منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إذا أردت أن يكون دعاؤك مستجابًا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-09-20, 10:16   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي


* دعاء يوم عرفة : وهو يوم المغفرة ، ويوم العتق من النار لمن فاز بالوقوف بتلك الأماكن الطاهرة.



قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة...» [رواه الترمذي/ صحيح الترمذي: 3585].



فإذا قدر الله لك أخي شهود ذلك اليوم بتلك الأماكن المباركة فلا تبخلن على نفسك بالدعاء.. فإنه يوم عرض الطلبات على الغني .. من بيده خزائن السماوات والأرض..



* الساعة التي في يوم الجمعة: وهي ساعة أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء فيها مستجاب..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم قائمٍ يصلي يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إياه!» وقال بيده يقللها يزهدها. [رواه البخاري ومسلم].


وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، والذي رجحه الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في فتح الباري، قولين: الأول: ما بين الأذان إلي انقضاء الصلاة.



والثاني: بعد العصر.



ولكن من دعا الله تعالى في هذا اليوم كله كان على أمل كبير في إدراك هذه الساعة.



* الدعاء دبر الصلوات: وهو وقت مبارك.. فاحرص أخي على اغتنامه..



سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» [رواه الترمذي/ صحيح الترمذي 3499].



قال مجاهد (رحمه الله): إن الصلاة جعلت في خير الساعات فعليكم بالدعاء خلف الصلوات.



* الدعاء في جوف الليل وآخره: وهو الوقت الذي تنافس الصالحون في إحياء ساعاته.. وهي لحظات يعيش فيها العبد بصفاء مع نفسه ويخلو فيها بمناجاة ربه تبارك وتعالى.



وأعظم ما في تلك اللحظات ما أخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: «تبارك ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلي السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» [رواه البخاري ومسلم].



* الدعاء عند السجود: وهي لحظات شريفة، يكون العبد فيها قريبًا من ربه تبارك وتعالى .. يناجيه مناجاة متضرع إلي مولاه عز وجل..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء» [رواه مسلم].



* الدعاء بعد الوضوء: وهو أيضًا وقت فاضل، إذ أن العبد فرغ من طاعة لله تعالى، وتطهر من الحدثين.. فكان الدعاء بعد ذلك أرجى للقبول والاستجابة..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أِشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين. فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء» [رواه مسلم وأبو داود والترمذي].



* دعاء الصائم والمسافر: الصائم إذا أفطر له دعوة لا ترد! وكذلك المسافر..


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر» [رواه البيهقي/ السلسلة الصحيحة: 1797].


* الدعاء بين الأذان والإقامة: وهو أيضًا من الأوقات الجليلة.. إذ أن العبد جلس في بيت من بيوت الله .. طاهرًا .. منتظرًا لأداء طاعة من الطاعات ـ وهي أشرف الطاعات ـ (الصلاة!) من أجل ذلك كان دعاؤه مستجابًا..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» [رواه أبو داود والترمذي/ صحيح أبي داود: 521].



* الدعاء عند النداء وعند نزول المطر: النداء غيث للأرواح، والمطر غيث للأبدان، وكلاهما رحمة .. فناسب عند حدوثهما أن تتنزل الرحمة الإلهية! فكان الدعاء مستجابًا عندهما..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر» [رواه أبو داود والحاكم/ صحيح الجامع: 3078].



* عند الاستيقاظ من النوم والدعاء بهذا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته» [رواه البخاري].



* الدعاء عند المشاعر الطاهرة:



أخي المسلم: إذا قدر الله لك النزول بالبلد الأمين حيث بيته الحرام – زاده الله تشريفًا – وتلك المشاعر الطاهرة؛ فلتكثر من الدعاء بلا ملل .. فأنت هنالك ـ أخي ـ قريب من الرحمة! فلا تقطعن الدعاء..



وتطل عليك تلك المشاعر: ابتداءً بالكعبة المشرفة – زادها الله تشريفًا – وهنالك أيضًا: مقام إبراهيم ، والصفا والمروة ، وزمزم..



وإذ حللت أرض منى فلا تنس أن تكثر من الدعاء عند الجمرة الصغرى والوسطي..



وإذا حللت مزدلفة فلا تنس أنت تذكر الله تعالى وتدعوه كثيرًا عند المشعر الحرام..


