منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما هو الغلو وما هو ألأعتدال وما هو التساهل في الدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-20, 09:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوا مسلم الجزائري مشاهدة المشاركة
ما هو الغلو وما هو ألأعتدال وما هو التساهل في الدين

للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى



السؤال: ما المراد بالوسط في الدين ؟.

الجواب:

الحمد لله

الوسط في الدين أن لا يغلو الإنسان فيه فيتجاوز ما حد الله عز وجل ولا يقصر فيه فينقص مما حد الله -سبحانه وتعالى .

الوسط في الدين أن يتمسك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم , والغلو في الدين أن يتجاوزها , والتقصير أن لا يبلغها .

مثل ذلك , رجل قال أنا أريد أن أقوم الليل ولا أنام كل الدهر, لأن الصلاة من أفضل العبادات فأحب أن أحيي الليل كله صلاة فنقول : هذا غالٍ في دين الله وليس على حق , وقد وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا ، اجتمع نفر فقال بعضهم : أنا أقوم ولا أنام , وقال : الآخر أنا أصوم ولا أفطر, وقال الثالث أنا لا أتزوج النساء , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا أنا أصوم وأفطر , وأنام وأتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني ) فهؤلاء غلو في الدين فتبرأ منهم الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم رغبوا عن سنته صلى الله عليه وسلم التي فيها صوم وإفطار , وقيام ونوم , وتزوج نساء .

أما المقصر : فهو الذي يقول لا حاجة لي بالتطوع فأنا لا أتطوع وآتي بالفريضة فقط , وربما أيضاً يقصر في الفرائض فهذا مقصرّ .

والمعتدل : هو الذي يتمشى على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم , وخلفاؤه الراشدون .

مثال آخر : ثلاثة رجال أمامهم رجل فاسق , أحدهم قال : أنا لا أسلم على هذا الفاسق وأهجره وابتعد عنه ولا أكلمه .

والثاني يقول : أنا أمشي مع هذا الفاسق وأسلم عليه وأبش في وجهه وأدعوه عندي وأجيب دعوته وليس عندي إلا كرجل صالح .

والثالث يقول : هذا الفاسق أكرهه لفسقه وأحبه لإيمانه ولا أهجره إلا حيث يكون الهجر سبباً لإصلاحه , فإن لم يكن الهجر سبباً لإصلاحه بل كان سبباً لازدياده في فسقه فأنا لا أهجره.

فنقول الأول مُفرط غالٍٍ - من الغلو - والثاني مفرّط مقصّر , والثالث متوسط .

وهكذا نقول في سائر العبادات ومعاملات الخلق ، الناس فيها بين مقصر وغال ومتوسط .

ومثال ثالث : رجل كان أسيرا لامرأته توجهه حيث شاءت لا يردها عن إثم ولا يحثها على فضيلة , قد ملكت عقله وصارت هي القوامة عليه .

ورجل آخر عنده تعسف وتكبر وترفع على امرأته لا يبالي بها وكأنها عنده أقل من الخادم .

ورجل ثالث وسط يعاملها كما أمر الله ورسوله : ( وَلَهُنَّ مثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) البقرة/ 228 . ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كان كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر ) . فهذا الأخير متوسط والأول غالٍ في معاملة زوجته, والثاني مقصر. وقس على هذه بقية الأعمال والعبادات .

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى

فنقول الأول مُفرط غالٍٍ - من الغلو

- والثاني مفرّط مقصّر

والثالث متوسط .

فإن كنا ناصحين حقا و للحق متبعين
فلا يجب أن نَذُم الأول و نشنع عليه في كل مجلس و في كل منتدى و نسكتَ عن الثاني
و يصل بنا أن نتمادى و نجور في الحكم والتشنيع و شيطنة كل من تكلم و حذر من الثاني
إلى أن نلصق به صفة الغلو و نسميهم بالغلاة .
وهذا الشيخ العثيمين في أكثر من موقع و موقف يدعو للحذر
من كل من شابه الصنف الثاني من العقلانيين و المبتدعة و الحزبيين
و لمعرفة منهج الشيخ وعقيدته من ذلك هذه الصوتيات و منها الكثير منتشر من تراث الشيخ رحمه الله
:
يجب علينا أن نحذر أهل البدع، وإن صاغوا بدعهم بصياغةٍ مغريةٍ مزخرفة
https://ar.alnahj.net/audio/download/...en-888_555.mp3
و كذلك /
هل يذكر حسنات المبتدع عند التحذير منه ؟
https://ar.alnahj.net/audio/download/...layback_75.mp3

المبتدع يشهر به إذا خالف السلف
https://ar.alnahj.net/audio/download/...half-alslf.mp3

لا يجوز السماع للوعاظ الذين عندهم بدع
https://ar.alnahj.net/audio/download/...ndhm-beda3.mp3

صاحب البدعة لا يسمع منه
https://ar.alnahj.net/audio/download/...a-ysm3-mnh.mp3
و غيرها كثير كثير ..


فهل سيصنف الشيخ العثيمين كذلك
من الغلاة و المبدعين .


فالحاصل أن الواجب على المنصف والمتصدر للعلم أو النصح للناس
أن يحذر من الوقوع في منهج المخذلة و أن يكون وسطا حقا ناصرا للسنة و لأهلاها ، منهج السلف الصالح رحمهم الله
لا أن يكون
مُفرط غالٍٍ
ولا - مفرّط مقصّر









آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-08-20 في 10:34.
رد مع اقتباس