[عباس أحمد عبد الحليم]

سجائر العشق

..
..
..

سجائر العشق يا حبيبتي تنخر جسمي ...

..
..

تلتهب وتلهب حسي...

..
..

تقتل ملايين الكلمات بنفسي ...

..
..

تخلط كل الألوان في رسمي ...

..
..

الريح الشمالية بطريقك قوية جدا جدا ...

..
..

غيرت لون وجهي .. غيرت اتجاه سهم قوسي ...

..
..

سجائر العشق يا حبيبتي تنخر جسمي ...

..
..

كالسيف البدائي .. كالفيروس العدائي ...

..
..

تتمسكين بمعطفك الشتائي .. تتجاهلين ..

..
..

حبي الاستثنائي المرئي واللا مرئي...

..
..

تتجاهلين دخان سجارتي ...

..
..

وغيمته الكبيرة فوق رأسي ...

..
..

أن لا أريد ان افكر .. أنا أريد أن احب ...

..
..

وهذا الحب لا أريده أن يتكرر بعدي ...

..
..

لكن الوقت لا يتنظر ولا يستمر ...

..
..

كحبل المشنقة على رقبتي مستقر ...

..
..

أين المفر .. من حبك .. يا حرف الكسر ؟

..
..

في لغة لا أتقنها ولم أكن أريدها ...

..
..

كيف أخفي قلب .. يحمل إسمك .. وهو أكبر من جسمي ؟

..
..

كيف أمحو صورتك من عقلي .. وهي أصغر من إسمي؟

..
..

أنا الحرب القادمة إلى المتوسط ..

..
..

قلمي العولمة الهاربة من التصلط ...

..
..

سأقول للتاريخ أنك مومياء...

..
..

مفصولة عن عصر التحنط ...

..
..

عصت حاكم الحب وجيوشه ...

..
..

تمردت على سلطان الهوى وجنوده ...

..
..

قتلت الدهر وعقوده ...

..
..

ترمي شباكها على الجميع ...

..
..

تصطاد الجميع .. تقتل الجميع ...

..
..

سجائر العشق غاضبة من فمي ...

..
..

خارجة غيما أسود نحوك قائمة ...

..
..

ستمطر بشعرك .. بجسمك .. ببيتك ...

..
..

بمعطفك .. ستخفض درجة حرارة ليلتك ...

..
..

فلن تنامي ...

..
..

ستشربين من مر أيامي ...

..
..

ستطاردين احلامي ...

..
..

لكن لا تجدي في دخان سجاررتي .. القادمة نحوك .. غير أوهامي ...

..
..
..

تحياتي لكم ... كتبت يوم 19 جوان 2014 على 10:41د.