أخي المسلم: بقي أن أقول لك: تلك الأوقات ، والأماكن جعلها الله تعالى علامات لعباده يتزودون منها لدنياهم وآخرتهم.. فالمحروم حقًا من ضيع تلك الفرص! وغفل عن تلك المنح الإلهية!


أخي: إنها تأتي وتتكرر ، ولكنها تمر سريعًا.. والكثيرون غافلون عن خيراتها!


أخي: لو قيل لك: إذا قصدت الموضع الفلاني فستجد كل حاجاتك ومطالبك! ما أظنك تتردد في الذهاب إلى ذلك الموضع!



ولكن العجب أن الكثيرين غفلوا عن دعاء الله تعالى وسؤاله النفع في تلك الأوقات والأماكن الفاضلة!


غافل .. جاهل .. مسكين .. من كان هذا حاله!!


يترك دعاء مالك الملك.. الغني .. من بيده ملكوت كل شيء .. ويلجأ إلى المخلوق .. الضعيف .. الناقص .. الفقير إلى الله تعالى!


المفتاح العجيب!! (آداب الدعاء)

أخي المسلم: حقًا إن آداب الدعاء مفتاح عجيب للدعاء المستجاب! وبدون هذه الآداب يصبح الدعاء لا معنى له!


أخي: إن لهذه الآداب أثر قوي في استجابة الدعاء.. ومن لم يأت بها في دعائه فمثله: كمثل رجل دخل على ملك من ملوك الدنيا يطلب بره وإحسانه، فلم يبدأ الملك بالسلام! ولم يقدم بين يدي حاجته كلمات مناسبة! بل ابتدأه بحاجته مباشرة!


فتأمل أخي فيمن هي هذه حاله أتراه يظفر بحاجاته ومطلوبة؟!


أخي: إذ فهمت هذا فلتعلم أن الله تعالى أولى وأحق من تأدب له العباد .. ووقفوا بين يديه بلسان الذلة والخضوع، قبل المسألة والدعاء..
* أخي: إذا دعوت الله تعالى فلتبدأ أولاً: بحمده والثناء عليه تبارك وتعالى .. ثم بعدها: بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.. ثم ابدأ بعد ذلك في دعائك ومسألتك..



عن فضالة بن عبيد (رضي الله عنه): قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى. فقال: اللهم اغفر لي وارحمني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «عجلت أيها المصلي! إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصل على ثم ادعه».



قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أيها المصلي ادع تجب» [رواه أبو داود والترمذي/ صحيح الترمذي: 3476].



* أخي: ومن آداب الدعاء الحسنة: الوضوء.. حتى تقبل على الله تعالى .. طاهرًا .. متهيئًا لمناجاته ودعائه..



وفي حديث أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه): لما استغفر النبي صلى الله عليه وسلم لعبيد أبي عامر، دعاء بما فتوضأ ثم رفع يديه فقال: «اللهم اغفر لعبيد أبي عامر..» [رواه البخاري ومسلم. والحديث طويل].


* ومن الآداب الحسنة أيضًا: استقبال القبلة .. فهي الرمز الصادق للتوجه الصادق..



ولما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش استقبل القبلة. [الحديث رواه البخاري ومسلم].



* ومن الآداب أيضًا: رفع الأيدي أثناء الدعاء.. وهو شعار التذلل والخضوع والمسكنة .. وكلما ازدادت الحاجة ازداد رفع الأيدي والتضرع، لذا كان رفع الأيدي في الاستسقاء أكثر لعظم الحاجة للغيث..



قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين» [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه/ صحيح أبي داود: 1488].



* ومن الأدب الحسن والذي يرجى به لصاحبه أن يستجاب دعاؤه: أن يقدم بين يدي دعائه عملاً صالحًا، كصلاة أو صيام أو صدقة .. ألا ترى أخي أن الدعاء بعد الصلوات أرجى للإجابة؟! لأنه وقع بعد عمل صالح، وهو: (الصلاة المفروضة) وهي أرقع عمل بعد توحيد الله تعالى..



* أخي: ومن الآداب التي ينبغي أن تنبه لها: أن تختار لدعائك أحسن الألفاظ وأجمعها، ويا حبذا لو أكثرت من الأدعية المأثورة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.. فلا تنس أخي أن النبي قد أتى جوامع الكلم ومهما حاول الإنسان أن يأتي بأدعية فإنه لن يستطيع أن يأتي بأدعية أجمع وأشمل وأحسن من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم.



