الامهات في رمضان
جزى الله امهاتنا خير الجزاء في كل الاوقات وخاصة في رمضان، اذ تبدا قبيل الفجر باعداد السحور ثم تتنقل في ارجاء المنزل موقظة هذا وذاك. وقبل ان تطلع الشمس تكون قد بدأت باعمال البيت والابناء نائمون، وما ان يستيقظوا حتى يتسلل الصداع الى راسها بعد نقاش بين الابناء لتقرير ما يجب تحضيره على مائدة الافطار ، وما يعقبه من حلويات، كل ذلك بعد ان تحضر طلبات البيت للاب المسكين ( الزوج) ، تحهد نفسها بصناعة انواع من الطعام تناسب الاذواق، وما ان ينتهوا من الافطار وما بعده من متفرقات ، تبدأ معركتها مع الاطباق مستعملة ما تيسر لها من ماء ومنظفات، وما ان تنتهي من عملها الشاق وقدجهزت نفسها للنوم،تتفقد الابناء فهذا متاخر قليلا انتظرته وعاد وذاك بعده بنصف ساعة والاخر لم يعد بعد عينها لا تكاد يغمض لها جفن وهي تسترق النظر الى الباب عله يعود وقبيل الفجر بقليل يعود مسرعا الى فراشه ، قررت بعدها ان تاوي الى النوم قليلا، فما كادت تغمض عينيها الا وقد دقت ساعة البيت التي قد ضبطتها لتصحو على صوتها لتجهز لليوم التالي. اما قراءة القران فقد كانت تسرق بعض الوقت بين الاعمال او ان تستمع لصوت مقرئ، جزى الله الامهات كل خير.
ورحمة الله على من ذهبت الى الدار الاخرة.