منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مسابقات توظيف الأساتذة المساعدين و الباحثين الدائمين 2012-2013
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-26, 10:26   رقم المشاركة : 6212
معلومات العضو
الفارس المقنع
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الفارس المقنع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم 1472 مشاهدة المشاركة
في الحقيقة لعبة الأرقام، ممارسة لها دور دعائي ومغالط، فالأساتذة الذين طلبوا مشاريع ماجستير لم ينسقوا مع الجامعة التي تفتح المشروع تنسيقا تاماً، وبالتالي لم تكن هذه المشاريع من أجل سد العجز في البحث العلمي أو التعليم العالي، وإنما كان غرضها سياسوي، لأجل عرض من الدنيا قليل، لم تراقب الله في الوطن والأجيال، هدفت إلى الحصول على الإمتيازات المالية وتضخيم السيرة الذاتية لبعض الأساتذة وهلم جرا..........



فالوزارة، كانت تجري إصلاحات متزامنة مع برنامج رئيس الجمهورية، وكانت حريصة على الأرقام لتبهر الرئيس عندما يناقشها عن الأموال التي ذهبت يمنة ويسرة، فتغرقه في أرقام الماجستير والدكتوراه الفلكية، مثلها مثل وزارة التربية التي تغرق المنظومة التربوية في لعبة الأرقام حتى أن وزير التربية يتنبأ بالنتيجة قبل إجراء البكالوريا، أو تتعمد أحيانا في ارتكاب أخطاء في أسئلة البكالوريا ليتم إعادة التحكم في سلم التنقيط وبالتالي إغراق الجامعة بالناجحين والتخلص من صداع المكررين. وإرعاب كل ذي لب بهالة الأرقام

الأساتذة الكرام في الجامعة استغلوا عمى الأرقام الذي أصاب وزارة التعليم العالي فتنافسوا على مشاريع بعناوين وموضوعات غريبة المهم المشاركة والنيل من الطرطة وهكذا.....

حتى أن أحد الأساتذة فتح مشروعا بعنوان غريب، فتناقشنا حول عنوان المشروع، فأخبرنا أنه تحايل على لجنة قبول المشاريع بهذا العنوان الغامض حتى تقبله، وهكذا بقية السادة الأساتذة

بمعنى أن الوزارة غائبة في المراقبة والمتابعة وحتى برمجة المشاريع لا توليها وزارة التعليم العالي اهتماما كبيرا، والأمور تمشي وفق قاعدة "ساعدني أساعدك" و"اخدمني أخدمك" و"ادهن السير يسير"، ولا يهم أن يكون هناك معادل لتخصص الطالب المسكين، وإنما المهم هو الترقية والمنح والسفريات للخارج وامتيازات الرتبة وغيرها، أما سمعت أستاذنا "خبير متطوع" المحترم أن بعض الجامعات تشترط على الطالب يوم مناقشة الماجستير توفير وجبة غذاء راقية للسادة الأساتذة المناقشين في أرقى مطاعم المدينة، وكأن الجامعة يقع مقرها في جنوب الصومال وتعاني من شح الموارد المالية، وكأن السادة الأساتذة يعملون بالمجان، وويم الله لقد رأيت طلبة بسطاء الحال يقترضون من أجل هذا، وفتش عما يقع في الملتقيات وفي مجلات النشر و.كيف تتم الأمور


يذكرني الحال التي آلت إليها أرقام الجامعة
بالأرقام الفلكيةالتي اندهش لها الراحل محمد بوضياف، عندما أتوا به لرئاسة المجلس الأعلى للدولة في بداية التسعينيات وكان قد ترك أرقام الثورة إلى الاستقلال تقول هناك عشرة آلاف مجاهد في الداخل وعشرون ألفا من جيش الحدود بمجموع ثلاثين ألف مجاهد فقط، لكنه صدم بالرقم الفلكي الذي تعدى مئات الآلاف بعد مضي ثلاثون سنة من الاستقلال، وكان المفترض أن هذا الرقم ينزل عن الثلاثين ألفا بعد مضي كل هذه الفترة، لكنه فهم اللعبة وهي لعبة تقاسم الريع والتهافت عليه، ومن محاربته لهذا الفساد أتى عليه حتفه، وأنا شخصيا أخشى بمواضيعك هذه أستاذ خبير متطوع أن آتي على عضويتي في هذا المنتدى الطيب، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرص، ولا أحب الصمت على الباطل ولو كان سيفه معلق على رقبتي.
وإنني أظهر متحاملا على السادة الأساتذة، ولكنني أحملهم المسؤولية فلولا سكوتهم وتورط بعضهم لما أمكن للجامعة أن تتحول إلى لعبة أرقام لا دور لها في النهوض الحضاري، وبإمكان الأساتذة التغيير لأنهم قوة مثقفة ونخبة المجتمع، لكنهم سكتوا كما سكت المجاهدون الحقيقيون عن المجاهدين المزيفين، فاختلط هذا بذاك، ومن هنا فإني أتساءل ماذا بعد زوال النفط والغاز؟ وماذا بعد انتهاء الريع؟
من سيتحمل مسؤولية الإخفاق يومها للأجيال اللاحقة؟
وتحياتي
وعذرا للإطالة



مشكور على هذا الوصف و التحليل ، بارك الله فيك.