اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة novosti
السلام عليكم. نقول للمدرب الفرنسى هيرفى رونار " يا رونار ! ما زلت روتار ما تعرفش الصغار ". ونقول له بركات من الغرور لان المثل الشعبى عندنا يقول " اللى يحسب اشيط ". ونقول له بانك ان نسيت لقاء الجزائر مع المانيا فى كاس العالم باسبانيا سنة 1982 سنذكرك به. فليعلم عندما استصغر الالمان الفريق الوطنى و راح كل واحد يتخيل ويدلى بكلامه كما يحلو له وتوعدوا رفاق المايسترو رابح ماجر بالهزيمة الثقيلة. وراح البعض يقول بانه سيهدى الفوز الى زوجته واخر لكلبه واخر قال بانه سندخل المباراة بالبدلة والكرافاتة ( costume et cravate ). وقد صرح المدرب الالمانى انذاك بانه سيركب اول طائرة اذا خسر فريقة المقابلة امام اشبال خالف محى الدين حتى اصبح الجميع بمدرجات الملعب يطالبونه بالرحيل وبمغادرة اسبانيا نحو بلده بما فيهم الالمان انفسهم. ويوم المقابلة كان شان اخر بحيث انقلب " السحر على الساحر ". لقد سمعنا احد المعلقين الرياضيين الالمان يقول للمشاهيدين الالمان وللانصار الذين يشاهدون المباراة بان الفريق المسيطر امامكم هو الفريق الجزائرى وليس الالمانى وان الالمان يلعبون بالبدلة البيضاء حتى لا تختلط عليهم الامور و يشجعون الخضر بدلا من فريقهم. وكان اللقاء من يومه درسا كبيرا للمغرورين ولمن يدعون القوة لاننا تعلمنا من ديننا الحنيف بانه من يدعى القوة يموت ضعفا. ولقد شهدنا المهاجم الالمانى هروباش امام الحارس الجزائرى العملاق سرباح ساقطا على الارض ببعض الامتار من المرمى يضرب الارض بيده ويكاد ياكل الحشيش بعد ان ضيع فرصة التسجيل لتعديل النتيجة بعد ان كان الفريق الوطنى متفوقا بنتيجة 2-1. وفى نهاية المقابلة رفض جل اللاعبين الالمان العنصريين حتى مصافحة لاعبى الفريق الوطنى الشاب الفائز وخرجوا من الميدان مطاطئين رؤوسهم مذلولين على الخسارة التى منيوا بها كيف لا وهم المرشحون لنيل هذه الكاس العالمية. وفى اليوم الموالى كانت كل الصحف الرياضية العالمية تتحدث عن اللقاء التاريخى بين الملنيا والجزائر واجمعوا بان الجزائر كانت الافضل والاقوى. وما زال لحد الان هذا اللقاء لم يهضمه الالمان ويشغل بال الذين لم ينسوا الهزيمة النكراء بعد ان توعدونا قبل اللقاء بالهزيمة. ان هذه المقابلة اصبحت درسا لكل متطول فى عالم كرة القدم وخاصة المغرورين من الكبار. ولقد تمنينا الفوز عليهم مرة ثانية خلال كاس العالم 2014 فى الربازيل ولكن ضاعت منا الفرصة بقليل وقد اعترفوا بقوة الفريق حتى صرحوا للصحافة بانهم اجروا مقابلة جميلة جدا وقوية مع الجزائر وتعلموا من رفاق مجيد بوقرة الكثير واعترفوا بالفريق الجزائرى الشاب وقالوا بانه يستحق الفوز والمرور الى الدور المقبل. والحمد لله تخطى الفريق الدور الاول ولولى الحظ الذى لم يبتسم لهم لدهبوا بعيدا فى هذه الدورة. وقد صرح الكثير من المدربين بقوة الفريق الوطنى مثل مدرب البرازيل والارجنتين. وفى الاخير اجمع كل المتتبعين لكرة القدم وخاصة العربية والافريقية بان الجزائر مثلتهم احسن تمثيل امام عمالقة الكرة المستديرة. وعلى الفريق الوطنى فى سهرة اليوم ان يعمل كل ما فى وسعه واستغلال طاقاته من اجل الاطاحة بالفريق الافوارى للثار و الرد على المدرب رونار حتى يلقى مصيره مثل مدرب الفريق السينغالى الذى تم طرده مباشرة بعد الهزيمة امام رفاق المراوغ ياسين ابراهيمى. ان مقابلة اليوم هى بمثابة الحرب بين الفريقين واذا عرف اشبابل المدرب الوطنى كريستيان قوركيف كيف يلعبون وفرض لعبهم على الفيلة واستغلال الفرص فبدون شك سيفوزون فى الاخير ويتاهلون لان الفيلة متخوفون من الافناك ويدركون جيدا قوة الفريق الوطنى لان الكل فى هذا العرس الكروى الافريقى يرشح الجزائر للظفر بكاس افريقيا للامم دورة 2015 لانها الاقوى عربيا وافريقيا حسب ترتيب الفيفا.
فى الاخير نحن نتفال خيرا ولنا كل الثقة فى ابناءنا بان لا يخيب ظن الجمهور الجزائرى الذى يقف دائما وراءهم لانهم عودوه بالعروض الفنية والفوز عندما يكون اللقاء ساخنا مع الفرق الكبرى. نتمنى كل التوفيق للخضر والمرور الى النصف النهائى ان شاء الله لان هذا سيفتح لهم المجال للتتويج بالكاس الثانية فى تاريخ كرة القدم الجزائرية التى غابت عنا منذ ان استظافت الجزائر كاس افريقيا فى 1990 مع المرحوم عبدالحميد كرمالى. شكرا والسلام عليكم.
|
بارك الله فيك كلام في الصميم