منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - يسألونك عن تميم في بلاد المغرب العربي!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-11, 11:13   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
امحمد ادريس
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

طير نجد في منتديات بني تميم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طير نجد في منتديات بني تميم

ماذا تعرف عن بني تميم في الجزائر


تميم كثيرون في الجزائر ولقد أنجبوا الكثير من العلماء والأدباء والمفكرين ، وفيهم الكثير من بيوت العلم والدين والأدب والشرف والنسب كبيت الطبني وبيت الفكون ...

ـ عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن قاسم بن يحي الفكون التميمي

ـ أبو علي الحسن بن علي ( عمر) الفكُّون القسنطيني، جد السابق


ـ أبو مروان الطبني

هو واحد من أعلام الحديث الشريف أصيل الجزائر، ولد في بيت شرف وعلم ورياسة، ينتمي إلى عائلة هاجرت من مدينة طبنة ( بريكة)، مدينة الكرم والجود والشجاعة والفروسية والرجولة، مدينة الجهاد والشهداء في سبيل الله، لعلمائها باع كبير في نشر الدين والعلم والإصلاح، استقرت هذه العائلات المهاجرة بمدينة قرطبة، وفيها نشأ مترجمنا وتربى على الفضيلة وطلب العلم فبرع ونبغ في فنون متعددة فعرف بالإمام اللغوي الفقيه الشاعر المؤرخ، المحدث الحافظ، جاب مدن الأندلس، ورحل رحلات عديدة الى المغرب والمشرق لملاقاة الشيوخ والمحدثين، اكتسب علما جما ومعارف غزيرة، أشتهر خاصة في علوم الحديث الشريف الذي جاب في تحصيله الفلوات، ونسى في خدمته اللذات والشهوات، ومارس الدفاتر وسامر المحابر، وانفق في جمعه ونشره سنين عمره، واوقف لتقييده وتسميعه ليله ونهاره ، فأخذ وبلغ، وأصل وفصل، شهدت مساجد وداره بقرطبة مجالس إملائه التي غصت بها جموع طلاب الحديث الشريف، شهد له كل من عرفه أو ترجم له بأنه من كبار المحدثين الثقات الأثبات، نقل عنه الحفاظ وكتاب التراجم والمؤرخين، مما يدل على نفاسة مصنفاته – التي هي في حكم المفقود مع الأسف - و علو قدر مؤلفها ورسوخ قدمه.


اسمه ونسبه وكنيته:
عبد الملك بن زيادة الله بن علي بن حسين ابن محمد بن أسد بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن كعب بن مالك التميمي ثم الحمانى، أبو مروان الطبني، والحِّماني نسبة إلى حِمّان وهو حيّ من تميم، وبنو حِمّان بن عبد العُزَّى بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم كما يؤكد ذلك ابن حزم في جمهرة نسبه
أما الطُّبْني فنسبة إلى مدينة طُبْنَه ( بضم الطاء المهملة وسكون الباء المعجمة بواحدة ثم نون مفتوحة ثم هاء) وهي مدينة بريكة التابعة لولاية باتنة عاصمة الأوراس حاليا.

مولده ونشأته:
ولد كما ذكر ذلك بنفسه للقاضي أبو علي الصدفي ونقله عنه ابن بشكوال في الصلة (1/115) :" ولد شيخنا أبو مروان في الساعة الثامنة من يوم الثلاثاء، وهو اليوم السادس من ذي الحجة من سنة ستٍ وتسعين وثلاث مائة" ( 396 هـ / 1006 م )، في مدينة قرطبة التي هاجرت إليها الكثير من الأسر الطبنية، وقد نشأ مترجمنا في بيت علم ودين وأدب وشرف ونسب، نبغ من أسرته وأقاربه عدد غير قليل من المحدثين والأدباء و البلغاء والشعراء ورجال الدولة، أذكر منهم:
- والده زيادة الله ( ت 415 هـ): يكنى أبو مضر، من أهل العلم بالآداب، واللغات، والأشعار، رفيع الطبقة في صنعة الشعر قربه إليه حاكم قرطبة في وقته المنصور محمد بن أبي عامر وجعله من جلسائه
- عمه أحمد ( ت 390 هـ): يكنى أبا عمر وصل إلى الأندلس حدثا سمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ وابن أبي دليم ونظرائهما، ورحل إلى المشرق حاجا سنة اثنتي وأربعين وسمع في رحلته سماعا يسيرا، وكان رجلا صالحا فاضلا ، حدث وكتب الناس عنه أحاديث
- عمه محمد ( ت 394 هـ): يكنى أبا عبد الله، وكان حافظا للأخبار عالما بالأنساب شاعرا محسنا، لم يصل إلى الأندلس أشعر منه، وكان واسع الأدب والمعرفة، ولى الشرطة وعاش إلى أن علت سنه، وقد كتب عنه الناس، وربطته علاقة صداقة بأبي محمد بن حزم الذي أورد بعضا من أخباره في كتابه (طوق الحمامة في الألفة والألاف).
- ابن عمه إبراهيم بن يحيى ( ت 461 هـ): يكنى أبا بكر، أخذ مع ابن عمه أبي مروان عن بعض شيوخه، وشاركه فيمن لقيه منهم، أديب شاعر من أهل بيت أدب وعلم وجلالة، تولى الوزارة بحزم وفطنة
- أخوه عبد الرحمن ( ت 401): يكنى أبا الحسن، كان له فضل وأدب وزهد ونسك. وروى الحديث قال ذلك: أخوه أبو مروان.
- أخوه عبد العزيز ( ت 436 هـ) يكنى أبا الأصبغ سمع من القاضي يونس بن عبد الله كثيراً ومن غيره، وكان له فضل وسخاء.
- بالإضافة إلى أبناء عمومته وأولادهم النجباء المشهورون في طلب الحديث الشريف والأدب والعلم والفضل منهم القاسم بن علي بن معاوية الطبني الراوية المحدث، وأبو الحسن علي بن عبد العزيز ابن زيادة الله بن أبي مضر الطبني، أشعر بني الطبني، وغيرهم.


