منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حنون وأزمة " زعامتها " الضائعة .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-09, 11:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

" نرقص ولا نحرم "

رقصة لويزة حنون







مسعودة بوطلعة
من موروثنا الشعبي بالشرق الجزائري، كان جدي، رحمة الله عليه، يقول إن الرجل إذا أراد أن يخطب امرأة، فعليه أن يراقبها ترقص أو تمشي، إن كانت تجر ثوبها فهي ابنة خير، تجر الخير معها، وإن كان ثوبها يذهب يمينا وشمالا، فهي تشتّت الرزق والعائلة. سألته في براءة، والمرأة التي تدور يا جدي ماذا عنها؟ قال تلك لا يستفيد من خيرها، إلا أهلها ومن يدور في فلكها.. من يومها وأنا أراقب الناس ترقص رجالا ونساء.
لا أتذكر عن الأمين العام لحزب العمال، لويزة حنون، في مسألة علاقتها بالثقافة، وطيلة 10 سنوات من تغطيتي للنشاط الثقافي في كل التظاهرات، إلا تلك الرقصة التي أدتها يوما مع الوزيرة السابقة خليدة تومي، ولاتزال راسخة في ذهني، يومها علقت على تلك الرقصة، إن لم تخن الذاكرة، بهذه العبارة ”لويزة حنون تجيد الرقص، كما أجادت الرقص السياسي”.
نادرا ما ترى لويزة حنون في نشاط ثقافي، حتى في معرض الكتاب ولا في أي مهرجان سينمائي، ولا أذكر لويزة حنون إلا في ذلك اليوم 8 مارس 2008، وقد خصّصت وزارة الثقافة حفلا للنساء فقط بمناسبة عيد المرأة، ورقصت يومها الوزيرة السابقة خليدة تومي رفقة الأمين العام لحزب العمال، لويزة حنون، و”برّْدت قلبها بالشطيح”. وبعيدا عن الاتهامات التي تكيلها حنون لوزيرة الثقافة الحالية نادية لعبيدي يبدو أنها لا تجيد الرقص على نفس الوتر و”الرَنَّة” على رأي عثمان عريوات، وربما هذا هو السبب الرئيس في خلافات لويزة حنون واتهامها لوزيرة الثقافة الحالية.
من المهم جدا أن تتفق مع شخص في الرقص، وصدقوني إن أكثر العلاقات ترابطا تبدو من خلال رقصة شخصين مع بعض، الرقص هو تناغم فكري وثقافي وإيديولوجي ومصلحي وعقائدي وجهوي وعشائري وغير ذلك، رغم أنه للأمانة لويزة حنون تجيد الرقص أفضل بكثير من خليدة تومي التي كانت تفتح يديها وتدور وتدور، أما لويزة حنون، فكانت ترقص بشكل تحرك كل ما يدور حولها، وربما لهذا السبب تتفق مع خليدة تومي التي تفتح يديها وتبسطهما عند الرقص، ربما لعبيدي تشمر عن ثوبها في رقصها، وربما لا تجيد الرقص أصلا، وهذا ما أقلق حنون، فرقص المسؤولين له علاقة قوية بطريقة تسييرهم للقطاعات أو المسؤوليات التي يتولونها.
بعيدا عن رقصة لويزة حنون وخليدة تومي، لم أسمع طيلة 12 سنة من تولي خليدة تومي حقيبة الثقافة، انتقادا تقدم به حزب العمال، سواء في المشاريع المقترحة أو الميزانيات أو التظاهرات الثقافية، وخاصة الأمينة العامة بدورها التي لم تتحدث يوما عن ذلك، فمن غير المعقول أن نطعن شخصا رقصنا معه على نفس النغمة والوتر في الظهر، منطقي جدا.. وبعيدا عن هذه الرقصة التاريخية، لم أسمع لويزة حنون تتحدث عن الفساد في قطاع خليدة تومي، رغم ما كان يتردد في الصالونات والدوائر وبين النخب، كالأموال التي بذرت في المهرجان الثقافي الإفريقي ولم تستفد منه الجزائر شيئا، ورغم أن أغلب المشاريع التي كان من المفروض أن تنجز في عاصمة الثقافة العربية 2007 لم تر النور، من بينها مشروع فيلم الأمير عبد القادر الذي تلاعبت بمصيره الوزارة ولم يتم، وكذلك مشروع المكتبة اللاتينو ـ أمريكية، وأيضا قاعة العروض الضخمة التي كان من المفترض أن يتم بناؤها موازاة مع أوبرا الجزائر التي أهدتها لنا دولة الصين ”كثر خيرها”.
نعم، بعيدا عن تلك الرقصة التاريخية، يبدو أن لويزة حنون تحبذ الرقص على كل الحبال، وكما يقول المثل ”نلعب أو نحرم”. وبعيدا عن رقصة حنون الحالية حول الفساد الذي لم تره عندما كان الوزير الأول سلال يصرخ في الحملة الانتخابية للعهدة الرابعة ”تزوجوا بأموال لونساج كاين الدراهم”، ولم تسأله وقتها من أين ورث ”الدراهم” التي يتحدث عنها، لكن لويزة حنون لم تتكلم عن الفساد ولم تتكلم عن أي شيء، وهي التي كانت ترقص على أنغام العهدة الرابعة والرئيس الحالي الذي تطالبه بمحاسبة وزراء هو من اختارهم لـ”خدمة برنامجه؟؟”.
جميل أن نتحدث عن الفساد، لكن أتمنى أن نتحدث عن كل الفساد وكل الفاسدين، وأن يرقص الجميع في العرس، وإلا فلا داعي لإطلاق البارود في الهواء. لم يفعل شيء هذا البارود، سوى الإعلان عن بداية الرقص، وأحرق في طريقه الكتاب الذي كان ينتظر أن يرى النور قانونه، وأن نستبشر خيرا على الأقل في هذا الجانب.. استمروا سنرقص كثيرا على ما يبدو الأيام القادمة.


