منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-18, 10:30   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
karim biblio
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post التكنولوجيا الحديثة ودورها في تطوير المكتبات/ د.خيال محمد مهدي الجواهري

يمر عالمنا المعاصر، بجملة من التحولات الأساسية التي لم يسبق لها مثيل، وخصوصاً في ميدان الثورة المعلوماتية. هذه الثورة المعلوماتية التي جاءت جراء التراكم الهائل للإنتاجات المعرفية والمعلومات التي تعتبر اليوم الحجر الأساسي في بناء المجتمعات النموذجية المتطورة. وفي مجتمع مثل مجتمعنا كيف لنا أن نستفيد أو نوظف أو نسخر تلك الإنجازات العلمية الهائلة للنهوض بمؤسساتنا ومهامنا على خير وجه؟ كيف لنا أن نتعامل مع هذا الوافد الجديد الذي يمكن ان يكون أغر ب من الخيال والذي يتسم بما هو رائد وفريد ويعتمد أحدث ما أنجزته البشرية في مجال العلم والمعرفة...؟!
كيف لنا أن نواكب الوسائل السريعة لهذا التقدم العلمي في مجالات الحياة المتنوعة؟!
وبأعتبارنا من المهتمين والعاملين المتخصصين في علم المكتبات والمعلومات، وآفاق تطويرها والسعي من أجل النهوض بواقعها والذي يتفاوت من بلد الى آخر في الوطن العربي حسب اهتمام المعنيين بها ودرجة الوعي بأهمية ذلك في المساهمة في التنمية الاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية، وزيادة الوعي ترى ماذا عن تصوراتنا وطموحاتنا ونحنُ في الألفية الثالثة ويهمنا أن تأخذ تلك الإنجازات العلمية الفريدة طريقها الى مؤسساتنا وبما يشكل نقلة نوعية للنهوض بواقع مكتباتنا واللحاق بالركب الحضاري العاصف.
ما هي التقنيات
الحديثة؟
وفي هذا الصدد نتساءل: ما هي التقنيات الحديثة التي يمكن الإستفادة منها في مجال الخدمة المكتبية ومراكز المعلومات؟ بعد أن أدت الوسائل التقليدية دورها الإيجابي في حفظ وتخزين المعلومات"الكتب والدوريات" والمواد السمعية والبصرية"بعضها" والتي لا يمكن وحتى يومنا هذا الإستغناء عنها نظراً لأهميتها حيث تعتبر الأساس في تخزين المعلومات الحالية.
وفي ظل التطور الذي شهدناه في القرن الماضي برزت أساليب حديثة وطرائق جديدة في حفظ وتخزين وإسترجاع المعلومات الا وهي الوسائل الغير تقليدية ومنها:
*المصغرات بأنواعها: الميكروفيلم، الميكروفيش، الميكروكارت، الفلوركس، البطاقات ذات الفتحة وذلك لتثبيت لقطة مصغرة واحدة تغطى بطبقة من البلاستيك الشفاف لوقايتها، والميكرو فيلم يعني"أفلام مصورة لوثائق ورقية، وكل مصغر يحتوي على المئات من الصفحات الورقية الدقيقة التي لا تقرأ بالعين المجردة إلا بواسطة أجهزة خاصة يمكن الإطلاع عليها".
بطاقة الميكروفيلم المثقبة تستخدم في إسترجاع الخرائط والرسومات الهندسية.. وذلك بواسطة أجهزة خاصة لتسجيل وتصغير وبقياسات متعددة.
أما آخر الإكتشافات في هذا المجال هو ما يسمى"جامبو سكان" وهي كاميرا رقمية كبيرة لنسخ الوثائق والخرائط، الكاميرا تستخدم لتحويل 600 ألف خريطة مساحية الى خرائط رقمية بمعدل 2000 خريطة يومياً ولمدة(18) شهراً. وذلك باستخدام أربع كاميرات، حيث تقوم بتحويل الخريطة الى أرقام خلال 24 ثانية. وعند وصلها بالحاسب الآلي فأن البرمجيات تستعيد المستند وتعالجهُ لتسجيله مضغوطاً على قرص صلب أو قرص CD-Rom او في المستقبل على قرص DVD-Rom .
