نشكر من الإعماق الأخ حواس البار وهو تسمية للعقيد سي الحواس إبن المجاهد عمي بشير الذي وافانا عن أبيه بنبذة قيمة
من حياته و مسار جهاده نقلناها كما هي ( له منا فائق الإحترام و الإخلاص و التقدير . جزاه الله كل خير )
- نيذة من مسيرة المجاهد البار عبد العالي عمي بشير
الإسم الثوري ( عنتــــــــر )
-01 - المولد و الطفولة
ولد المجاهد البار عبد العالي سنة 1932 بأولاد سهل أم الطيور من عائلة فقيرة إمتهن الرعي
و العمل في بساتين التمور منذ صغره و كان أبوه من البدو الرحل الذين يقضون الخريف و الشتاء
بمنطقة وادي ريغ ( المغير و جامعة ) و الربيع و الصيف في الشمال و كان أحد أفراد جيله
الذي ذاق مرارة الإستعمار و أمن بالكفاح المسلح .
-02- مرحلة التجنيد :
في بداية 1957 بعد محاولات يائسة للتجنيد إتصل بالشهيد أسبع رمضان الذي طلب منه شراء
مسدس و إيصال رسالة الى أحد المسبلين بمدينة جامعة فكان له ذلك , فقد طلب من أحمد لخضر
و هو رجل غتي بأم الطيور آن ذاك وقدم له مسدس عيار9 ملم و أخذ الرسالة من الشهيد أسبع
رمضان و إتجها عبر القطار ليلا من المغير الى جامعة حيث و جد حاجز تفتيش عند و صول القطار
فطلب من إمرأة إخفاء المسدس فوافقت وبعدها سلم الرسالة إلى أحد المسبلين و كان اللقاء في
مكان بين بساتين النخيل بجامعة و عند العودة و بعد أسابيع و بزيادة عدد المجندين قرر الشهيد
أسبع رمضان ذهابه الى جبل أحمر خدو أين كانت قيادة الولاية السادسة بقيادة العقيد سي الحواس .
صورة للمجاهد بجبل مساعد ( بوسعادة )
-03- الإلتحاق بالمجاهدين :
إلتحق المجاهد البار عبد العالي بصفوف جيش التحرير الوطني بدية سنة 1957 وجند من طرف
الشهيد أسبع رمضان بجبل أحمر خدو مركز قيادة الولاية السادسة و عند و صولهم الى المركز
تلقوا خطابا من طرف العقيد سي الحواس حثهم فيه على الإنضباط و الإلتزام بقوانين الثورة و جيش
التحرير الوطني , بعد أيام إنتقل الى تونس رفقة 70 مجاهدا بقيادة الشهيد أسبع رمضان , اجتاز فيها
خط موريس و كانت هذه المهمة جلب السلاح من مدينة تالة التونسية ثم إنتقل الى مدينة رديف التونسية
على متن الشاحنات و تمركزوا بهذه المدينة 04 أيام ثم خرجوا منها للعودة بقيادة الشهيدين بوكرشـة
الصادق و أسبع رمضان و خليفة السلامي .
و عند دخولهم الحدود الجزائرية بجبل الشيخ بالمنطقة المسماة أم الكماكم أكتشفوا دورية للجيش الفرنسي
مع بعض الحركى في متابعتهم و بعدها بدأ سرب من الطائرات يقنبل المنطقة و تمكنوا من إصابة أحدهم
و واصلوا السير ليلا حتى قرية صيار بزريبة الوادي أين ألتقوا بمجموعة من المسبلين حيث تم جلب بعض
الأغذية و المؤن .
واصلوا السير ليلا الى جبل أحمر خدو مركز القيادة حيث مكثوا به 7 أيام بعدها جرت عملية تحويل
الى جبل قسوم رفقة الشهيد أسبع رمضان ,و المجاهد الهاشمي جديدي , و كان كثيري التحويل بين مناطق
الولاية السادسة و معظم السنوات قضاها رفقة الرائد محمد قنتار .
-04- أهم المعارك التي كان أحد جنودها :
- معركة أم الكماكم بقيادة الشهيد بوكريشة الصادق سنة 1957
- معركة جبل أقسوم سنة 1957 بقيادة الشهيد رحال و زقعار
- معركة جبل بوزكرة ( مدوكال ) يوم 08 أوت 1959 بقيادة عمر سليم و الشهيد محمد بن بولعيد
- معركة جبل كحيلة ( ببوسعادة ) بقيادة الرائد محمد قنتار
- معركة طريق عين الملح بجبل أمساعد رفقة محمد قنتار و خالد جباري
- معركة أحمر خدو سنة 1960 بقيادة الشهيد عمر سليم ومحمد بن بو العيد ( المعركة نهارا و كمين ليلا)
- معركة جبل لقويبات ( عين الملح) ضد جيش الخائن بلونيس استشهد عبد الرحمان عيداوي - الطيب الذيه.
- معركة جبل النسينيسة ( بوسعادة ) ضد جيش الخائن بلونيس بقيادة محمد قنتار .
- معركة ضد جيش الخائن بلونيس بقيادة الشهيد عمر سليم .
- كان المجاهد البار عبد العالي من المقربين الى العقيد محمد شعباني و الرائد محمد قنتار بعد و إستشهاد
سي الحواس حتى أنه كان من القلائل الذين حضروا إجتماع جبل الميمونة للعقيدين قبل إستشهادهما
الحواس و عميروش عشية ذهابهما الى طرابلس و هو الذي أبلغ العقيد شعباني بإغارة الطائرات من
بسكرة و باتنة و المسيلة على العقيدين . و في الصباح جاء خبر إستشهادهما بجبيل ثامر .
- العودة الى الحياة المدنية :
- بعد الإستقلال مباشرة وبعد إقامة إحتفال للولاية السادسة بمنطقة الشارف ( الجلفة ) إستلم أوراق
تسريحه من صفوف جيش التحرير الوطني و أختار الحياة المدنية الشبه عسكرية حيث عمل ضمن
تشكيل شرطة البلدية في كل من بلدية أسطيل و بلدية المغير الى غاية 1988 تاريخ خروجه للتقاعد.
ا