قسنطينة / احتجوا أمام مقر ديوان الوالي
عمال عقود ما قبل التشغيل يطالبون بالانضواء تحت نقابة السناباب
أقدم صباح أول أمس حوالي 900 موظف في إطار ما قبل التشغيل بالاحتجاج أمام مقر ديوان الوالي بقسنطينة للمطالبة بالانضواء تحت لواء النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية وقد قام المحتجون بتنظيم وإعادة الهيكلة من أجل الدفاع عن حقوقهم المهضومة بطريقة شرعية وعن طريق نقابة تدافع عنهم.
يعيش الآلاف من الشباب الذين يعملون في إطار عقود ما قبل التشغيل حالة من الغليان والاستياء، حسب أعضاء من اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية بعدما نفذ صبرهم في إيجاد صيغة بديلة لهذا البرنامج الذي يطلقون عليه “برنامج تفشيل الشباب”، فصار هذا الدواء المهدئ غير مجد بالنسبة إليهم، لاسيما أنهم يحلمون بالظفر بمنصب عمل دائم، فهم حسب قولهم “مستعبدون” في المؤسسات التربوية، ومختلف المديريات، والبلديات وفق رغبات وأهواء المسؤولين بعقود تطبق عكس مضمونها، يعملون بأجور تتراوح بين 8 آلاف دج و15 ألف دج، لا تسمن ولا تغني من جوع، مشكلة يراها غالبية الشباب “قنبلة موقوتة” ستنفجر في أية لحظة، حينها ستكون الحكومة والوزارة الوصية ملزمة بمواجهة شظاياها التي ستكون تداعياتها خطيرة جدا، وقد قام المحتجون بهذه الوقفة من أجل إيصال رسائلهم للسلطات المحلية وعلى رأسها الوالي إيمانا منهم بـن العمل النقابي، والدفاع عن حقوقهم تتم في الانخراط بالسناباب حيث أن المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية الذين يرتفع عددهم من يوم لآخر أكدوا بـن الاحتجاج فرصة لإيصال انشغالات ومشاكل الشباب والمطالبة بحق الإدماج، لكافة المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية الحاملين للشهادات في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط، وتجميد مسابقات التوظيف العمومي إلى غاية إدماج هذه الفئة، واحتساب سنوات العمل في الخبرة المهنية ومنحة التقاعد، وإلغاء سياسة العمل الهش، و أوضح المحتجون وعددهم حوالي 50 موظفا مؤقتا تابعين لوكالة التشغيل و الشبكة الاجتماعية، بأن رئيس ديوان الوالي رفض القبول بتمثيل السناباب لهم، باعتبارهم موظفين بعقود مؤقتة و لا يحق لهم ممارسة أي نشاط نقابي، حيث تم الاتفاق بالمقابل على تقديم طلب تشكيل جمعية عامة و انتخاب أعضاء ممثلين عنهم، للتنسيق مع النقابة من اجل تسيير النقاش بخصوص المطالب المرفوعة.
جمال بوعكاز.
المصدر : جريدة اخر ساعة.