منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - *** الرجل البيتوتي وما يسببه من مشاكل ***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-09, 18:18   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
ابراهيم داود
☆رسّـامْـ المُنتـدى☆
 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عاكف مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هي ظاهرة مستعصية تعاني منها الكثير من الزوجات وأنا واحدة منهن....... هي بقاء الرجل في البيت أو ما يعرف بالرجل البيتوتي بحيث ينجر عنها الكثير من المشاكل نظرا لأنه يصبح عائقا لها في القيام بأشغال بيتها
كما يصبح يتدخل في كل شؤون البيت وبالتالي تحدث بينهما مناوشات تؤدي الى تعكير صفو الحياة الزوجية وتنكيدها
هناك رجال لا يتعدى خروجهم من البيت بضع ساعات فهو يخرج لشراء بعض المتطلبات ثم يعود مهرولا الى البيت وهناك حتى من لا يخرج لمدة يومين أو أكثر دون أن يحس بالملل .....فهو إما جالسا يشاهد التلفاز أو مع النت وكلاهما مزعج بالنسبة للمرأة ......
ظاهرة تفشت مؤخرا في بعض البيوت وأخص بالذكر هنا الرجال المقاعدين خاصة
صحيح أن هناك من يهمل بيته وأولاده بحيث يخرج صباحا ولا يعود الى وقد أسدل الليل ستاره و نام صغاره ...... وهذا كذلك منافي للأعراف والتقاليد.
أنا لست مع هذا ولا ذاك أنا مع الاعتدال ....لا أفراط ولا تفريط
أرى أن يلتزم كل بطبيعته فالرجل أكثر وقته يقضيه خارجا والعكس بالنسبة للمرأة
فما رأيكم أيها الأحبة ....اليكم الخط
السلام عليكم... لا اوافقك في بعض النقاط... فان كنت تقصدين بالرجل البيتوتي اذي يبقى في اللبيت طوال الوقت مسببا المشاكل ومتدخلا في عمل المراة فاوافقك الراي في موقفك السلبي... لكن بقاء الرجل في بيته خاصة المتقاعد له ضرورات عاطفية واجتماعية فمعروف ان الرجل المتقاعد يفقد بفقدانه وظيفته جزءا عظيما من تقديره لذاته واحترامه لنفسه ويشعر بلا جدوى حياته وانعدام قيمته الاجتماعية....كما انه يفقد الكثير من زملاء العمل.... لهذا تبقى له الاسرة كتعويض عن تقدير الذات لكن جهل بعض النساء وعدم احترام الاحتياج ىالعاطفي لزوجها او تجاهله او حتى الاستهزاء بهذا الاحتياج النفسي المهم جدا من خلال بعض العبارات الجارحة التي تلقيها المراة على زوجها من دون ان تدرك معناها... ولعل ارتفاع حالات الانتحار بين المتقاعدين يثبت خطورة هذه الظاهرة...
اضافة الى تصرف بعض النساء العدواني تجاه زوجها يدفعه الى البحث عن التقدير العاطفي في الخارج اي في الشارع وقد ينتهي به المطاف الى ان يتزوج عليها او يصادق نساء اخريات من وارء ظهرها....
المشكلة تكمن في طغيان الجانب المادي والاحتياجات المادية داخل الاسرة الجزائرية وذلك على حساب الاحتياجات العاطفية النفسية.... حتى صار اكبر هم بعض النساء داخل اسرنا واقولها هنا بالدارجة الجزائرية ولا اقصد جرح مشاعر حواء: صار اكبر همها النشاف والبالي والتسياق .... على المراة اذا وجدت ان زوجها بيتوتي فوق اللزوم ان تحاول معرفة السبب وان كانت هناك مشكلة ان تحاول احتواءها ومساعدة زوجها.... لدي صديق يحضر لنيل شهادة الدكتوراه وهو متزوج واحيانا يبقى كثيرا في المنزل ليحضر لرسالة الدكتوراه وللكثير من الابحاث... لكن زوجته ورغم انها جامعية دائمة التذمر صباحا وتحاول بشتى الطرق طرده خارجا حتى تقوم بشغل المنزل.... ولكم ان تتصوروا التصادم الذي سيحدث بينهما.... بسبب عدم تفهم الطرف الاخر...
