منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصيدة قصيدتي / مسامحة
الموضوع: قصيدة قصيدتي / مسامحة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-04-08, 08:52   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
سليلة الغرباء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرالدين66 مشاهدة المشاركة
أو كَانَ مِنْ طُهْرِ الخَوَاطِرِ نَبْعُهُ = طَابتْ بِهِ نَفْسُ الرِّضَا والمَقْصَدِ.

من الصعب أن تسامح من آذاك و يدير وجهه عند لقياك و قبلها قد قال فيك ما قال فآساك. و تبقى المشكلة في الاخرين. قلوب الطيبين طيبة و تقبل السماح لكن المشكلة دوما هي في الطرف الاخر الذي قد يعتبر المسامحة ضعف او قلة حيلة فيزيد في بث سموم الشر و المضي في طريق الآذى. الطيبون لا يؤذون بل هم أكثر الناس مسامحة و هم أكثر أناس تحملوا و يتحملون الاذى من الاخرين. لقد تابعت حوارك مع الاخت فاطمة و قرآت ردودكما و أحسست أن الاخت فاطمة تتكلم من قلبها الممتليء غيضا على أشخاص كانت لهم خير عون و كانت لهم خير سند و في الاخير لم تجد منهم إلا القسوة و الجحود و النكران. و المثل يقول: اتق شر من أحسنت إليه. و أنا على يقين و متآكد أنها سامحت و سامحت. لكن عند نقطة معينة ينتهي كل شيء و تتوقف الحياة و يصير بعض الاشخاص مجرد ذكرى عندنا لانهم ظلموا و تكبروا و فعلوا ما فعلوا. و لهذا لا ألوم الاخت فاطمة و أقول لها ما حدث لك حدث معنا جميعا و كلنا تعرضنا للاذى من أقرب الناس لنا و ممن ساعدناهم و جعلناهم يقفون على أرجلهم و كما قال الشاعر: علمته الرماية فلما اشتدى ساعده رماني. لكن يبق باب السماح مفتوحا ما دام الامر مازال في اطار الخصومة حيث يمكن للانسان التجاوز و السماح. و لكن ان تحول الامر الى عداوة فيتطلب الامر الكثير الكثير حتى يرضى القلب الطيب ان يسامح و يعفو. أشكرك على كلماتك الطيبة و يبقى التسامح إن أخلص الطرفان النية هو فرصة لبداية جديدة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل ما قلتَه سليم لأننا بشر ودرجة القوة والضعف فينا تتمايز ، أما عن الغضب والمسامحة ، فأنا قلت ما قلتهُ التماسا من ديننا دين التسامح وتشبعا بمعانيه من القرآن والسنة حتى نتعلم منه كظم الغيظ لقول الله تعالى /

الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)

أحيانا كثيرة يجب أن نأتي على أنفسنا ، ولو بعد حين بعد الغضبة الشديدة ، وإن كان يجب أصلا أن نتعلم كيف نغضب لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول /


من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب))([1])
متفق عليه.

https://www.khaledalsabt.com/cnt/dros/1690

لأن فِي كظم الغيظ تجاهل حظوظ النفس كما يعلمنا الصبر ، فالدنيا لا تسلم من أي إثارة ونحن في حاجة للصبر كثيرا أحيانا نقول من أين نأت بالصبر أصلا ، فنحن كبشر وفي مجتمعنا خصوصا ومع ابتعاد بعضنا عن قيم ودروس تربية النفس فينا بالطريقة الاسلامية والتي ترقى بهذه الروح وتجعلها تعرف كيف تتعامل مع ما يصادفها وتتأمل المشكلة وحَلها

كل تلك الكلمات أوجهها لنفسي بداية لأني أول من أحتاجها

تصور أخي لو أن الجميع يحاسب ويعاقب وينصرف بالقطيعة لكل من تسبب بالأذى لنفسه ، فكيف يكون المجتمع حينئذٍ ، كيف نصل الرحم ، ونصل الجار ونصل الاخوة من قريب وبعيد ، باب الفتنة يبقى مفتوح عندما نترك الفرصة لحارس هذا الباب وهو ابليس وأعوانه عليهم لعنة الله

أنا أقول أن نترقب أقرب فرصة وأول فرصة للمسامحة بنية مرضاة الله والتقرب منه في أمْرٍ أمَرنا به هو ورسوله صلى الله عليه وسلم والفرص متنوعة وكثيرة ، كالأعياد والمناسبات الأخرى ، حتى بلقاء من خاصمنا في الشارع هذا أفضل من استمرار الغيظ والقطيعة الذي يترك أثرا غير محمود وأمراض نفسية

وفقنا الله جميعا










رد مع اقتباس