اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي
السلام عليكم ورحمته وبركاته
حيّاك الله وبياك يا اخ عثمان والله انا لك في القلبِ فحسة واني احبك في الله
اريد سؤالك :" ماهو الكتاب الذي انت عاكف على قرآءته هذه الايام ؟
والسؤال الثاني :" ما موقفك من الناس التي تدافع على العلماء المجروحين وعلى الاخوان ومجزرة رابعة ؟ وماقولك الفصل في ذلك ؟
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، حياكم الله أخي القاضي، أحبك الذي أحببتني فيه ورفع قدرك في الدنيا و الآخرة،
في خصوص السؤال الأول: حاليا كما تعلم إقترب موعد إمتحانات معهد الميراث النبوي و أخوك المتهاون مازال يتنقل هنا و هناك دون تركيز في مراجعة أصول السنة و القواعد الأربع، أما في خصوص الكتب كنت قد بدأت قبل مدة في قراءة كتاب " القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد " و " فقه الأسماء الحسنى " تأليف الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله، إلا أني أقرأ على فترات متقطعة حسب الوقت.
في خصوص السؤال الثاني: لو تأملت أخي القاضي لوجدت أخاك عثمان يكتفي بطلب العلم واضعا كلام الشيخ ربيع نصب عينيه " املأوا الدنيا علما" فهذا منطلقي و ديدني، و كما حذرنا النبي صلى الله عليه و سلم بقوله "من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم " فنحن نسعى للتعلم و التعليم و النصح و الإرشاد بما علمنا معززين أقوالنا بنقولات العلماء هذا كقاعدة متينة للإنطلاق في طريق الدعوة، يأتي بعدها كما درسنا في الأصول الثلاثة الدعوة و الصبر فندعوا الناس للعقيدة الصحيحة بالأدلة الشرعية و نصبر عليهم و على آذاهم و ليكن نبينا صلى الله عليه و سلم قدوتنا فهدفنا أسمى و الله وحده يعلم السرائر و ما تخفي الصدور، فلا نجعل الإنتصار لأنفسنا هو هدفنا بل نحتسبه عند الله أجرا خالصا، و لا ننسى قول نبينا صلى الله عليه و سلم " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء" و معناه ترك الجدال ولو كنا محقين ننصح، نبين، نوثق بكلام العلماء ثم ندعو الله لإخواننا بالصلاح و الهداية.
أما قضية الإخوان و رابعة و غيرها فأهل السنة بريئون منها براءة الذئب من دم يوسف، و قد بين العلماء و حذروا منهم قديما و حديثا رحم الله منهم من مات و حفظ من كان حيا، فالإخوان كما عهدنا يتركون الأصول و يجرون وراء الفروع، فالمتأمل في قاعدة الغاية تبرر الوسيلة و التي يتخذونها أصلا في دعوتهم يعرف أنهم على خطأ و لن تقوم لهم قائمة ما داموا عن الشرع بعيدون...فالإخوان يعكسون كلامي في الفقرة أعلاه إذا لو علموا قبل أن يعملوا لأصابوا الخير الكثير لكن كما قال إبن مسعود رضي الله عنه " و كم من مريد للخير لن يصيبه " هدانا الله و إياهم و وفقنا و إياهم لما فيه الخير و الصلاح.