وقد بررت قولك بان العادات والتقاليد تلزم الرجل بان يظل خارجا طوال الوقت لكن هذه التقاليد البالية ادت الى انتحار الكثير من الرجال وفقدهم لعقولهم او اصابتهم بانهيارات عصبية حادة يستغلها تجار الوهم ودعو الرقية الشرعية بالقول ان السبب هو الجن والعفاريت والسحر والحسد ... ويكمنني تقديم المثال التالي لاثبت صحة كلامي: صديق اخر لي ابوه كان قائد مركز للدرك وبعد تقاعده اصبح بيتوتيا بامتياز واحيانا يتدخل باستمرار في كل صغيرة وكبيرة داخل المنزل بشكل مزعج جدا... وقد تفاقمت الامور داخل منزلهم حتى وصل به الامر الى محاولة بيع الفيلا التي يقطن بها اولاده انتقاما منهم... وقد رفعوا عليه دعوى قضائية واتهموه بخلل في قواه العقلية.... المشكلة ان الدركي السابق يفقد بعد تقاعده السلطة الكبيرة التي كان يملكها وهو ما يسبب له فقدان التقدير الذاتي بشكل فظيع جدا واحيانا يصاب باكتاب حاد قد ينتهي بانتحاره وهذا ما يحدث لكثير من متقاعدي الجيش.... والمطلوب هنا من الزوجة مراعاة مشاعر زوجها وتقديره عاطفيا.... ليسترجع بعضا من احترامه لذاته.... لكن جهل الكثير من النساء ممن لا يعرفن الا الكنس والغسل والتقشير في كل الاوقات تدفع الى تصعيد عدوانية زوجها اللاشعورية....
وهذا الامر لا ينطبق فقط على الزوج بل ينسحب ايضا على البناء شخصيا اعمل في التعليم واحيانا عندما اقدم درس الاسرة في الفلسفة ارى بريقا حادا في عيون تلاميذي خاصة الذكور يدل على الارهاب العاطفي الذي تمارسه بعض النساء ممن كلمة ام خسارة فيهن.... اذ يتم طرد الابن الى الشارع بمجرد عودته من المدرسة والحجة طبعا شغل الدار وخليني في حالي مهنية من هنا يبحث الابن عن الحب في الشارع او المدرسة من خلالا العلاقات العاطفية... وأصارحك اختي ان تلاميذي في كل سنة تقريبا تاتيهم رغبة ملحة في مناقشة درس الاسرة تدفعني احيانا الى تمديد الحجم الساعي للدرس وهذا بسبب الارهاب العاطفي في الاسرة.... اتعجب من النساء اذا تزوج عليها زوجها يوما وادعاؤها انها ظلمت اذا كانت دائمة التذمر والشكوى وكلما دخل زوجها وجدها تغسل او تكنس متخذة ذلك غاية في الاسرة وليس وسيلة... مع التكشير والعبوس والسباب والشتم الدائم...
خلاصة القول ان الاسرة الجزائرية تهمل الوظيفة الانفعالية النفسية المتمثلة في تبادل المحبة والشعور بالامان والرعاية والتركيز فقط على الجوانب المادية المتمثلة في الطعام والغسيل......
ملاحظة هامة : نفس ما قلته ضد المراة هنا ينطبق على الرجل في حالة دخول المراة سن اليأس اذ كثيرا ما يتجاهلها زوجها ويزهد فيها عاطفيا مما يشعرها بانعدام التقدير الذاتي وقيمتها كامراة لها انوثتها....









رد مع اقتباس