منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز حكم علاج الجن للإنس بواسطة إنسي
الموضوع: موضوع مميز حكم علاج الجن للإنس بواسطة إنسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-07, 14:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم محمد علي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم محمد علي
 

 

 
إحصائية العضو










B11 حكم علاج الجن للإنس بواسطة إنسي

بسم الله الرحمن الرحيم

حكم علاج الجن للإنس بواسطة إنسي

سمعت خبراً بأن هناك امرأة تتعامل مع الجن، وأخبرها الجن بأنها ستكون وسيطة خير بين الجن والأنس لتعالج الأمراض المستعصية في الإنس والتي عجز عنها طب الإنس، والمرأة هي الوسيط، والجن يعطون الأدوية ويعملون العمليات لبني الإنسان، ولكن الإنسان لا يراهم، ما رأي سماحتكم في مثل هذا؟
ليس لهذا أصل، ولا يعتمد عليه، فإن أخبار الجن، وأخبار العجائز، وأخبار من يخدم الجن لا يوثق فيها، ولا يعتمد عليها، ولا يجوز أن يعتمد على قول عجوز، أو شيخ، أو شاب، أو غير ذلك. ينقل عن الجن أشياء، بل يجب أن يُحذَّر منهم، وأن لا يستخدمهم في شيء؛ لأنهم إذا استخدموه، قد يجرونه إلى الشرك بالله -عز وجل- إذا كانوا غير مؤمنين، وليس المؤمن منهم معروفاً معرفة يقينية، فقد يكون منافقاًً، فقد يكون يدس السم في الدسم؛ لأنك لا تعرفهم، ولا تخالطهم مخالطة جهرية، وتعرف أحوالهم، وأحوال قرنائهم من الأخيار حتى تعرف الثقة من غير الثقات، فالحاصل أن بيننا وبينهم جهلاً كثيرا،ً وأخلاقاً متباينة وصفاتٍ متباينة، فلا نستطيع معها أن نتحقق ما هم عليه، ومن عرفنا منهم بما يظهره من الإيمان ندعوا له بالتوفيق، وندعوا له بالصلاح، ولكن لا نثق به ولا نطمئن إليه في أن نأخذ منه طباً أو غير ذلك أو نستشيره في شيء أو ما أشبه ذلك فإن هذا قد يفضي إلى دعوى علم الغيب قد يبتلى الإنسان بذلك فيظن أن عنده شيء من علم الغيب بواسطة الجن وقد يدعو إلى ذلك فيكون ممن قال الله فيهم -جل وعلا-: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا)(6) سورة الجن، ..... الجن على خطر، وقد يستخدمون في الشرك، وقد يستخدمون في البدع، وقد يستخدمونه في المعاصي فيضر نفسه، ولا يدري، ويضر غيره، ولا يدري، فلا تجوز المعاملة لهم في الطب، ولا في غيره، بل من عرف منهم أحدا،ً أو اتصل بأحد، يدعوه إلى الله ويعلمه الخير يدعوه إلى توحيد الله، وإلى طاعة الله، وينصحه أن يعلم من عنده الخير وطاعة الله -عز وجل- ولا يطمئن إليه في شيء، ولا يأخذ منه شيئاً للناس؛ لأنه قد ينقل شيئاً يضر الناس، وقد يعطيه شيئاً طيباً، ثم يغشه بعد ذلك، فالحاصل أنه على خطر؛ لأنك لا تعلم أحوالهم على اليقين، وهم يرونك ولا تراهم، وقد يخفون عنك أشياء كثيرة، وقد يدعون الإيمان وهم منافقون، قد يتصلون بك لأغراض أخرى حتى يأخذوها منك ثم يفعلوا بك ما يريدون، فأنت على خطر، فالواجب الحذر منهم إلا من الدعوة إلى الله -عز وجل- وتبصيرهم بالحق، ودعوتهم إليه، وإرشادهم إليه. جزاكم الله خيراً
نور على الدرب

https://www.binbaz.org.sa/node/17706












 


آخر تعديل أبو همام الجزائري 2015-08-08 في 05:22.
رد مع اقتباس