منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بيان ما في الإنجيل من تحريف وتبديل واختلاف في لاهوتيه المسيح
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-20, 21:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذه كلمات من كتب المدافعين عنها:


قال صاحب كتاب [مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين]: إن مَتَّى بموجب اعتقاد جمهور المسيحيين كتب إنجيله قبل مرقس ولوقا ويوحنا، ومرقس ولوقا كتبا إنجيلهما قبل خراب أُورشليم، ولكن لا يمكن الجزم في أية سنة كتب كل منهم بعد صعود المخلص؛ لأنه ليس عندنا نص إلهي على ذلك.


(إنجيل متى): قال صاحب [ذخيرة الألباب]: إن القديس متى كتب إنجيله في السنة 41 للمسيح باللغة المتعارفة يومئذ في فلسطين وهي العبرانية أو السير كلدانية. (ثم قال): ثم ما عتم هذا الإنجيل أن ترجم إلى اليونانية، ثم تغلب استعمال الترجمة على الأصل الذي لعبت به أيدي النساخ الأبونيين ومسخته بحيث أضحى ذلك الأصل هاملاً، بل فقيدًا، وذلك منذ القرن الحادي عشر. اهـ.


أقول: يا ليت شعري من هو الذي ترجم إنجيل متَّى باليونانية ومن عارض هذه الترجمة على الأصل قبل أن يعبث به النساخ ويمسخوه. الله أعلم.


ثم قال صاحب [الذخيرة]: يترجح أنه كتبه في نفس أُورشليم. وقال: إنما هو رواية جدلية عن المسيح لا ترجمة حياته.


وقال: إن البروتستانت المتأخرين امتروا وشكوا في كون الفصلين الأولين منه لمَتَّى.


وقال الدكتور (بوست) في [قاموس الكتاب المقدس]: واختلف القول بخصوص لغة هذا الإنجيل، هل هي العبرانية أو السريانية التي كانت لغة فلسطين في تلك الأيام؟ وذهب آخرون إلى أنه كتب باليونانية كما هو الآن. ثم تكلم في شبهة عظيمة على أصل هذا الإنجيل تكلم فيها صاحب [الذخيرة] أيضًا، وهي: أن شواهده في العظات من الترجمة السبعينية للعهد العتيق، وفي بقية القصة من الترجمات العبرانية. وأجاب كل منهما عن ذلك بما تراءى له.


ثم رجح (بوست) أنه أُلِّف باليونانية خلافًا لجمهور رؤساء الكنيسة المتقدمين. فثبت بهذا وذاك أنه لا علم عندهم بتاريخه ولا لغته }وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ{ [البقرة: 78].


ثم قال: ولابد أن يكون هذا الإِنجيل قد كتب قبل خراب أُورشليم... إلى أن قال: ويظن البعض أن إنجيلنا الحالي كتب بين سنة 60 وسنة 65. وقد علمت أن صاحب الذخيرة زعم أنه كتب سنة 41، وإن هي إلا ظنون وأوهام يناطح بعضها بعضًا.


وأما علماء النصارى الأقدمون فالمأثور أن متى لم يكتب هذا الإِنجيل، وإنما كتب بعض أقوال المسيح باللغة العبرانية، والنصارى يحتجون الآن على كون هذه الأناجيل التي لا سند لها لفظيًا، ولا كتابيًا كانت معروفة في العصور الأولى بأقوال لأولئك العلماء المتقدمين، هي حجة عليهم لا لهم، وقد جاء في [المنار] بيان ذلك غير مرة.


وأقدم شهادة يتناقلونها في ذلك شهادة (بابياس) أسقف هيرابولس في منتصف القرن الثاني فقد نقل عنه (أُوسابيوس) المتوفى سنة 340 ما ترجمته:
إن متى كتب مجموعة من الجمل باللغة العبرانية، وقد ترجمها كل بحسب طاقته.


ويمتاز إنجيل متى بأن من نسب إليه من تلاميذ المسيح، وبأنه أقرب إلى التوحيد وأبعد عن الوثنية من سائر الأناجيل. (إنجيل مرقس): ذكر صاحب [الذخيرة]: أن مرقس كان عبرانيًا ملةً (أي: لا نسبًا) وأنه كان تلميذًا لبطرس، وأن بعض المتأخرين زعموا أنه كان يوجد إنجيل سابق لإِنجيلي متى ومرقس أخذا عنه إنجيلهما، وأن بعض البرتستانت شكوا في الأعداد الاثني عشر الأخيرة من الفصل السادس عشر من هذا الإنجيل لأسباب، منها: أنه لا ذكر لها في النسخ الخطية القديمة.


وقال (بوست): مرقس لقب يوحنا، يهودي، يرجح أنه ولد في أُورشليم. (قال): وتوجه مرقس مع بولس وبرنابا خاله في رحلتهم التبشرية الأولى غير أنه فارقهما في (برجه) فصار علة مشاجرة قوية بين بولس وبرنابا، وبعد ذلك تصافح مع بولس، فرافقه إلى (رومية)، كان مع بطرس لما كتب رسالته الأولى (1 بط 5: 136) ثم مع ثيموثاوس في (أفسس)، ولا يعرف شيء حقيقي عن حياته بعد ذلك.


ثم ذكر أنه كتب إنجيله باليونانية وشرح فيه بعض الكلمات اللاتينية، فاستدل بذلك على أنه كتب في رومية. (قال): إنما المشابهة بين إنجيلي متى ومرقس حملت بعض الناس على أن يعتقدوا أن الثاني مختصر من الأول.


ولم يذكر هذا ولا ذاك تاريخ كتابة هذا الإنجيل، وقد روي عن ابرنياوس أنه كتبه بعد موت بطرس وبولس فلم يطلعا عليه. فكيف نثق بأنه وعى ما سمعه من بطرس وأداه كما سمعه؟ هذا إذا صحت نسبته إليه بسند متصل، ولن تصح.


(إنجيل لوقا): قال في [الذخيرة]: إن لوقا كان من أنطاكية. ومن الشراح من ظن أنه إغريقي متهود؛ لأنه لا يذكر الكتاب المقدس إلا نقلاً عن الترجمة السبعينية. ومنهم من قال: إنه وثني هاد إلى الحق وارتد إلى الدين القويم. وقال: لوقا كان تلميذًا ومعاونًا لبولس.










رد مع اقتباس