وهذا لا يعني أن لا يأتي الداعي إلا بالأدعية المأثورة، فإن للداعي أن يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة على حسب طاقته، ولكن إذا اكتفى في بعض المواطن بالمأثور عن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم فذلك أفضل..
* أخي: ومن الآداب الجميلة للدعاء: أن يخفض الداعي صوته إذا دعا.. فإن الداعي مناج لربه تبارك وتعالى، والله تعالى يعلم السر وأخفى.. كما أن الداعي إذا خفض صوته كان بذلك أكثر تأدبًا وتذللاً وخضوعًا ممن رفع صوته بالدعاء.



وقد مدح الله تعالى نبيه زكريا – عليه الصلاة والسلام – بخفض الصوت في الدعاء، فقال تعالى: } ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا { [مريم: 2، 3].



* أخي المسلم: ومما ينبغي أن تلاحظه من الآداب وأنت تدعو الله عز وجل: اختيار الاسم الذي يليق بجلاله سبحانه وتعالى.. فتدعوه بما جاء في القرآن والسنة من أسمائه الحسنى تباك وتعالى.. ولا تتجاوز ذلك إلي الأسماء التي لم ترد في القرآن والسنة ، أو الأسماء التي ابتدعها المبتدعة وأهل الأهواء..



قال تعالى: } وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا { [الأعراف: 180].
قال الإمام القرطبي (رحمه الله): «سمى الله سبحانه أسماءه بالحسنى؛ لأنها حسنة في الأسماع والقلوب، فإنها تدل على توحيده وكرمه وجوده ورحمته وأفضاله».



أخي المسلم: تلك شذرات عابرة ، جمعتها لك في آداب الدعاء.. فلتجعلها أخي خير غلاف لدعائك.. وارج الله تعالى دائمًا ولا تكن من القانطين..
كلمات أخيرة..

لكل طارق باب ربه تبارك وتعالى..

* أخي المسلم: تذكر دائمًا أنك عبد لله تعالى.. وللسيد أن يفعل بعبده ما يشاء. فلا تقل: دعوت فلم يستجب لي! ولكن قل: لماذا إذا دعوت لا يستجاب لي؟! فلتحاسب نفسك أخي فإنك أدرى بها!


* أخي: الدعاء عبادة فإذا دعوت الله تعالى فلتعلم أنك في عبادة.. ولا تجعل همك دائمًا إجابة الدعاء..



* أخي: إذا أكثرت من دعاء الله تعالى وجدت لذلك لذة عظمى! فحاول أن تكثر من الدعاء..



* أخي حاول أن تعود نفسك الدعاء في كل أمر من أمورك وإن كان صغيرًا جدًا في نظرك..



* أخي: هل علمت أن كثرة الدعاء أمان لصاحبها من سوء القضاء؟! فإن من أكثر من دعاء الله تعالى في أحواله كلها أمنه الله من سوء القضاء..
* أخي: لا تنس في دعائك أن تجعل لآخرتك الحظ الأكبر، فلا يكن همك في دعائك دائمًا مطالب حياتك الدنيا!


* أخي: إذا دعوت الله تعالى فاجعل من دعائك نصيبًا لأهلك وإخوانك ، ومن تعزهم وجميع المسلمين..



* أخي: حاسب نفسك دائمًا ، وتأكد من سلامتك من العيوب التي تمنع استجابة الدعاء.. حتى لا تقول: دعوت فلم يستجب لي!


** أخي المسلم: تلك كلمات حاولت أن أجمع فيها ما يحتاجه كل مسلم يرجو أن يستجيب الله دعاءه.. وقد اقتصرت فيها على الضروري والأهم.. وأملي أن يجد فيها من قرأها جوابًا لذاك السؤال الذي أرق الكثيرين: لماذا ندعو فلا يستجاب لنا؟!





وأسأل الله تعالى لي ولك أخي سدادًا في الطاعات ، وثباتًا على الهدى حتى الممات .. وإجابة في الدعوات..





والحمد لله تعالى، والصلاة على نبيه محمد وآله وأصحابه والسلام..









رد مع اقتباس