إن الكلام الطيب تلين له النفوس وتستوحش من قبيحه، وقد قيل: «من لانت كلمته وجبت محبته», وقيل:«لا أنس مع وحشة الكلام». فالمحبة قد تزرعها كلمة طيبة تلقى في القلب فتثمر حبا وعطفا وأنسا وراحة. والإسلام إنما يدعو إلى الكلام الطيب لكي يتحقق بين الناس تلك الحياة الطيبة التي لا تتحقق بغير الألفة والمودة.