قرّرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنظيم مسابقات كتابية نهاية الشهر الجاري للطلبة الذين ناقشو رسائل الماجستير، مؤخرا، وهذا قصد تسجيلهم في أقسام الدكتوراه، علما أن التسجيل في هذه الأقسام كان يتم آليا من دون اجتياز أي مسابقة . أثار قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، القاضي بالقيام بمسابقات لطلبة الماجستير قصد التسجيل في الدكتوراه، سخطا كبيرا لدى الطلبة الذين تكتلوا من أجل تنظيم وقفات احتجاجية تعبيرا منهم عن سخطهم من هذا القرار الذي اعتبروه تعد عن حقوقهم لاستكمال الدراسات العليا.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن الوزارة وجهت مراسلة إلى المؤسسات الجامعية قبل الدخول الجامعي، أمرتهم من خلالها بتجميد عملي تسجيل الدكتوراه للطلبة الحائزين على شهادة الماجستير وتنظيم مسابقات يتم من خلالها اختيار الأوائل حسب المقاعد البيداغوجية المتوفرة.وقد فاجأ هذا القرار، جميع الطلبة باعتبار أن شهادة الماجستير لوحدها لا تمكنهم من التوظيف في المؤسسات الجامعية، مطالبين الوزارة بعدم الكيل بمكيالين لأن المسابقات للالتحاق بالدكتوراه تخص طلبة نظام «آل آم دي» فقط.وحسب بعض الطلبة الذين تحدثت إليهم «النهار»، فقد أكدوا أنهم اجتازوا مسابقة أهلتهم لتحضير شهادة الماجستير، وبالتالي فإن اجتيازهم لمسابقة أخرى بعد ظلما باعتبار أن العديد منهم تحصل على تقدير حسن «جدا».وطالب الطلبة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، بأن يقوم بإلغاء هذا الشرط علما أن الامتحانات لم يبق لها سوى بعض الأيام، وطالبوه بالاعتماد على الطريقة القديمة التي كان من خلالها التسجيل في أقسام الدكتوراه يتم مباشرة بعد مناقشة الماجستير.على صعيد آخر، تعرف المؤسسات الجامعية فوضى عارمة خاصة على مستوى جامعة الجزائر 2، حيث لم يستطع الطلبة الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب الأشغال المتواصلة على مستوى قسم اللغات الذي يضم اللغة الفرنسية والإنجليزية والإسبانية. وجاء هذا بعد إقدام إدارة الجامعة على تحويل قسم اللغة الإسبانية إلى بوزريعة، بعدما كان الطلبة يدرسون في بني مسوس، مما أدى إلى اختلاط وثائقهم خاصة كشوف النقاط مع الأقسام الأخرى.