طلبه العلم ورحلاته:

كما رأينا فإن مترجمنا نشأ في بيت علم وشرف، وفي كنف أسرة مباركة، كل أفرادها يتعاطى العلم والأدب، فحفظ القرءان الكريم وقرأ مبادئ العلوم والعربية والفنون، وحفظ المتون، فكان والده أول شيوخه، واستفاد أيضا من علم وأدب أعمامه وأبناء عمومته، وبعد أن بلغ سن الطلب أرسله والده إلى مجالس العلم بقرطبة التي كانت حاضرة ومنتدى للعلم والأدب في ذلك الوقت، كما أرتاد مكتباتها التي تزخر بأمهات الكتب والمصنفات، فكان يغشى مجالس العلماء والشيوخ والأدباء فتمكن من علوم وفنون عصره من لغة وشعر وفقه وتفسير للقرآن الكريم وتجويده، وبرع في الحديث الشريف (( وقد حبب إليه منذ صغره حب الحديث الشريف - ومن شاغف قلبه حب الحديث الشريف يصعب عليه تركه ))، لذلك نراه يشمر عن ساق جهده واجتهاده ويبدأ بالسماع من أسند شيوخ مصره، فسمع من مسند قرطبة والأندلس الشيخ المعمر حكم بن محمد، ومن محدث قرطبة والأندلس أبو حفص القرطبي الزهراوي، ومن الحافظ الثقة عمر بن القاضي القرطبيّ وغيرهم، ثم طاف بمدن الأندلس للسماع والأخذ والكتابة عن علمائها ومسنديها فزار مالقة والمرية ومرسية و سرقسطة وإشبيلية، وكعادة جهابذة المحدثين الذين يحرصون على الرحلة في طلب الحديث فقد كانت له رحلات متعددة إلى المشرق التقى وكتب فيها عن جماعة من أهل العلم بدأ رحلته الأولى في بداية سنة 418 هـ بالتوجه إلى الجزائر فزار مدينته طبنة، ومنها انتقل إلى بونة ( عنابة) حيث التقى المحدث الأديب أبو حفص عمر بن عبيد الله بن زاهر وقرأ عليه وأجازه وأثنى عليه، ثم انتقل بعدها إلى تونس التي أخذ عن علمائها في كل من القيروان التي أعجب بها واستقر فيها فترة في إحدى رحلاته، والمنستير والمهدية ، ثم توجه إلى مصر فأخذ عن علمائها بالقاهرة، والإسكندرية والفسطاط، ثم توجه إلى الحجاز حيث أدى فريضة الحج وسمع وأخذ عن علماء مكة المكرمة والمدينة النبوية، وعن العلماء الذين تعرف عليهم في موسم الحج، كما زار صقلية وأخذ بها عن الفقيه عبد المنعم بن الحسين الجرشي العتقي الذي ذكره أبو مروان الطبني في فهرسته وقال عنه:" ... لقيته بالمدينة من صقلية وناهيك به تماما وفضلا، وعلقت عنه فوائد عجيبة ونكتا حسانا ".
وتعددت رحلاته بعدها وزياراته لأرض الحجاز لأداء فريضة الحج وطلب العلم، ومن المدن التي ذكر أنه أخذ فيها عن الشيوخ بغداد ودمشق والموصل









رد مع اقتباس