في ظل عدم فرض وزارة التربية للرقابة : أساتذة وعمال استغلوا المدارس خلال الحملة الانتخابية
https://www.elbilad.net/archives/77951[IMG]https://www.elbilad.net/wp-*******/uploads/2012/09/تلاميذ-300x173.jpg[/IMG]
سجلت العديد من المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن والمخصصة كمراكز للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها غدا الخميس، عدة تجاوزات من طرف المعنيين بالمحليات، حيث تم استغلال المدارس في الحملة الانتخابية سواء دخل المؤسسات من طرف بعض الأساتذة والعمال المنتمين لأحزاب معينة، علاوة عن استغلال جدران المدارس لوضع ملصقات أو كتابة عبارات مؤيدة لحزب معين في الوقت الذي غابت فيه رقابة الوزارة الوصية.
وكشفت مصادر تربوية أن العديد من المؤسسات التربوية تم إقحامها في الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر الجاري، بالرغم من أن القانون لا يسمح بتسييس المدرسة الجزائرية، حسب ما تضمنه مواد القانون التوجيهي للتربية الذي يمنع ويعاقب كل محاولة لتسييس المدرسة. وأشارت مصادرنا أنه تم استغلال المدارس سواء الابتدائية، الإكمالية أو الثانوية في الحملة، إذ قام عدد من الأساتذة والعمال المنتمين إلى حزب معين أو الذين يساندون مرشح معين في العملية، بالحملة داخل المؤسسات التربوية، أي بين الأساتذة والمعلمين. وأضاف مصدرنا أن هذه التصرفات من قبل بعض العمال والأساتذة، كانت تسجل يوميا بالمدارس، حيث يقوم هؤلاء بالترويج لصالح مرشح معين، يحدث هذا بالرغم من أن القانون يمنع ذلك وفي ظل تجاهل الوزارة الوصية للرقابة أو حتى من طرف الإدارة، مشيرا إلى أنه لا توجد أي لجان مراقبة في هذا الإطار، على الرغم من أن نقابات التربية كانت في وقت سابق قد دعت الوزارة لإيفاد مراقبين إلى المدارس لمنع الأساتذة المترشحين من استغلال المدرسة في الحملة الانتخابية، وضرورة إبعاد المؤسسات التعليمية عن النشاط السياسي، خاصة وأنه تم تسجيل تجاوزات تتعلق باستخدام المدرسة في الترويج للأحزاب السياسية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن العديد من المدارس خاصة المعتمدة كمراكز للانتخاب تم وضع الملصقات على جدرانها، إضافة الى كتابة عبارات تؤيد حزب ومرشح معين، وتدعو المواطنين إلى اختياره وانتخابه، ووصل بالبعض الى كتابة الرقم الانتخابي لحزب معين، مثلما هو الحال بمدارس بعين البنيان وبرج الكيفان وباب الزوار.