[إبراهيم0]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kasparov_2009

علاه ... جامعة بومرداس كانت رائعة . . . جدا و منظمة جدا ..
الدليل ..
أرادوا العمل بطريقة ـ تبدوا ـ انسانية بأن يهتموا بأمر البعيدين .. فحدث الصراع مع ابن الجنوب الذي أدخل الامر في صراع العنصرية حين رفض أحد العاصمين ممن لهم لحية هذا الأمر و قال لو يتم احترام ترتيب القائمة سيمر الجميع دون اشكال و أنا ابن مغنية البعيدة كنت مع ابن العاصمة في هذا الاقتراح لأننا لا نأمن صدق ابن الجنوب فعلا من كذبه . فكثير من حضروا من الجلفة و الصحراء عاملون في العاصمة و اثنان منهم حضرا للجامعة معي و مرا بحجة البعد في مقر سكناهم و هم من ساكنة العاصمة .. لذا رأيت أن الأخ صاحب اللحية السوداء الذي غضب و ترك المسابقة تماما و انصرف كان محقا حين رفض هذا التقسيم الجهوي ..
ورأيت أن بنات بويرة و تيزي وزو أحق بالمرور حين وصل الوقت إلى الساعة الثالثة لأنهم ليس بامكانهم ايجاد حافلات تقلهم لمقر سكناهم بعد هذا الوقت إلا ان نزلوا إلى خروبة .. في حين أننا نحن البعيدين نزولنا لخروبة أمر لا مفر منه و الحافلات تنطلق ليلا بعد أن راحت علينا حافلة 02 و 03 زوالا ..
التنظيم محكم و رائع فاللجنة تركت كل الاقسام القريبة وارادت للطلبة الاعالي . فالطالب يضيع دقيقتين وهو على السلم للطابق الثاني .. فيندهش حين يجد أن ا ـ التكعرير ـ الموجود أسفل القاعات نفسه موجود أعلاه .. فنرى الشباب يصعدون ولا نراهم ينزلون إلا بشق الانفس ..
محكم جدا تنظيم المسابقة ... لدرجة أنني حين رأيت البعض يأتي متأخرا و يمر بكثرة الحاحه و طلبه و ترجيه للسيد الوقور الجالس خلف الباب الزجاجي قررت ان اذكره أنني أولى بالمرور من كل هؤلاء فرقمي 24 و طلبتم مني االانتظار إلى انتهاء العدد و لكني أرى البعض يمر فقال لي هؤلاء بعيدين .. فقلت له انا ـ راني جاي من وجدة راه وجدة بيني وبينها 10 كلمترات .. فقال لي انتظر .. سأرى في أمرك .. في النهاية قال لهم ستمرون جميعا...
وأعطاني الرقم الاخير ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخر رقم و قابلت اللجنة و بقي بعدي ست أ و سبع مترشحين فقط من بويرة و تيزي وزو و العاصمة ..
اتعبتنا بومرداس .. كنا نتمنى ان نجتاز الامتحان و نزور بومرداس فلم يحدث من كل هذا شيء .. اجتزنا الامتحان و انصرفنا فورا ..

السلام عليك يا ابن الشمال يا صاحب العيون الخضراء والشعر الأشقر حنانيك سيدي أنا هو ابن الجنوب ذلك الذي كنت تتحدث عنه وأنت تختبئ وراء الكلمات أين كنت يومها أم تراك بلعت لسانك / لا عليك أيها الأستاذ الجامعي المستقبلي حينما تحمل شهادة عليا يجب أن تحمل معها أخلاق عليا ، لا أن تتهم الناس بالكذب أيها الأديب ما أعني يجب أن تتعلم الأدب قبل الأدب ، يجب عليك أن تتعلم كيف تحاور وتناقش فمن حق الكلمة المفيدة أن تسمع ومن حق الآراء إن اختلفت أن تنصاع إلى الحقيقة . يا ابن الشمال أنا لم أتهم صاحب اللحية لا بالجهوية أو العنصرية لأني أكبر من ذلك ،ولا أن أقول ذلك فقد كبرت الكلمة، وإن كان ترك المسابقة فهي دلالة على الغباوة والجهل ،لأن المسابقة حقه المشروع بلامَزية مني أو من أحد غيري ،ياابن الشمال لماذا لم تطلب مني يومها بطاقة هويتي أو أن تتعرف علي بطريقة لبقة، وإن كان شموخي وطول قامتي واسمرار بشرتي ذليل على نبلي وسعة أخلاقي .
ياابن الشمال كنت أطلب يومها أن يقدموا أبعدهم مسافة نعم فعلت، فما كان لمن يسكن في بومرداس أو العاصمة أو تيزي وزو أن يتقدم على ابن تمنراست وأدرار وتندوف قطع ألاف الكيلومترات وبات في الفنادق من أجل ماذا ..أجب على نفسك ،وماذا لو تأخرت مقابلته إنه المبيت في فندق، وهذا الأمر ليس عليك بل هو لك غداً إن كنت تجتاز المسابقة في إحدى ولايات الجنوب، وأقسم بالحي القيوم أني كنت آخر مترشح اجتاز مسابقة أدرار لأنني ابن الديار وأفتخر أني كنت الأخير يومها.
مع كل هذا لم يكن سوى طلب واقتراح، فأين هي انسانيتك ياابن الشمال.
ياابن الشمال لا شك في أننا سنلتقي في يوم من الأيام، وأسأل الله أن تتغير لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
ياابن الشمال أجمل شيء كان في تلك المسابقات هو أن يتعرف بعضنا على بعض ويستفيد بعضنا من بعض لا أن نتراشق ونتنابز أو يعيب بعضنا بعض.