[أمجد الجلفـة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صح صيامكم

اردت اليوم ان اضع بين ايديكم موضوع كثر وزادت حدته بين فئة
الموظفين الاداريين الذين انقلب حالهم من حال الى حال لم يكن يرى
علاماتها الا في الاحلام والمنام ..
انهم الموظفين الذين تقلدوا رتب من مثل ( متصرف. مفتش .رئيس مصلحة .محاسب ...الخ )
من الرتب التي بعد فترة التسعينات صارت متاحة لمن يمتلك مستوى علمي متفوق ومن هنا يبدأ المشوار ...
بعد ان يمسك هذا الموظف الذي حاله اقل ما يقال عنها مزرية في بعض
الاحيان بقدر ما يمسكه من مسؤليات وبعد ان كان ذاك الموظف الخلوق
المتواضع تواضع بيئته التي نشأ فيها يمسى بمجرد ان يعانق اول اغراء او
هدايا تتهاطل عليه طعمها مرّ في اول وهلة لأنها غريبة عليه لكن بمجرد ان يألف
حلاوتها يستسلم للامر الواقع ويمسي بعد ان كان لا يملك الا راتبه ودنانيره
المعدوادات الى مالك للسيارات والعقارات ..
نعرج قليلا الى ترتيب الجزائرحيث تحتل الجزائر المرتبة 136 من مجموع 150 دولة
من حيث تفشي الفساد والرشوة في مؤسسات الدولة·
ويشير تقرير البنك العالمي ان انسداد افق الاستثمار خلال سنوات2006
كان بسبب تفشي الرشوة .
نرجع الآن الى البحث في اسباب تفشي هاته الظاهرة في صـفوف الموظفين
وعدم ردعها من قبل الرقابة والمحاسبة بعد ان يظهر الغنى الفــاحش
على الموظف صاحب الدخل المعدود . بل تعدى ذلك حتى صار الموظف المرتشي يعد عدة
هي ** كول ووكل **اي عندما يقبض عليك بين انياب العدالة
يجب تنفق من مال الشعب فعوض ان يذهب مال مثلا للضرائب الى خزينـة الدولة
يتجه الى جيب الموظف بعملية تسمى التهرب من دفع الضـرائب أو تخفيض الغرامات العقابية..
من كل ما سبق اود ان اطرح التسؤلات العديدة للنقاش الجاد.
- من المسؤول الاول هل هي الدولة التي لا تشدد الرقابة والقوانين؟
- ما هي الدوافع وراء هذا السلوك الذي يضحي به الموظف عن مبادئه
التي اكتسبها وسيرته المهنية في سبيل جني المال.. هل هي دوافع ثقافية ام اجتماعية ...الخ
- اين الوازع الديني من كل هذا؟؟
والنقاش مفتوح لأسئلة اخرى يمكن ان تنير هذا الموضوع.
----------------------------شكرا-----------------------------

علق على الموضوع شيخ هرم في بيت شعر شعبي فقال:
فلان الي كان فاضل (بدون حاجة)في الواد* عشّى (اصبح) عين من اعيان البلاد