منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اللي واقع في الحب اسمعني مليح
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-01, 00:11   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
شيء من رجاء !
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شيء من رجاء !
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ذكرني العنوان بمسلسل مدبلج ( أنطونيلا ) وقتها كانوا دائما يقولون وقعنا في الحب ، كنتُ صغيرة وكنت أظن الحب شيئا يشبه البئر
استوقفتني هذه النصيحة : "
13- تذكر قبائح المحبوب وما يدعوة النفرة عنة فإنة إن تأملها وجدها أضعاف محاسنة التى تدعوا إلى حبة ولا تكن ممن غرة لون جمال على جسم أبرص مجذوم وليجاوز بصرة حسن الصورة إلى قبح الفعل وليعبر عن حسن المنظروالجسم إلى قبح المخبر والقلب .
"مع أن عين المحب عن كل عيب كليلة ،، فكيف سيتذكر عيوبه وهو يرى حتى عيوبه حسنات ؟،،يعرفه ابن حزم في كتابه طوق الحمامة قائلا : " "




أن الحب أوله هزل وأخره جد و هو لا يوصف بل لابد من معاناته حتى تعرفه . و الدين لا ينكره و الشريعة لا تمنعه إذ القلوب بيد الله عز وجل . و قد احب من الخلفاء المهدين و الائمة الراشدين كثير.
و المحبة انواع، و افضلها محبة المتحابين فى الله عز وجل ، و محبة القرابة ، و محبة الالفة و الاشتراك فى المطالب ، و محبة التصاحب و المعرفة ، و محبة البر يضعه المرء عند أخيه ، و محبة الطمع فى جاه المحبوب .و محبة بلوغ اللذة و قضاء الوطر ، و محبة العشق التى لا علة لها إلا أتصال النفوس المقسومة. وكل هذه الانواع تتغير بتغير أسبابها إلا محبة العشق الصحيح فهى التى لا فناء لها إلا بالموت و فى هذه الحالة ينشغل البال و يحدث الخبل و الوسواس و النحول و سائر دلائل الحزن على نحو لا يحدث مثله فى سائر أجناس الحب...
و الطمع هو محور الحب كما أه من ناحية أخرى سبب لكل هم . فهناك أنواع من الحب تختلف فى الظاهر لكنها ترجع الى أصل واحد هو الطمع فيما يمكن نيله من المحبوب حتى من يقر برؤية الله و يحن الى تحقيقها تجده لا يقنع بشئ دونها لطمعه فيها و لكن الذى لا يؤمن بها أى لا يطمع فيها لا يحس بها أصلاًً ، و ترى المسلم يحب ابنة عمه حباًً مفرطاًً على قدر طمعه فى أن تصير إليه بينما تجد النصرانى الذى لا يحق له الزواج من أبنة عمه لا يحس نحوها بشئ أطلاقاًً .
و على أساس الطمع يمكن ترتيب أنواع المحبة :
فأدنى أطماع المحبة ممن تحب ، الحظوة منه و الرفعة لدية و الزلفة عنده إذا لم تطمع فى أكثر و هذه غاية اطماع المتحابين فى الله ، ثم يذيج الطمع فى المجالسة ثم فى المحادثة و المؤازرة ، و هذه أطماع المرء فى سلطانه و صديقه و ذى رحمه و أقصى أطماع المحبة ممن تحب فهى الاخطلاط و الزواج.