مالي أراكم نيامافي بلهنية *** وأنتم ترون شهاب الحرب قد سطع
أيها الزملاء الأفاضل : كأولياء وكأساتذة الغيورين على مستقبل ابناءنا من طمس القيم الحضارية للمجتمع الجزائري في نفوسهم .
أدلت معالي وزيرة التربية قبل أيام قليلة بتصريح أخشى أن يكون شر مستطير ربما لم يلتفت إلى مضمونه الزملاء الأفاضل وهو تجديد وتعديل البرامج الدراسية . إذا كان المقصود من التعديل مجرّد تخفيف أو دمج الدروس ( مسائل ذات طابع تقني ) وماشابه فلا إشكال في ذلك.
لكن أخشى أن يكون المفهوم أبعد من ضاهر القول بمعنى المساس بمحتوى البرامج بالشكل الذي يتم من خلاله محاولة الإمعان في إبعاد النشئ عن القيم الروحية والوطنية نحو زرع و تمكين لقيم غربية وغريبة عن أصالتنا . وما يدفعني إلى هذا التخوّف والتنبيه له هو سياسة عامّة بدأنا نلحظ محاولات حثيثة لتمريرها بإصرار متناهي من أطراف ( العلمانيين المتطرفين ) النافذين في السلطة عموما وعلى مستوى وزارة التربية خصوصا .
المطلوب من كل الغيورين على القيم الأصيلة للشعب الجزائري المسلم أن يعملوا على متابعة موضوع التعديل والتجديد للبرامج وإفادتنا بكل مستجد فيها والإستعداد للتصدي وحتى المواجهة إن أرادوا ذلك والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل