[العثماني السادس]

بث موقع "الغوطة الآن" شريط فيديو للحظة نجاة أحد مراسليه بعد استهداف طيران الميغ لفرق الإسعاف التي كانت تعمل على إخلاء المصابين بصاروخ ميغ، ثم غارة أخرى للطيران الحربي على السوق الشعبي وسط مدينة دوما، وأظهر الشريط شارعاً يعج بالغبار وأناسا يتراكضون في وسطه، وحينما اقترب المراسل بكاميراته من بعض الناس سقطت قذيفة فراح الناس الذين لم يطلهم أذاها يهربون في اتجاهات عدة وهم يغطون رؤوسهم وسط انبعاث دخان كثيف من مكان سقوط القذيفة، ويقترب المصور من زميل له سقط على الأرض فيأخذ بيده ليغيبا في غمامة من الدخان، فيما يموج الشارع بأناس يتراكضون في كل اتجاه ويتصايحون مرددين عبارات التكبير.

ويُذكر أن أكثر من أربعين شهيداً ارتقوا في دوما وكفر بطنا يوم أمس الأحد، ووجه ناشطون نداء استغاثة لنفاذ أكياس الدم والسيرومات تماماً في دوما، وكتب د. ماجد أبو علي على صفحة (الغوطة الآن) إن لشهر آب اللهّاب رقما قياسيا في عدد الشهداء في الغوطة دوما، وإن النظام لا يريد للمنحنى البياني للشهداء أن يتغير بين آب 2013 وآب 2014، في إشارة إلى مجزرة الكيماوي التي طالت الغوطة في آب/أغسطس من العام الماضي.

وأضاف أبو علي بحسرة: "أشتم رائحة نفس التأخير في إيجاد حل داعم للغوطة كما حصل معنا في آب 2013 لننتظر كارثة موشكة الحدوث ونبكي عليها".

وأردف:"الغوطة ليست فلماً تلفزيونياً لتنتظروا مشهداً يفوق ألمه باقي للمشاهد وتبكون عليه".

وخاطب د. أبو علي الشهيدَ أبو محمود من المكتب الطبي الذي استشهد داخل سيارة اﻹسعاف: "أبو محمود وقت اشترينا سيارات منظومة اﻹسعاف هو عملهم صيانة وجهزّهم، وكان راتبه لا يكفي مواصلات ليروح على كفر بطنا يستلم السيارات ويسلمها، هلأ يا أبو محمود اتطمن، لا تاكل هم تنقطع من المازوت، ولا تاكل هم تفتل الغوطة على بطارية أو جوز دواليب للسيارة وما تلاقي هلأ أنت عند أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين"

بالفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=01ahrMkLz1U