أماه,أناديك بلساني...والآن لم يعد لي إلا الحبر والورق,لأنّك ترفَّعت عن دارنا,وسئمت جوارنا,وآثرت جوار الله
سأعود إلى البيت فأجد الظلام سائدا,لأن عينيك العزيزتين لا تضيئانه,وأجد السكون شاملا,لأن قلبك الذي كان يخفق بحبي غائبا وحاضرا,قد كفَّ عن الخفقان.سأمرض فلا أجد يدك تربِّت علي خيرا من الدواء,ولا قبلاتك وعبراتك التي فيها البرء والشِّفاء ...وقد أسعد فلا ألقاك تشتركين معي في سعادتي ,التي هيهات أن تتمَّ من دونك,أو تكون بغير حضورك ...وسأشقى أيَّاما طوالا شقاء لا عهد لي به, لأنك لست معي,تحملين[أعباء شقائي,كما فعلت منذ ثلاثين عاما.إنَّ الأيدي الغريبة ستحضر لي طعامي,فلا أجد له بَعدك طعما ولا مذاقا
فقد كان ما تقدمين لي من الطيبات من صنع يدك ...سأسافر إلى بلاد بعيدة فلا أحمل في فؤادي دموعك الطاهرة زاد التقوى,وسأعود فلا يتفتح قلبي لضحكاتك الساحرة,لن أجد لوعة الذهاب ,ولن أذوق فرحة الإياب.
النص جميلااااااااااا جداااااااااا جداااااااااااا