السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛
الله يشافي عبد المجيب شفاء لا يغادر سقما،
لقد كفى و وفى الأستاذ عبد الناصر و الأستاذة عطوفة،
أظيف نقطة؛ الكثير من الأولياء يشتكي من الأبناء الصغار أنهم لا يدرسون لكن لا يوجهونهم، كيف للطفل الصغير أن يدرس بمفرده خاصة إن كان متخلفا عن زملائه في كثير من الدروس ؟!
الحل هو ملازمة التلميذ و متابعته طوال العام الدراسي و يُتدرج في تلقينه للمعلومات من الأسهل إلى الأصعب،
إن كان الولي يتبع المنهجية السليمة فستكون هناك ثمرة لا محالة،
أما بالنسبة للتلميذ الكسول فأحيانا لا حل سوى العين الحمرا،
أضرب مثالا : أحد أقاربي درسته السنة الماضية عدة ايام فقط و تعجبت معلمة الفرنسية من تحسن مستواه تعجبا حيث ارتفعت درجته في الفرنسية من 2 إلى 6، و قد اتبعت الطريقة الىتية بإيجاز :
في الحصة الواحدة نقوم بعدة انشطة : النشاط الأول : كتاب مصور به عدة صور و أسماؤها، في كل حصة يقرأ صفحة ( حوالي ثماني صور إلى عشر ) و يحاول تهجئتها لأنه ضعيف جدا في التهجئة، و في المنزل يقوم بمحاولة حفظها،،،، أخذت هذا الخطوة لأنه ضعيف جدا من حيث الرصيد اللغوي، المسطرة لا يعرف تسميتها !
النشاط الثاني : تصريف الأفعال ؛ البدأ بالأفعال المساعدة في الحاضر و بعدها أفعال المجموعة الأولى ثم الثانية، كتابة نموذج عن كل فعل للتلميذ و بعدها أعطيه أفعال و اطلب منه كتابتها حسب المثال، أما أفعال المجموعة الثالثة المتغيرة فكتبت له بعضها و طلبت منه أن يحفظها ( لا أعلم إن حفظها أم لا )،
المهم أن التلميذ يأخذ نظرة عامة و يعلم أن اللغة، قواعدَها كالرياضيات؛ واحد زائد واحد تساوي اثنين،
في حصة أخرى : صفحة من الكلمات المصور ثم مراجعة الدرس السابق للأفعال مع إضافات خفيفة ( سباق مع الزمن ) مع قراءة نص من نصوص الكتاب المدرسي، ليس كل النص و إنما سطرين أو ثلاث منه كون التلميذ ضعيف جدا في القراءة مع أنه يعرف الحروف إلا أنه يتلعثم كون لسانه غير متعود على اللغة، فهمه لمعنى المفردات في فترة قصيرة معجزة لكن لما يفهم التلميذ معنى النص العام خاصة إن كان قصة فإنه يشعر بالسعادة، بعدها أطلب منه كتابة فقرة من النص على الكراس لأرى هل يستطيع الكتابة في الكراس أم لا، و هنا الطامة؛ لا يتقن اساسيات الكتابة على الإطلاق و عليه يجب التنبيه حرفا حرفا،
في حصة اخرى مثلا دروس التحويل من المفرد إلى الجمع و من المذكر إلى المؤنث و هكذااا، مع حفظ استثناءات بعض الدروس، و هذه الدروس تترسخ بكثرة التمارين،
كانت حصص قليلة جدا لا أظنها تجاوزت الثماني حصص لكن يبدو أنها آتت أكلها،
فالقضية قضية منهجية و قضية التدرج في تقديم المعلومات للتلميذ،
تلميذ لا يتقن القراءة و الكتابة كيف أطلب منه حفظ فقرة بالفرنسية ؟
تلميذ لا يعرف التصريف في المضارع و لا يتقن كتابة حرف الـ e بالماجوسكول كيف أطلب منه حل موضوع اختبار ؟
على الشخص الذي يُدرس أن يقدم المفاتيح الأولية للتلميذ التي بها يتمكن من المتابعة في القسم لأن بعض التلاميذ لهم رغبة في الدراسة و المتابعة لكنهم عاجزن عن ذلك لجهلهم بأبجديات الأمور .