هذا بالإضافة الى أنظمة خاصة لاسترجاع المعلومات وأشهرها ميراكود، ونظم الذاكرة وهي الأقراص المدمجة وما تسمى اليوم بذاكرة قراءة فقط(compact Disks) وذلك باستخدام أشعة اليزر laser عند تسجيل المعلومات واسترجاعها، كذلك الأقراص المليزرة(البصرية) CD-Rom
Compact Disc Read only Memory
وغير خافً إن هذه المصغرات شكلت حدثاً مهماً في عالم المكتبات والتوثيق إنطلاقاً من مزاياها التالية:
أولاً: سهولة تداولها في مجال الإعارة.
* المصغرات الفيلمية/شعبان خليفة، محمد عوض العايد
ثانياً: حفظها لمدة أطول من الكتب ودون أن تتلف إذا ما توفرت لها الظروف المناخية المناسبة.
ثالثاً: توفير الحيز المكاني في المكتبات.
رابعاً: صيانة وأمن المعلومات بالنسبة لبعض الدوائر والمؤسسات فضلاً عن أهميتها في مجالات:
1) المراجع العامة وتضم(القواميس، الموسوعات، الكشافات، الأدلة)
2) الفهرسة والتصنيف، الفهارس المحوسبة، الإعارة الداخلية، وتخزين النصوص الموجودة على القرص في الحاسب الآلي وعندنا المثال الحي على ذلك وهو إصدار البيلوغرافيا الوطنية السعودية على قرص الليزر سنة 1416 هـ أي قبل أربع سنوات.
3) المراجع البيلوغرافية وتكون مرتبطة بالأجهزة والاتصالات الحديثة وأهمها الاتصال المباشر ON LINE
لقد استطاعت هذه المصغرات ولفترة زمنية غير قصيرة ان تؤدي دورها بل لا تزال في خدمة الانتاج العلمي والأبحاث والدراسات مضافاً اليها صيانة المعلومات وذلك منذ استعمالها في نقل رسائل الجنود الأمريكان من مواقعهم وإيصالها الى ذويهم.
2) الكمبيوتر COMPUTER أو الحاسب الآلي.
هناك تعريفات عديدة للحاسب الآلي، سأكتفي بتعريفه من حيث الشكل المادي- على انهُ مجموعة من الاجهزة أو الوحدات المستقلة HARDWARE والتي تؤدي كل منها وظيفة معينة، وتعمل هذه الوحدات فيما بينها بأسلوب متناسق ومنظم من خلال البرمجيات SOFTWARE وتكون الاجهزة والبرمجيات معاً ما يسمى بنظام الحاسوب COMPUTER SYSTEM .
لسنا الآن بصدد متى بُدأ باستعماله ولكن يمكن التطرق لميزاته وأهميته بالنسبة للمكتبات ومراكز المعلومات وهي:
1) اختصار الوقت والجهد
2) الدقة والتنظيم عند استرجاع المعلومات
3) التركيز على المواضيع المهمة
4) توفير المعلومات للباحثين والمتخصصين.
يقوم حالياً بخدمات مكتبية واسعة وذلك باختصار المعلومات بأشكال مختلفة ومستخلصة من الصور وأفلام الفيديو والكلام المنطوق والنصوص المكتوبة، تكون وفق برامج أعدت لأغراض تعود بالفائدة القصوى على المكتبة والباحث او المستفيد وبأسرع ما يمكن في تلقي الإجابة على طلبات واستفسارات معينة ويكون ذلك منذ وصول مجاميع الكتب بعد اختيارها والتزود بها وفق استمارات مخصصة تسمى PROFIL لدور النشر قد أعدت للطلبات، تقوم المكتبة باستلامها ومقارنتها مع القوائم المطلوبة وتسجيلها في السجلات ثم فهرستها وتكشيفها INDXING ، وإعداد البيلوغرافيات وذلك من خلال الاتصال المباشر بمركز ON LINE والاعتماد على تنفيذ البرناج وفق قواعد وأسس متفق عليها دولياً. وهذا ما يسمى بالمرحلة الاولى في الخدمة المكتبية وهي التخزين للمعلومات ثم تأتي المرحلة الثانية وما يسمى بمرحلة الاسترجاع عند الطلب أو الحاجة والتي يعتمد عليها في مجال الإدارة، والمراجع، والإعارة.
