يلاحظ أيضا عدم وجود توافق أو تناسق في النمو بين الجهاز العضلي والجهاز العظمي، يتأخر النمو العضلي بمقدار سنة تقريبا الأمر الذي يسبب ارتباكا في حركات المراهق ويجعله يشعر بالتعب والإرهاق ولو دون عمل يذكر. كما نجد أيضا إشارة الدكتور محمد تومي شيباني في مجلده الأسس النفسية والتربوية لرعاية الشباب إلى أن سرعة النمو الجسمي في السنوات الأولى من مرحلة المراهقة ليس قاصرا على الجهاز العظمي بل يشمل القلب والرئتين والمعدة والحنجرة والغدد الجنسية وغيرها من جوانب الجسم الداخلية لذا نجد أن قلب المراهق ورئتيه تزداد حجما ولكنها لا تتناسب مع قوتها فتحدث بالنسبة لقلبه زيادة سريعة في سعة القلب تفوق في جوهرها سعة وحجم وقوة الشرايين وتبلغ سعة مصب القلب غلى سعة الشرايين 5/4 تم تتطور في فجر المراهقة إلى 5 ويزداد ذلك إلى ضغط الدم من 80 ملم في سن 6 إلى 120 ملم عند البنات في فجر المراهقة ثم تنقص هذه الدرجة عندهن حتى تصل إلى 105 ملم في سن 19 ويرتفع الضغط عند البنين حتى يصل إلى 120 ملم في فجر المراهقة ثم ينخفض إلى 115 ملم في سن 18. أثر هذا الضغط على كلى الجنسين وتبدو آثاره في حالات الإغماء والإعياء والصداع والتوتر النفسي والقلق كما تزداد سعة المعدة خلال هذه الفترة وتنعكس على رغبة المراهق الملحة في الطعام لحاجته إلى كمية كبيرة من الغذاء ولشراهته الغريبة الأطعمة المختلفة