منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحج في قلب الصراع السياسي على الملك !!!??
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-27, 21:39   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأيدي الخفية حين تعبث بموسم الحج




رويداً رويداً تتكشف خيوط اللعبة القذرة التي حيكت بليل وأدت إلى كارثة «التدافع» في مشعر منى الحرام في بلد الله الحرام صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك الخميس الماضي. والواقع أن ما تريده بعض الأطراف في إيران لم يعد خافياً على أحد، سواء من حيث الإساءة للمملكة العربية السعودية وشقيقاتها في الخليج أو من حيث إثارة الفتنة والنعرات الطائفية في المنطقة ككل..

وما ساحات اليمن والعراق وسوريا ولبنان عنا ببعيد. أما موسم الحج، فهم لم يكونوا يوماً أبرياء من استهدافه، سواء بالجهد التعبوي التخريبي بهدف استخدامه كمنصة لنشر دعاياتهم المضللة وتصدير بضاعتهم الكاسدة، أو بالاستهداف المادي الفعلي من خلال الأعمال التخريبية الإرهابية كما أثبتت التحقيقات في أكثر من مرة، وحتى عندما عجزوا عن إدخال المتفجرات لم يردعهم لا الدين ولا الإيمان عن استخدام حجاجهم مصائد موت للتسبب في اختناقات وتدافعات تقتل أبرياء المسلمين دون ذنب ولا جريرة.

البعض يتداول معلومات مغلوطة توحي أن الحادث حصل عندما دخل الحجاج من شارع 233 إلى شارع 204 قادمين من 206، وهذا كلام غير منطقي لأنه موجود أصلاً في خطة التفويج ويتم عملياً طيلة خطة التفويج وبسلاسة وأمن ولم نسمع عن الحوادث لا قبل ما حصل ولا بعده، خاصة..

وأن خطة التفويج تتم أصلاً على أساس الحركة في مجموعات صغيرة متتالية وتنظيم مسارات الذهاب والإياب بدقة زمنية تمنع التصادم. ولذلك نجد أن قرابة المليونين الذين اتبعوا خطة التفويج تنقلوا بأمان وسلام بفضل الله دون أذى. فما الذي حصل وحوّل صباح الخميس إلى كارثة بالنسبة للألفين الذين رأيناهم ممدين بين متوفى وجريح؟

الواقع أن ما كشفت عنه وسائل الإعلام بالأمس يكشف الكثير من الخبث والإجرام المخطط للعبث بموسم الحج، حيث تحدثت المصادر عن دور أكثر من 300 حاج إيراني فيما سمي بالارتداد العكسي بعد أن قاموا بالنزول مباشرة من مزدلفة لرمي الجمرات قبل ساعات عدة من موعد تفويجهم ثم العودة لمخيمهم عبر شارع 204 بشكل معاكس لاتجاه الحركة الطبيعية في ذلك التوقيت..

وطبعاً لم يكونوا يسيرون مثل بقية البشر، بل على شكل مهرجان سياسي متماسك محمّل بالشعارات والخطابات وهذا ما يجعل مهمة أي حشد مقابل أصعب في المرور، لكنه عند (التصادم) يودي بأصحابه وهو ما يفسر ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين (130 شخصاً).

لكن ألا يعقل أن يكون هذا تصرفاً عفوياً؟ ممكن لولا أن هنالك من الشواهد ما يجعلنا لا نقبل نظرية التصرف العفوي بسهولة. فأولاً، التصادم القاتل وقع قريباً من الساعة التاسعة، ولكن هنالك شهادات عيان نشرت قبل ذلك الوقت، من بينها مثلاً تغريدة لإعلامي سعودي الساعة 7 صباح الخميس وشهادة مماثلة في الوقت نفسه تقريباً لطبيب قلب مشهور..

كلها تتحدث عن محاولات إيرانية مماثلة عدة سبقت ذلك التصادم وكلها كانت ترتكز على القدوم من مزدلفة مباشرة للرمي ثم العودة بعكس اتجاه السير دون تنسيق مع أحد وفي تظاهرة سياسية منظمة. وثانياً، يلفت الانتباه وجود اسم السفير الإيراني السابق في لبنان المدعو غضنفر ركن آبادي في المجموعة الإيرانية التي تصادمت مع الحجاج..

وهو ضابط سابق في استخبارات الحرس الثوري ويعتقد أنه لا يزال على رأس عمله رغم ترقيته لمنصب بدرجة وزير، ورجل بهذا الوزن لن يذهب في مغامرة تخالف قواعد التنظيم والسلامة والتفويج لمجرد توفير بضع ساعات من الوقت لولا أنه كان يعرف مسبقاً ما الذي يقوم به خاصة وأنه معروف عنه أنه ممن يوصفون بأنهم «ذائبون في الولاية».









رد مع اقتباس