- See more at: https://www.elkhabar.com/press/articl....5ILZS20r.dpuf






العياشي حميدة: حنون أكذوبة سياسية!




وفي مقال مطوّل للكاتب الصحفي “حميدة العياشي”، وصف زعيمة حزب العمال “حنون” بالسياسي الشره، واستطرد أهميتها في الشأن السياسي الجزائري بخوضها كل المعارك السياسية وركوب الأمواج وحمل كل الرايات بهدف البقاء في مقدمة المشهد السياسي، وقلل من شأنها واصفًا إياها بالظاهرة الشفوية والصوتية، مضيفًا أنها تستحق دون شك ودون مبالغة لقب الديناصورة السياسية الجزائرية.
مبرزًا “العياشي” جزءًا غير معروف لدى الكثير من الجزائريين من حياتها النضالية، لتورطها في الانضمام إلى اليسار المتطرف المنتمي للأممية الرابعة والمدعوم من الشيوعي الروسي “ليهون تروفسكي”، وقد عرفت في بداية طريقها النضالي شيئًا من المضايقات بسبب نشاطها السري وكذلك أحلامها في سبيل ثورة البروميتاليا التي ظلت مجرد حلم أوباري جميل.
كما أشار صاحب صحيفة “الجزائر نيوز” الموقفة بسبب معارضتها للسلطة، أن “حنون” أصبحت تتمتع بقرب لدى صناع القرار، مكّنها من اقتراح شخصيات مقربة منها وموالية في مناصب حكومية عليا، ولو أنها من خارج الحزب، لكنها تتمتع بنفس الأفكار والطرح الأيديولوجي ونفس مسار النضال اليساري. وكل هذا في ظل وظيفتها السياسية ضمن المعارضة والممانعة في المشاركة بأي حكومة تحت الغطاء الحزبي، فتارة تدافع عن وزيرة التربية “نورية رمعون بن غبريط” صاحبة مشروع إدراج الدارجة كلغة تدريس مكان اللغة العربية، وتارة تهاجم بشدة وزيرة الثقافة السابقة “نادية لعبيدي” التي حاولت تطهير قطاع الثقافة من الجهات الموالية لصديقة نضالها “خليدة مسعودي”.



مستقبل لويزة حنون.

وأمام التغييرات التي تعرفها العديد من المؤسسات العليا للبلاد، لم تتوان “حنون” في الدفاع عن مسيرة الفريق “توفيق” مدير المخابرات الجزائرية السابق الذي أقيل مؤخرًا بمرسوم رئاسي، ودعت مستشار رئيس البلاد “السعيد بوتفليقة” للتدخل وتحمل مسؤولياته التاريخية في ما يحدث بالبلاد.
ويشير العديد من المتابعين إلى أن حزب العمال فقد الكثير من رصيده الشعبي للتناقضات التي يقع فيها كل مرة، وقربه اللاشرعي مع جهات في السلطة، وعدم تحكمه في سلوكه السياسي مع التحولات التي عرفتها الجزائر، واصطفافه ضد رجل الأعمال “علي حداد” والأمين العام للحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني “عمار سعيداني” الذي وصف حزبها بغير القانوني. بالإضافة إلى الفراغ القيادي الكبير الذي يعاني منه الحزب اليساري لسيطرة “حنون” على مقاليد السلطة في الحزب لسابع مرة، وهذا ما يضع الحزب أمام مستقبل مجهول في حال أفول رمزية السيدة “حنون”.









آخر تعديل رَكان 2015-11-09 في 12:32.
رد مع اقتباس