منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مشاركة في الحملة || يدا بيد للقضاء على (الزردة) رأس كل الشرور
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-14, 18:21   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ قال الشيخ مبارك الميلي رحمه الله في مقالة "الشرك ومظاهره"[(الجزء 12)، المنشور في جريدة "البصائر" في سلسلتها الأولى، العدد(25)]: (و التقرب بالذبائح لغير الله من العادات التي عرفت عن المشركين في جاهليتهم فكانوا يأتون إلى أصنامهم وأنصابهم فيذبحون وينحرون عندها تقربا منها وطلبا لمرضاتها معتقدين أن في حصول مرضاتها حصول مرضاة الله.
- فهم لا يتقربون منها لذاتها بل باعتبار كونها سببا لرضوان الله في معتقدهم. جاء الإسلام فنكر عليهم ذلك الاعتقاد ورد عليهم ذلك التقرب وأوجب أن يتوجه المرء بطاعته إلى الله وحده؛ وحرم من الذبائح ما أهل به لغير الله. قطع الإسلام هذا النوع من الذبائح فيما قطع من مظاهر الشرك.
- فلم يكن المسلمون يقعون فيما فروا منه أيام كانت العامة ترجع في دينها إلى علمائها، وعلماؤها يرجعون في علمهم إلى الكتاب والسنة، وأقوال هداة الأمة، ويأخذون أنفسهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنصح للخلق والصدع بالحق والغضب لله تعالى اقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ثم تغيرت العامة لعلمائها، وخضعت لرؤساء جهال لا يتميزون عنها إلا بأوضاع ورسوم ما أنزل الله بها من سلطان. -فتنكر علماؤها للدين _ إلا من رحم ربك_ واتخذوا علمهم أداة تقرب من أولئك الرؤساء الجهال، وبضاعة ارتزاق من أولئك العوام وكان هوى الناس تبعا للدين، فصار الدين تبعا لهوى الناس. وهذا أصل كل ما نزل بالمسلمين من الرزايا، وما حل بهم من البلايا.
﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ﴾[المؤمنون:71].
- في هذا الدور المظلم بالأهواء، المدنَّس بالأطماع، أخذت أسباب الشرك تنمو ومظاهره تتمثل للأعين وتزاحم التوحيد. فكان فيما عاد للوجود منها الذبائح تحت اسمين هما "النشرة" و"الزردة").
-وقال في "رسالة الشرك ومظاهره"(ص:230): (والذبح الديني يسمى نسكاً.
- وكانت العرب تنسك في جاهليتها النسائك حول أصنامها وأنصابها تقربا إليها، وتحتفل لذلك على نحو ما تراه اليوم في "الزردات".)،
- وقال في (ص:239): (و هذه "الزردة" يذكرون اسم الله على ذبيحتها [ونيّتهم الذبح للصالح عندهم ]) اهـ.
-وقال عن ( ذبائح "الزردة" ): (.. فإن كل من خالط العامة يجزم بأن قصدهم التقرب بالزردة من صاحب الضريح أو المزار. ومن شواهد هذا القصد:
-أولاً: أنهم يقولون " زردة سيدي فلان" والذين يسمون الزردة طعاما كما في بعض الجهات يقولون "طعام سيدي فلان يكون يوم كذا" فيضيفونها إلى وليهم.
-وثانيا: أنهم يفعلونها عند قبره وفي حرمه لا يبغون بغيره مكانا لزردتهم.
-وثالثا: أنهم إذا نزل المطر إثرها نسبوه لسر الشيخ صاحب الضريح، وقويَ اعتقادُهم فيه وتعويلهم عليه.
-ورابعا: أنهم إذا نُهوا عنها غضبوا ورَموا الناهي لهم بضعف الدين أو بالإلحاد، وقد يؤذونه بأيديهم.
-وخامسا: أنهم لو تركوها فأُصيبوا بمصيبة نكسوا على رؤوسهم، وقالوا: إن وليهم غضب عليهم لتقصيرهم في جانبه!
فهذه دلائل قاطعة بأن المقصود من الزردة هو التقرب من الولي. وهي أصدق من الأقوال التي يتستر وراءها المكابرون)
اهـ.









رد مع اقتباس