قَدْ أُعَانِي مِـنْ هُمُومٍ أَوْ عِدَاءٍ أَو عَنَـــاءْ
بَيْدَ أَنِّي حَينَ أَرْنُو صَوْبَ رَبِّي بِالدُّعَـــاءْ
يَرْحَلُ الْهَمُّ بَعِيـــدًا ثُمَّ يَأْتِينِي الصَّفَــاءْ
يَا إِلَهِي كَيْفَ نَغْفُـو عَـــنْ دُعَــائِكْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!
إِنَّ فِي نَفْسِي مَلاكًا شَـــعَّ نُورًا وَسَـعَادَهْ
دَافِقاً تَيَّـــارَ خَيْـرٍ وَصَــلاحٍ وَعِبَـادَهْ
مُبْعِـدًا، وَسْوَاسَ إِبْلِيسَ وَمَا أَقْـسىَ َعِنَـادَهْ
أَيُّ أُنْـسٍ! أَيُّ بِشْـرٍ! بَعْــــدَ هَـذَا؟!
لَيْتَ شِعْرِي!
يَا صَدِيقِي! لَيْسَ وَهْـمًا أَمْرُ جِـنٍّ أَوْ مَلاكْ
هَلْ رَأَيْتَ الْكَهْرَبَا.. أَمْ سِرُّهَا جَـازَ مَدَاكْ؟!
هَلْ تَرَى سَيْرَ الْهَوَا كَيْمَا يُنَقِّي مِنْ دِمَـاكْ؟!
كَيْفَ َتَنْفِي كُــلَّ شَــيْئٍ لا تَـــرَاهْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!
لا تُمَارِي فِي وُجُودٍ لِلَعــينٍ وَمَـــلاكْ
هَا هُوَ الْكَوْنُ فَسِيحٌ، ذُو نُجُـومٍ وَسِمَـاكْ؟!
فَتَدَّبْرْ يَا صََـدِيقِي سَتَرى خَلْــقاً سِوَاكْ؟!
لِمَ لا تُمْعِنُ فِكْـــراً فِي السَّمَــــاءْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!
أَيُّهَا الْحَيْرَانُ عُدْ حُراً طَلِيقــاً فِي سُـرُورِ
فُكَّ قَيْداً مِنْ شُكُـوكٍ، مِنْ خُضُـوعٍ لِلْغَرُورِ
عِشْ سَعِيداً فِي رِيَــاضٍ مِنْ يَقِينٍ بِالنُّشُورِ
كَمْ دَلِيلٍ مِثْلِ ضَـوْءِ الشَّمْـــسِ يَهْدِي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!
أَيُّهَا الْحَيْرَانُ قُمْ فَجْرًا تَرَى مَوْكِـــبَ نُورِ
هَاتِفُ الأَعْمَاقِ يَدْعُوكَ لِرَحْمَـــنٍ شَكُورِ
قُمْ ،وَطَـاوِعْ، عَائِـدًا لِلْحَـقِّ، لِلَّـهِ الغَفُورِ
قَابِلُ التَّــوْبِ يُنَادِي! هَلْ تُلــــبِّي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!
أَنَا لا أُغْفِلُ شَيْـئاً مِنْ حَيَـاتِي الْمَـاضِيَهْ
أَنَا لا أُنْكِرُ شَيْئاً مِـنْ حَيَاتِي الآتِــــيهْ
لِيَ ذَاتٌ هِيَ رُوحي وَهْيَ دَوْمًا بَاقِـــيهْ
وَمَقَرِّي بَعْدَ مَـوْتٍ دَارُ خُــــــلْدٍ
أَنَا أَدْرِي