دعــــيني أمـــر فــوق الـــكلمـــات الضـــائعــة
دعــــيني أغـــوض فـــي أفــــكلرك الواســــعة
دعــــيني بالهـــمس أمـــطر أراضـــيك الشـــاسعة
دعــــيني أكـــتب لك أحـــاديثي النــــازفة
دعـــــيني و لا تـــــمضين
و لــــكنك تمـــضين و تـــــمضين
تـــخلفينني كالــشريد الحــزين
تــــمنحــــينني الضـــياع
و تــــجرعيني الأحــــاديث الـــنازفة
لــــكنك تـــمضين و تــــمضين
مــــع أشـــباح الليل تــــبتعدين
بيـــن ذكـــريات محـــترقة و جــسور حـــسرة
فأحـــترف التدمـــيرو التقـــليل
لأَرضي آهـــــات قـــلبي الحـــزين
المـــتحسر علـــى مملـــكته الساقِِطـــة جراء غـــرس الســكاكين
تـــرحلين و تـــرحلين , أجـــل تــــــمضين
و الـــمطر يــــغرق وجـــه المــدينة
لـــكنك لا تلــــتفتين
هــــل أنــــا مــــن دفــعك لـــرمي نــفسك في الــــنار؟
أم أنــت مــن تدفـــعينني الآن يا مـــــعذبتي للإنـــتحار
الــــكل حــــــــــائر ...
لـــــحظي و حـــظك العـــاثر
لـــكن سأقـــول و أقـــول : و رب الأرض و الــــسماء
لــــنا لقــــاء , أجـــل لـــنا لــــقاء
فأمـــد يدي حـــتى أحضـــنك ِ
و من جــــراح كـــياني ألهـــمك
خــــذيني إلــيك حــتى نــموت مــعا , ننـــصهر مــعا , نـــذوب مـــعا
لــــكنك بكـــل بـــساطة , تـــمضين و تـــمضين
تجــــرعينني البكـــاء و الحنيــن
عنـــدما يــــختفي وجــهك في ضـــباب الــخريف
فــــيضمنـــا الـــحزن و المـــوت
يتــــوقف قلـــبينا عـــن إحــــداث صـــوت
صـــــوت حــبنا الضــــائع
لـــكن تبـــقى حقيبـــة حبنــــا مشتـــركة
كيــــــــــف أنساك ؟
و كــــل ما أرى عــينيك أسترجـــع ذكــــرياتي
بــــل بكـــل جـــنون أســـترجع ذاتـــي
رغــــم أن الوقـــوف أمــامك لـــمدة طويلة يؤلمني
سأظــــل أؤمـــن بلـــحظة رجـــوعك
فـــي زمــــن رفيقــــنا فيه الســــبيل
الـــــــــــموت و الـــرحـــيل
لـــكنك تــــمضين و تــــمضين
و لا تــــتــــوقـــفين
و أنــــا أجــرع الدمـــوع و الحنـــين
مـــاذا أفـــعل إن روحــي و كـــياني شــهدت أن تــكون لكِ كالأمـــــين
و مــــا زلـــت يــا نــفحــــة روحــي تمـــضين و تـــمضين
تــــسيرين و لا تـــلتفتين
لـــكنك قـــلبك يــــشعر بالـــحنين
يــــريد الإلــــتفات و ضمكِ حـــتى يـــــشفي جـــرحك الـــدفـــين
مـــــاذا أفـــعل ؟ فأنــــت لا زلـــت تـــمضين
و أنـــــا واقــــف كالـــتائه الحزيــــن
مـــــع رؤيتك تــــختفين
و حــــبك مغــــروس في كالســـكين
و أنــــت تــــمضين و تـــــمضين