منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - السلسلة المُحمّدية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-20, 12:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

محمّديفتح لك الطريق

في حديث لمحمّد ﷺ يعلن فيه أجمل هدية يهديها إلى الإنسان يقول : ﴿ إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه ، خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه، مع الماء أو مع آخر قطر الماء. فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه ، مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقياً من الذنوب ﴾ أخرجه الترمذي

فما معنى هذا ؟
معناه أن محمّداً ﷺ يفتح لكل إنسان الطريق إلى ربه
، سهلاً ما على الإنسان إلاّ أن يتوضأ ، فإذا بذنوبه تتساقط مع تساقط قطرات الماء من وجهه ، ويديه ، ورجليه . و أعلى ... و أبهج وأسهل و أحلى من ذلك كلّه حين يضع محمدالمفتاح في يديك
فيقول :﴿
مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ﴾ أخرجه الترمذي
مفتاح الصلاة ؟
المفتاح الذي يفتح لك الباب إلى الله ما هو ؟
الطهور .. التطهر و التنظّف ، طهارة الجسم الظاهر و طهارة القلب الباطن
أما طهارة الظاهر فيحققها محمّد ﷺ بالوضوء ، وهو ما يعنيه بقوله (( الطهور ))يدعوك محمّدكلّما أردت الصلاة ، أن تتوضأ أن تغسل كفيك ثلاثاً ، وأن تتمضمض ثلاثاً ، وأن تستنشق ثم تستنثر ثلاثاً ، وأن نغسل وجهك ثلاثاً ، وأن تغسل ذراعيك إلى المرفقين ثلاثاً ، وأن تمسح شعرك واحدة ، وأن تغسل أذنيك ثلاثاً ، وأن تغسل قدميك إلى الكعبين ثلاثاً . هذا هو الطهور أو الوضوء الذي يدعوك إليه محمّد ﷺ كلّما أردت الصلاة ،و الذي يعتبره مفتاح الصلاة.
أما طهارة القلب فسبيلها ألاّ يكون فيه مكان لغيره سبحانه ، ومتى استكملت شروط الطهارتين فقد انفتحت لك الصلاة بأسرارها وأنوارها . فقد انفتح لك طريق الاتصال بالله ،فتقف قدماك مُلتصقتين بالأرض بينما روحك تناجي ربها الأعلى .
ثم يعلن محمّد ﷺ ما هو أخطر و أخطر، يعلن أن (( تحريمها التكبير )) ، متى ابتدأت صلاتك بقولك (( الله أكبر )) وهو ما يسمى عنده بتكبيرة الإحرام ، فقد حرم عليك كلّ شيء خارج دائرة الصلاة. فلا كلام ولا حركات ولا خروج من الصلاة ، إنك الآن في حرم الله في مقابلة مع الله ، وعندما يكون الإنسان في حضرة الملوك ، يحرم عليه الخروج إلاّ إذا أذنوا له بالخروج ، فكيف وأنت بين يدي ملك الملوك و مالك المُلك والملكوت ؟
و تعظيمها يكون بالتكبير تعظيم الله والتفكير في عظمته .
ثم مـــــــاذا ؟
ثم يعلن محمّد ﷺ و(( تحليلها التسليم)) إذا أردت أن تتحلل من صلاتك بعد أن تفرغ من أدائها فعليك أن تقول : (( السّلام عليكم ورحمة الله)) عليك أن تستأذن ربّك في الخروج منها .
أرأيــــــــــــــــت ؟
مفاتيح سحرية يدير بها محمّد ﷺ قلبك نحو الله ، فلا طقوس ولا ترانيمولا مقدمات ، وإنّما نحو الله مُباشرةً في بساطة ويُسر عجيبين .









آخر تعديل السَّحابة البيضاءْ 2015-04-21 في 11:05.
رد مع اقتباس