اتدري يا بوطاهر و انا صغير اني رأيت الرئيس الراحل هواري بومدين نعم و الله رأيته بام عيني و كان ذلك في 1977 لما زار ولاية الاصنام في ذلك الوقت ليدشن قرية فلاحية تدعى بئر ولد خليفة تقع بجانب خميس مليانة و كنت انذاك تلميذا في متوسطة ابن بطوطة في مليانة و بالنظام الداخلي فاخذتنا المتوسطة في الحافلات لنستقبل الرئيس فوضعونا على جانب الطريق و سلمونا اعلاما وطنية مصنوعة من الورق و طلب منا الاساتذة ان نردد معهم هذه العبارات تحيا بومدين تحيا الاشتراكية تسقط الرجعية تسقط الامبريالية يسقط الحسن الثاني يسقط المخطار ولد دادة وزادت حماستي لما رايت بومدين بشحمه ولحمه ينزل امامي من سيارته فرفعت صوتي و رحت اردد بحماسة تسقط الامبريالية و تسقط الرجعية وانا و الله ياسي بوطاهر لا اعرف لا امبريالية و لا رجعية ولم يسبق لي ان رايتهما في حياتي وكانت النتيجة اني فقدت صوتي اسبوعا كاملا و لم تجد جدتي المسكينة الا زيت زيتون لتمسح به حلقي فرحمة الله على جدتي التي بفضلها صرت رجلا