منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سؤال حول من يسمون بالقرأنيين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-30, 13:17   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرّحمن الرّحيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر الطالب مشاهدة المشاركة
بارك الله في الجميع أفدتمونا بمعلومات قيمة
أحسنتم أحسن الله إليكم

وفيكم بارك الرحمن ، أسأل الله أن يوفّقكم للعلم النافع والعمل الصّالح وأن يثبّتكم عليه.


وللإضافة :

سؤال 2:

فضيلة الشيخ! يقول القرآنيون: قال تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} [الإسراء:12]وقال تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38] ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبداً"1. نرجو من فضيلتكم التعليق على ذلك.

الجواب:

أما قوله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ]الأنعام: 38، فهذه الآية إنّما تعني الكتاب هُنا: اللّوح المحفوظ، ولا تعني: القرآن الكريم.
أما قوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} الإسراء:12، فإذا ضممتم إلى القرآن الكريم ما تقدّم بيانه آنفا، فحينئذٍ يتم أن الله عز وجل قد فصّل كل شيء تفضيلاً، لكن بضميمة أخرى، فإنّكم تعلمون أن التفصيل قد يكون تارة بالإجمال، بوضع قواعد عامة يدخل تحتها جزئيات لا يمكن حصرها لكثرتها، فبوضع الشارع الحكيم لتلك الجزئيات الكثيرة قواعد معروفة ظهر معنى الآية الكريمة، وتارة التفصيل وهو المتبادر من هذه الآية، كما قال عليه الصلاة والسلام: "ما تركتُ شيئاً ممّا أمركم الله به إلاّ وقد أمرتكم به، ولا تركتُ شيئاً ممّا نهاكم الله عنه إلاّ وقد نهيتكم عنه"2.

فالتّفصيل إذاً تارة يكون بالقواعد التي لا تدخل تحتها جزئيات كثيرة، وتارة يكون بالتّفصيل لمفردات عبادات وأحكام تفصيلاً لا يحتاج إلى الرّجوع إلى قاعدة من تلك القواعد.

ومن القواعد التي لا يدخل تحتها فرعيات كثيرة – وتظهر بها عظمة الإسلام وسعة دائرة الإسلام في التشريع – قوله صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال:
"لا ضرر ولا ضرار"3.

وقوله عليه السلام: "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام"4.

وقوله عليه السلام: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"5.

هذه قواعد وكلّيّات لا يفوتها شيء ممّا يتعلّق بالضرر بالنفس أو الضرر بالمال في الحديث الأول، وما يتعلق بما يُسكر كما في الحديث الثاني، سواء كان المسكر مستنبطاً من العنب – كما هو المشهور - أو من الذرة، أو من أي مادة من المواد الأخرى، فما دام لأنّه مُسكر فهو حرام.

كذلك في الحديث الثالث: لا يمكن حصر البدع لكثرتها، ولا يمكن تعدادها ومع ذلك فهذا الحديث – مع إيجازه - يقول بصراحة "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".

هذه تفصيل لكن بقواعد.

وأما الأحكام التي تعرفونها، فهي مفصّلة بمفردات جاء ذكرها في السُنّة على الغالب، وأحياناً كأحكام الإرث مثلاً فهي مذكورة في القرآن الكريم.

أما الحديث الذي جاء ذكره، فهو حديث صحيح، فالعمل به هو الذي بإمكاننا أن نتمسّك به، وكما جاء في الحديث "تركت فيكم أمرين، لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما: كتاب الله، وسُنّة رسوله"6.

فالتّمسّك بحبل الله – الذي هو بأيدينا - إنّما هو العمل بالسُنّة المُفصّلة للقرآن الكريم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- صحيح الترغيب والترهيب" "1/93/35".



2 -"الصحيحة" "1803".

3 -"صحيح الجامع" "7517".

4 -"إرواء الغليل" "8/40/2373".

5- "صحيح الترغيب والترهيب" "1/92/34"، و "صلاة التراويح" "ص 75".

6- "مشكاة المصابيح" "1/66/186".

المصدر:

من الكتيّب:


كيف يجب علينا أن نفسّر القرآن الكريم.

https://www.alalbany.net/?wpfb_dl=1892













رد مع اقتباس