هناك عمليات مكتبية وتوثيقية يقوم بها الحاسب الآلي وأهمها: التوثيق الميكروفلمي: ويعتبر هذا المصطلح من المصطلحات المكتبية الحديثة، وأخذ يعتبر على اساسها إنه اداة لحفظ وتسجيل واسترجاع المعلومات وما يسمى بالإنكليزية MICRO GRAPHIC ويعرف بأنه كافة الإجراءات والمتطلبات الفنية والتقنية التي تعامل بها المعلومات لغرض تحويلها.... من وعائها الورقي الى وعائها الفيلمي المصغر غير المقروء بالعين المجردة، وهو ما يسمى بمخرجات الحاسب الميكروفلمية(COM )
COMPUTER -OUTPUT MICROFILM
وهو الشكل النهائي للصورة المنتجة بواسطة الحاسب على الميكروفيلم (على شكل ميكروفيلم أو ملفوف) وهي تشير الى أي وعاء مصغر تسجل عليه بيانات يستطيع أن يقرأها الانسان، تسجل مباشرة من بيانات رقمية بواسطة الحاسب بدون استخدام أي وسيط مطبوع*
وذلك من خلال توفير عاملين أساسيين: هما الوثائق الورقية والمعلومات
* المصمم الموسوعي لمصطلحات المكتبات: أحمد الشابي، سيد حسب الله، الخاصة بموضوع ما، والحاسب الآلي الذي يقوم بعملية التوثيق والتفلم كما ويقوم الحاسب بالنسبة للمكتبات بالتحليل الموضوعي SUB- ANALY واستخراج المواصفات في مجال من مجالات العلوم والمعرفة، والعمل على مكانز موضوعية ولغوية ومتخصصة تفيد المستخدم.
بالإضافة الى المعالجات المذكورة يقوم الحاسب الآلي بواسطة DATA-BASE وهي عبارة عن مجموعة من المعلومات منظمة ومخزنة على وسائط مقروءة آلياً وتسمى:
MACHINE READABLE FORMAT وذلك في مجال الاختيار والجمع والتنظيم واخيراً تخزينها على وسائط قابلة للمعالجة الآلية كأشرطة الحاسب الآلي بأنواعها المختلفة او على أشرطة الليزر(CD ) كذلك(CD-ROM ).
وهناك مجالات اخرى وهي الاتصالات الهاتفية المباشرة DIAL-UP لنقل المعلومات بين حاسب وآخر وتكوين شبكات واسعة تسمى WIDE AREA NETWORK واختصارها((WAN
وهي شبكات بدأت بالظهور منذ الستينات.
وهناك التلفزيون الذي تطور منذ الستينيات وحتى يومنا هذا وأصبح يربط بين انحاء العالم من خلال برامج وندوات حيوية وتعليمية(بواسطة جهاز الفيديو) أو النقل المباشر لالتقاط آخر الأخبار والحوادث والآراء المتعددة في مجالات تسمى الاتصال المواجهي FACE TO FACE COMMUNICATION وهو ما تقوم به الشركات المتنوعة أو(تلفزيون الكابل)
وكما ذكر في مصادر متعددة ان الشركات العالمية بدأت مؤخراً بانتظار ما يعوض الفرد في انتاج تلفزيون الانترنيت وهو مصمم بجهاز تلفزيون جديد مزود بمعالج آلي يمكن إستخدامه في ولوج الشبكة وتبادل رسائل البريد الالكتروني ونقل الملفات وغيرها. وتم فعلاً انتاج تلفزيون الانترنيت أو(وب، تي،في) أي الخدمة الفورية.
