أنا أريده .... كانت تلك أولى كلمات الإعتراف التي بدأت بها بعدما استجمعت ما استجمعت من الشجاعة ...
أمي أنا أريده ، ومن سأثق فيه أكثر من أمي لأبوح له بسري وما اختلج في صدري ، أريده ومقتنعة به فما رأيك؟؟؟ ....
حقيقة هي لم تكن مشورة بقدر ما كانت بحثا عن من يشجعني ويدفعني للتقدم ، كنت ضعيفة وأعترف ....
لن أنكر استغراب أمي الذي حاولت إخفاءه وهي تسألني ، أجادة أنتِ؟؟؟؟
نعم جادة جدا يا أمي ، فماذا تقولين ؟؟؟
( نعم هو يليق بكِ) وأنا أشجعكِ ...
شكرا لكِ يا أمي شكرا لك من صميم قلبي ، كلمة واحدة منك منحتني شجاعة لا مثيل لها للإعتراف لكل العالم انني أحبه وأريد الإرتباط به ، تشجيع أمي جعلني أتقدم ميل قدم بعدما كنت في نقطة الصفر .....
الخطوة التالية التي أردتها هي جس النبض من المحيطين بي ، وليس شورى بل لمعرفة ردات الفعل مسبقا - ابتسامة -
حقيقة كان الوحيد الذي لم أفكر في معرفة رأيه هو - أبي- ....
أبي لن يعارض قراري ، لأنه بطبعه لا يملي علي ما أريد - باستثناء التخصص الجامعي - ابتسامة - ..... كان والدي يترك لي حرية الإختيار في كل شيء لأنه يثق فيَّ ثقة عمياء ويحترم اختياراتي ، وبدوري لم أخن ولم أخمن يوما في خيانة تلك الثقة والحمد لله ، ولم أفكر يوما في فعل شيء من دون علمه ، إلا هذا القرار ولأول مرة ، ربما كان ترددا أو خوفا ، لا أدري صراحة أين أصنفه لكن فكرة أن يرفض أو يبدي انزعاجا لم أكن قادرة على تخيلهاا ، فتركت الأمر لأضعه تحت الأمر الواقع - ابتسامة -