بعدما استبشرنا خيرا بالمرسوم الخاص بمسابقة الإدارة وضع من بين المقاييس التي يختير فيها المترشح لهذا المنصب اللغة الأجنبية سواء الفرنسية أو الأجنبية بالاختيار، وهذا المقياس جدير بفرز المتفوق عن زملائه لأنه مستبعد فيه الغش إلا من الزملاء في قاعة الامتحان مما يحدث ضوضاء في القاعة لا يسمح بها الحارس وحتى لو كان متساهلا.
مستوى الحد الأدنى مطلوب في لغة أجنبية وخاصة الفرنسية لأننا نتعامل بها في إدارتنافهي ضرورية لهذا المنصب.
الغريب في الأمر أن في عهد الوزيرة التي تتقن الفرنسية وتعمل على تمكينها يلغى اختبار هذا المقياس ليؤصل للميوعة التي سادت كل القطاعات، ويكتفى في المسابقة المعنية بمقياسين يكون فيهما موضوع الأسئلة نمطيا ليسهل على أصحاب الغش النجاح بكل جدارة، وبذا يساهم في أفول المتفوقين من أصحاب المبادئ و يفسح الطريق أمام أراذل القوم لتبوؤاهذا المنصب.
أنا لا أتهم كل مترشح بالغش إذا كان ضعيفا في الفرنسية ولكن إلغاؤها يرفع من رصيد الغشاشين في النجاح لأن من ينقل من وثيقة ربما طبق الأصل للإجابة النموذجية ليس كمن يعتمد على توظيف معلوماته حسب ماجادت به قريحته.