الانترنيت: هو شبكة ضخمة وواسعة من الكمبيوترات الموزعة على سطح الكرة الارضية، تتصل فيما بينها من خلال عدد كبير من الشبكات المحلية والمستقلة أصلاً عن بعضها البعض. بواسطة اتفاقية عملاقة ما بين الآلاف من نظم الكمبيوترات للارتباط معاً، بحيث ينشأ لدينا كم هائل من المعلومات بواسطة ترتيبية معينة تتألف من ربط RETER بين مستثمري الانترنيت الطرفي TERMINAL .
تكمن طريقة استخدام الانترنيت بكافة أنواعه عبر الحاسب الآلي والمعلومات في تبادلها بين المؤسسات والأفراد والجامعات من خلال الحاسبات المتضمنة الكومبيوتر الشخصي والماكنتوش وباستخدام الانترنيت يمكن الاستعاضة عن عدة أدوات كانت ولا تزال مهمة في حياتنا اليومية وهي:
البريد، الهاتف، الفاكس، التلكس وبشكل أسرع وأسهل في مجالات ثقافية وأدبية وسياسية واقتصادية وتجارية وندوات ومؤتمرات وذلك من خلال تأمين البيانات والمعطيات التي تؤمنها الإدارات الحكومية أو الجامعات او المكتبات ومراكز المعلومات حيث يمكن لكل مواطن يمتلك جهاز كمبيوتر وهاتف للدخول الى شبكة الانترنيت وبأستخدام احد البرامج العادية التي توفرها الشركات. أما بالنسبة للخدمة المكتبية وخصوصاً في مجال المعلومات يقوم بما يلي:
1) خدمات التزويد(الطلب، الاستلام، التسجيل)
2) الفهرس والتصنيف من خلال الإطلاع على أحدث القواعد العالمية)
3) خدمات التكشيف والاستخلاص.
4) خدمات إصدار البيليوغرافيات.
5) خدمات البحث الآلي المباشر
6) خدمات مرجعية
7) خدمات الدوريات
8) خدمات الإطلاع على المكتبات العالمية المعروضة.
9) خدمات الإجابة على الاستفسارات
10) خدمات الإعارة
11) خدمات الإحالة الى مصادر المعلومات
12) توفير النصوص الخاصة بالصحف والمقالات العلمية والادبية.
لذلك يحاول العاملون في المكتبات استعمال أسهل الطرق وأسرعها في مجال المعلومات عبر الشبكة العالمية في استرجاع المعلومات وخصوصاً لتلبية رغبات القراء في اقسام المراجع وبتكاليف أقل وسرعة أكبر هذا مما جعلتا شبكتا OCLOC,DIALOG بتوفير قاعدة بيانات تجارية من خلال شبكة الانترنيت للمؤسسات التعليمية والبحث العلمي واصدار الفهارس المطبوعة أو الفهارس المتوفرة على خدمة ON-LINE أو تلك الموجودة على اقراص CD-ROM وذلك من خلال طرح الكثير من المكتبات في انحاء العالم فهارسها او مجاميعها على شبكة الانترنيت حتى أصبح عددها ما يقارب 610 ستمائة وعشرة مكتبة.
فالإنترنيت يعتر مكتبة عملاقة وعالمية تحتوي على مصادر المعرفة المتعددة الثقافات واللغات وبمصادر عديدة أهمها الكتب والمراجع المهمة والمجلات والصور، والخرائط، والدراسات والبحوث، والصحف، والمقالات...الخ.
هذا مما يؤثر في أداء ومهمات المكتبة ونتائج الخدمة المباشرة وغير المباشرة والايجابية وفي مردودها لتنمية المجتمع وهي:
- الاقتصاد بالنفقات
- الاقتصاد بالورق
- تسهيل عملية الاختيار والتزويد على المكتبة واتصالها المباشر مع دور النشر والناشرين.
- توجيه النظم والقواعد المستخدمة
- تنمية المجموعات المكتبية والتبادل فيما بين المكتبات.
- زيادة إنتاجية المكتبات وتحسين مستوى أدائها
- زيادة الاتصال بين المكتبيين واختصاصي المعلومات










رد مع اقتباس