منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ✿.•¯`•.✿ مشروع حفظ كتاب الله.....الفوج 01 ✿.•¯`•.✿ *~قرآني في قلبي*~
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-01, 08:38   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
~ حراير ~
عضو متألق
 
الأوسمة
فائزة بالطبعة التاسعة لدورة الرقي- أريج المسك - 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.youtube.com/watch?v=N70HyiP7rh0

في رواية للإمام أحمد عن الإمام علي - كرم الله وجهه - أن رسول الله ع كان يحب هذه
السورة: " سبح اسم ربك الأعلى " .. وفي صحيح مسلم أنه كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة
بسبح اسم ربك الأعلى، و " هل أتاك حديث الغاشية " . وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأهما ..
وحق لرسول الله ع أن يحب هذه السورة وهي تحيل له الكون كله معبدا تتجاوب أرجاؤه
بتسبيح ربه الأعلى وتمجيده، ومعرضا يحفل بموحيات التسبيح والتحميد: " سبح اسم ربك الأعلى.
الذي خلق فسوى. والذي قدر فهدى. والذي أخرج المرعى. فجعله غثاء أحوى " .. وإيقاع
السورة الرخي المديد يلقي ظلال التسبيح ذي الصدى البعيد ..
وحق له ع أن يحبها، وهي تحمل له من البشريات أمرا عظيما. وربه يقول له، وهو يكلفه
التبليغ والتذكير: " سنقرئك فلا تنسى - إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى - ونيسرك
لليسرى. فذكر إن نفعت الذكرى " .. وفيها يتكفل له ربه بحفظ قلبه لهذا القرآن، ورفع هذه الكلفة
عن عاتقه. ويعده أن ييسره لليسرى في كل أموره وأمور هذه الدعوة. وهو أمر عظيم جدا.

وحق له ع أن يحبها، وهي تتضمن الثابت من قواعد التصور الإيماني: من توحيد الرب الخالق
وإثبات الوحي الإلهي، وتقرير الجزاء في الآخرة. وهي مقومات العقيدة الأولى. ثم تصل هذه العقيدة
بأصولها البعيدة، وجذورها الضاربة في شعاب الزمان: " إن هذا لفي الصحف الأولى. صحف
إبراهيم وموسى " .. فوق ما تصوره من طبيعة هذه العقيدة، وطبيعة الرسول الذي يبلغها والأمة التي
تحملها .. طبيعة اليسر والسماحة ..


وكل واحدة من هذه تحتها موحيات شتى؛ ووراءها مجالات بعيدة المدى ..


" سبح اسم ربك الأعلى. الذي خلق فسوى. والذي قدر فهدى. والذي أخرج المرعى.
فجعله غثاء أحوى " ..
إن هذا الإفتتاح، ذا المطلع الرخي المديد، ليطلق في الجو ابتداء أصداء التسبيح، إلى جانب معنى
التسبيح. وإن هذه الصفات التي تلي الأمر بالتسبيح: " الأعلى الذي خلق فسوى. والذي قدر
فهدى. والذي أخرج المرعى. فجعله غثاء أحوى " .. لتحيل الوجود كله معبدا يتجاوب جنباته
بتلك الأصداء؛ ومعرضا تتجلى فيه آثار الصانع المبدع: " الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى " ..
والتسبيح هو التمجيد والتتريه واستحضار معاني الصفات الحسنى لله، والحياة بين إشعاعاا
وفيوضاا وإشراقاا ومذاقاا الوجدانية بالقلب والشعور. وليست هي مجرد ترديد لفظ: سبحان الله!
.. و " سبح اسم ربك الأعلى " .. تطلق في الوجدان معنى وحالة يصعب تحديدها باللفظ، ولكنها
تتذوق بالوجدان. وتوحي بالحياة مع الإشراقات المنبثقة من استحضار معاني الصفات.


...............

" .. فهو خطاب ورده. وأمر وطاعته. وإيناس ومجاوبته .. إنه في حضرة ربه، يتلقى مباشرة
ويستجيب. في أنس وفي اتصال قريب .. وحينما نزلت هذه الآية قال: " اجعلوها في سجودكم " .
وحينما نزلت قبلها: " فسبح باسم ربك العظيم " .. قال: " اجعلوها في ركوعكم " .. فهذا
التسبيح في الركوع والسجود كلمة حية ألحقت بالصلاة وهي دافئة بالحياة. لتكون استجابة مباشرة
لأمر مباشر. أو بتعبير أدق .. لإذن مباشر .. فإذن الله لعباده بأن يحمدوه ويسبحوه إحدى نعمه عليهم
وأفضاله. إنه إذن بالاتصال به - سبحانه - في صورة مقربة إلى مدارك البشر المحدودة



























































لاني احب اسلوي الشيخ سيد قطب نقلتلكم شوية من كلامه او كمقدمة للتفسير سورة الاعلى اذا عجبكم اسلوبه و تاثرتو بيه ابحثو عليه و كملو اقراوه