اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم بوعكيز
الكلمة - الكلام - الكَلِم
* الكلام في اصطلاح اللغويين: عبارة عمّا تحصل بسببه فائدة، سواء كان لفظاً أو إشارةً أو كتابة، أو كل ما أفهم المقصود عموماً.
* أما الكلام في اصطلاح النحاة: فهو اللفظ المركب المفيد فائدة يحسن السكوت عليها، بالوضع العربي.
- فمعنى كونه لفظاً: أي أن يكون صوتاً مشتملاً على بعض الحروف الهجائية، نحو (محمد)، و (فاطمة)، و (يقرأ).
- و معنى كونه مركباً: أي أن يكون مؤلفاً من كلمتين فأكثر؛ حقيقةً أو تقديراً.
فالحقيقي نحو: (الكتابُ مفيد)، (الطالبُ مجتهدُ).
و التقديري، نحو: استقم، فإنه مكون من فعل الأمر استقم، و من الضمير المستتر الذي تقديره أنتَ.
أو عندما يقول لك قائل: كيف حالك؟ فتقول: بخير، فإن ذلك كلاماً تقديره:أنا بخير.
- و معنى المفيد فائدة يحسن السكوت عليها: أي أن الكلام قد تم، فلم يعد السامع ينتظر شيئاً، فلو قلتَ: (إن جاء زيدُ) فهذا لا يُسمى كلاماً عند النحاة، لعدم حصول الفائدة، فالسامع لا يزال ينتظر بقية.
لكن إن قلتَ: (إن جاء زيدٌ أكرمتُكَ) فهذا كلام، لأن المستمع فهم أنه في حال مجيء زيد سيُكرم، فلم يعد ينتظر بقية للكلام.
- بالوضع العربي: أي بالمعاني التي وضعها العرب لألفاظهم، فكلمة "ذهب" وضعها العرب لمعنى، و هو حصول الذهاب في الزمان الماضي، و هكذا.
*الكَلِمُ: اسم جنس واحدُهُ كلمة، و هي: إما اسم، أو فعل، أو حرف.
*و الكَلِمُ: ما تركب من ثلاث كلماتٍ فأكثر، أفاد أو لم يُفد.
فالمفيد نحو: إذا حضر الماء بطل التيمم.
و مثال غير المفيد: إذا حضر الماء.
فالأول يُسمى كلاماً و كَلِماً عند النحاة، لأنه أفاد بخلاف الثاني فإنه لا يُسمى كلاماً بل كَلِم لأنه لم يفد فائدة يحسُن السكوت عليها.
* الكلمة: هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد، نحو: (محمد)، (زيد)، (كتاب)، (شجاع)، و (جهاد).
بخلاف المهمل الذي لا يفيد معنى نحو "ديز" فلا تُسمى كلمة عند النحاة.
و قد تُطلق الكلمة و يراد بها الكلام، فنقول في "لا إله إلا الله" كلمة التوحيد.
و كقول الحبيب المصطفى –صلى الله عليه و آله و سلم-: "أصدق كلمةٍ قالها شاعر كلمة لبيد بن ربيعة:ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطلُ"
فسمى ذلك كلمة.
* و القول: هو أعم من الجميع، فيدخل فيه الكلمة، و الكلام ، و الكَلِم.
(منقول)
|
شكرا لكَ أستاذ عبد الرّحيم على إثرائكَ للموضوع