منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-14, 14:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:شاب تحصل عل شهادة البكالوريا ووالده منعه من إكمال دراسته ليبقى معينا له في تجارته؟

ج:إن الله تعالى قال:" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" سورة الإسراء الآية:23.

فجعل بر الوالدين بعد التوحيد مباشرة لعم مكانة الوالدين وحقهما عل الأولاد،حتى إنّه أمر سبحانه من كان والده مشركين ودعوه إلى الشرك بالله أن يحسن إليهما فقال:" وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا"سورة العنكبوت الآية:08.


أما عن سؤالك:فيمكنك أن تقنع أباك بضرورة إكمالك للدراسة ونيلك لشهادة تضمن مستقبلك،مستعملا في ذلك الكلام الحسن والمقال المؤدب،أو مستعينا بشخص يكلمه ويحاول إقناعه،على أن يكون محبوبا لد أبيك،وأنت أدرى بشخصية أبيك وبما يرضيه ويقنعه،وأنصحك أن تختار شعبة في مجال عمل والدك من قريب أو بعيد حت يلمس اهتمامك برأيه.



س: ما العمل تجاه والدة تُجبر ابنها عل إعطائها جزءا من ماله كل شهر؟

ج:وجب عليك طاعة أمك،وستكون عاصيا عاقا لها إن رفضت طلبها،ما دمت قادرا عليه،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:"أنت ومالك لأبيك"(1)،ومنزلة الوالدين عظيمة وحقهما عليك أعم،وهذا المال الذي ستعطيه لأمك وقد طلبته منك-وكان من المفروض أن تعطيه لها دون أن تطلبه-لن يبلغ مثقال ذرة مما قدمته هي لك،فلتتق الله ولا تحرم نفسك دخول الجنّة،وقد فتحت لك أبوابها ببقاء والديك حييّن،فاغتنم وجودهما أو وجود أحدهما عسى الله أن يجعل برّك لهما سببا في دخولك الجنّة والله الموفق.

(1)رواه ابن ماجة والطبراني وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع.





س:ما حكم إسقاط الجنين الذي تبين بأنّه مريض في رأسه بعد استشارة الأطباء واستفتاء العلماء؟
ج:إذا تمت خلقة الجنين في رحم أمه،وبلغ عمره أربعين يوما،حيث نفخت فيه الروح فإنه يحرم إسقاطه عند الجمهور،إلا إذا أشار الطب أن استمراره قد يؤدي إلى هلاك أمه على سبيل اليقين أو غلبة الظن،فإنه عندئذ إنقاذ الأم مقدم على مصلحة الجنين.
أما إذا كان الحمل في بدايته،فالمسألة فيها خلاف بين العلماء،والراجح عدم المساس بالجنين بعد التحام البويضة مع النطفة على اعتبار ما سيؤول إليه من كائن حي محترم يحرم المساس به،وإسقاطه يعتبر رفضا لنعمة الله من جهة،وقتلا للنفس من غير وجه حق من جهة أخرى،والله أعلم.









رد مع اقتباس