منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - زيارة لبيت هجرته زمان، وعش عمرت فيه مكان.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-25, 11:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السيد مهدي الحسيني
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي زيارة لبيت هجرته زمان، وعش عمرت فيه مكان.

زيارة لبيت هجرته زمان، وعش عمرت فيه مكان.

شدني الشوق والحنين لساحة حوارية، قضيت سنين من عمري فيها.

وتقلبت حالتي النفسية، في تلك الساحة من فرح لترح، ومن طرب لغضب.

وهوشئ طبيعي ومتوقع، حينما تشق طريقك وسط حقول الألغام، لتزيل عنك وعن معتقدك كل إبهام.

عدت لتلك الساحة البائسة.

ولكن عدت زائرا وليس محاضرا، لأجدها وبكل أسف ساحة أشباح ونواح.

تنعب بها الغربان والبوم، ويتسيد فيهاآكلة الجيف من الحوم، وأهل الشوم.

يخيم عليها الوجوم، وتتلبد فيها الغيوم. بعد أن غربت عنها شمسهاالوضيئة، وإنكدرت نجومها المضيئة.

وجامح مريض يرقل ويبرقل، يحاول بخواء وإعياء،متوثبا بلقاء صفراء أعياهاالمرض، لترتمي تحت وطأة ثقله، بعجز عن حمله.

وحفار للقبور،متسمرا في حالاته ، ومتنمرا في إيقافاته وحذوفاته.

فحزنت كثيرا، وأسيت بثيرالتلك الساحة، التي كانت في يوم من ألأيام واحة مخضرة موردة وسط صحراء جرداء.

نعم موردة بتنوع أزهارهاوأفكارها. ومخضرة خصبة بمروجهاالمعطاءة بشتى النوادر والفكر، والمواعظ والعبر.

وقفت محتارا ومستائلا:

أين الخيزران؟؟؟ وأين سحرالبيان؟؟؟؟

أين سمر؟؟؟؟ وأين ضوء القمر؟؟؟؟؟

أين البغدادي؟؟؟؟ وأين أصداء بلادي؟؟؟؟؟؟

أين مدارس الحق التي كانت تنثرالدرر؟؟؟ وأحاديث سيد البشر؟؟؟

وأين وأين وأين.........إ

ختفت تلك الكواكب اللماحة، وقناديل الفكرالبواحة، وسرج النورالصداحة بكل ضوء بهيج، وطيب أريج؟؟؟

إختفت كلها لينعب غراب البين، ويختفي الزين، فيظهرالشين.

إنه حق لموقف مؤسف، وحال مجحف، أن يتغيرالكريم إلى لئيم.واللطيف إلى عنيف.

ولكن هكذا هوالحال، ووصول المآل.

فسبحان مغيرالأحوال من حال لحال.








 


رد مع اقتباس