كشفت مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن وزيرة التربية، نورية بن غبريط، تسعى إلى تقليص مواد امتحان شهادة البكالوريا، أين طرحت مقترحها على المسؤولين بالوزارة لمناقشته، ليتم رفعه إلى الحكومة للمصادقة عليه، فيما كشفت أرقام جديدة، أنه من أصل 1000 تلميذ، يتم تسجيل نجاح 4 بالمائة في شهادة البكالوريا.
وأضافت المصادر أن الوزيرة شددت في لقاءاتها الأخيرة على أهمية إعادة النظر في تنظيم امتحان البكالوريا من خلال تقليص عدد المواد الممتحنة في الشهادة والاحتفاظ بالمواد المميزة للشعب أي الأساسية وإلغاء المواد "الثانوية"، خاصة وأن مقترحاتها بدأت تتجسد في شكل "قرارات" ويتعلق الأمر بإلغائها اختبار مادة التربية البدنية في البكالوريا بالنسبة للمترشحين المتمدرسين، وتعويضه "بالتقويم المستمر".
وأعلنت الوزيرة، لدى نزولها على برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، عن نتائج دراسة "استقصائية" تم إجراؤها سنة 2013، والتي أظهرت أنه من أصل 1000 تلميذ بلغ نهاية المرحلة الابتدائية، 41 تلميذا فقط ينجحون في شهادة البكالوريا ما يعادل نسبة 4 بالمائة فقط، مضيفة أن 657 تلميذ من أصل 1000 تلميذ من نفس الدفعة في الابتدائي يصلون إلى السنة الخامسة ابتدائي، 550 تلميذ يصلون إلى السنة أولى متوسط، 397 تلميذ إلى السنة أولى ثانوي من بينهم 41 تلميذا فقط ينالون شهادة البكالوريا.
في الوقت الذي قدرت نسبة الرسوب بـ30 بالمائة، وهي الوضعية التي تستدعي ـ حسبها- التكفل النفسي بالتلاميذ، على اعتبار أن 959 تلميذ يذهبون إلى الشارع، ما يؤكد فشل النظام المدرسي ويطرح مشكل نجاعة "نظام التقييم".