[أبو إدريس]

الأخ الكريم محمد أبو عثمان ؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد نُسِّيت الإجابة على تساؤلك فسامحني ، فالموضوع نُشِر في عدّة مواقع ، وتأتيني تساؤلات كثيرة لأجيب عليها ، وكان من ضمنها الحديث على كتاب المواقف وقد أجبتُ عنه ، فظننت أنني أجبتك هنا فاعذرني .

وفي الجواب أقول : أخي الكريم إنّ الاتهامات والشبهات التي ألصقت بالأمير عبد القادر في مقال (فك الشفرة الجزائرية) هي باختصار :
1ـ الطعن في نسبه ، والزعم أنه هو مخترع ذلك النَّسب!
2ـ الطعن في ولائه لدينه وبلاده وسلطانه ، والزعم أنه والى الفرنسيين ولذلك استسلم لهم!! وصار يخذّل أبناء وطنه عن القتال .
3ـ الطعن بشرفه وإخلاصه ، والزعم أنه اتفق مع الفرنسيين على خدمة مصالح فرنسة ولذلك أُطلق سراحه ، ووُعِدَ باستلام الحكم في بلاد الشام!!
4ـ اتهام الأمير بافتتانه بالحضارة الفرنسية ، وعلاقته الوطيدة معهم !!!
5ـ اتهام الأمير بحبّه للسلطة وشرهه للمال!!
6ـ الزعم أن الأمير في دمشق كان ينفذ أجندة عمل فرنسية!! وأنه كان يسرع إلى القنصلية الفرنسية بدمشق لتتوسط له عند العثمانيين!!!!!!
7ـ اتهام الأمير بقتل بعض الولاة العثمانيين في لبنان .
8ـ اتهام الأمير بوقوفه وراء أحداث 1860م في سورية ولبنان ، ودعم النصارى والغرب للانفصال عن الدولة العثمانية ، وتيسير التدخل الأجنبي!!!!
9ـ اتهام الأمير بالماسونيّة ، والسعي لهدم الخلافة العثمانية!!!!
10ـ اتهام الأمير بدعم المؤسسات المالية الغربية (اليهودية وغيرها) لتنفيذ مشاريعها في الشرق (شق قناة السويس ، شق الطرقات في الشام)!!
11ـ اتهام الأمير بإحراق الكتب التي ترد على ابن عربي!!
12ـ اتهام الأمير بإحراق كتب ابن تيمية وابن القيّم!!!
13ـ اتهام الأمير بالاستغراق في التصوف وتقديس ابن عربي تقديسًا يصل إلى حد الجنون، والقول بوحدة الوجود والحلول!!!!
وكتاب المواقف الذي نسبه البعض للأمير ، يُعدّ حجّة في اتهام الأمير بالقول بوحدة الوجود أو الحلول .
وأمّا التهم 12 الأخرى فلا دخل لكتاب المواقف فيها .
لذلك فإنّ حديثي عن كتاب المواقف سيأتي عند الحديث عن مسألة اتهام الأمير بوحدة الوجود ، أو الحلول .وهي مسألة مستقلّة كما ترى ، يعني ثبوتها أو عدمه لا ينبني عليه صحة التهم الأخرى .
أرجو أن أكون أوضحت لك الموضوع ، ونبقى على تواصل إن شاء الله .
والسلام عليكم