بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار))
قال أبو بكر الصديق: ( أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم )
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل:
كيف تختلف هذه الأمة وكتابها واحد ورسولها واحد وقبلتها ؟
و ترجمان القرآن يجيب
عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ:
"خَلَا عُمَرُ ذَاتَ يَوْمٍ فَجَعَلَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ كَيْفَ تَخْتَلِفُ هَذِهِ الْأُمَّةُ وَنَبِيُّهَا وَاحِدٌ؟
فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: كَيْفَ تَخْتَلِفُ هَذِهِ الْأُمَّةُ
وَنَبِيُّهَا وَاحِدٌ، (وفي رواية: وَكِتَابُهَا وَاحِدٌ)، وَقِبِلْتُهَا وَاحِدَةٌ؟
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْقُرْآنُ فَقَرَأْنَاهُ، وَعَلِمْنَا فِيمَ نَزَلَ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدَنَا أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ
وَلَا يَدْرُونَ فِيمَ نَزَلَ، فَيَكُونُ لَهُمْ فِيهِ رَأْيٌ، فَإِذَا كَانَ لَهُمْ فِيهِ
رَأْيٌ اخْتَلَفُوا، فَإِذَا اخْتَلَفُوا اقْتَتَلُوا.
قَالَ: فَزَبَرَهُ عُمَرُ وَانْتَهَرَهُ، فَانْصَرَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ.
وَنَظَرَ عُمَرُ فِيمَا قَالَ، فَعَرَفَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَعِدْ عَلَيَّ مَا قُلْتَ.
فَأَعَادَهُ عَلَيْهِ، فَعَرَفَ عُمَرُ قَوْلَهُ وَأَعْجَبَهُ"
أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص: 102، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه (1/176، تحت رقم 42)، والمستغفري في فضائل القرآن (1/303، تحت رقم 3209،
والبيهقي في الجامع لشعب القرآن من طريق سعيد بن منصور (3/542). والأثر صححه لغيره محقق سنن سعيد بن منصور.
- منقول للفائدة-
مواضيع ذات صلة :
تفسير القرآن بالرأي - للشيخ العثيمين رحمه الله -