منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لمن يهوى عِطرُ الياسمين ، له هنا بعضا من شذاه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-18, 21:41   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
عِطرُ الياسمين
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عِطرُ الياسمين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



ابنتي الفريدة .. ياسمين

نعم .. هي الإبنة الأولي لأحلامي ، لم أكن أعرف والدها ، و قررت أن تكون بلا أب كباقي الأطفال
هي ابنتى وحدي ، تعودت دوما ان ارد علي تحية الصباح ..
بــ ( صباحك ياسمين بنتى ) ...............

اسطورتها انها صافية كالبياض و نقية كالحليب عيناها فيروزية اللون بداخلها خليط عجيب من الحنان و الأنين .............

ابنتى ذات السنوات القليلة تُشبهني كثيراً ، عنيدة ، قد يقتلها كبرياءها يوماً ، تعشق بلا حدود ، لا تتقن الصبر و لكن تُجبـَر عليه دوماً ،
تهتم بغذاء عقلها و روحها رغم سنواتها التي تُعد على أصابع اليد الواحدة ،
تخلق علاقات عميقة مع أشياءها الحميمة ( قلمها و لعبتها و دراجتها ) ،
تستطيع أن تتحدث معهم و يفهمون حديثها ،
مقتنعة هي أنهم يشعرون بها لكنهم لا يستطيعون الرد سوا علي طريقتهم المختلفة ،
تناقشنى و تلومني و تعاندني و كأنها صبية يافعة ، لابد ان تقتنع أولا لتنفذ ما يُطلب منها ،
لم تسأل عن والدها يوماً ، هي تخلق عالمها بنفسها و تهتم بمحيطها جيداً ، بيدها تسمح أو تمنع الكثير من اقتحام عالمها و الدخول فيه ،
تلومني أحيانا كثيرة و تسألني ما أعجز عن إجابته في حينه ..

متي تهتمى بنفسك وحدك دون البشر ؟
أسعيدة بما يحيطك من وحدة و ألم ؟
أتعتقدين ان حياتك بجانبي وحدك مريحة ؟
لما كل هذا الحزن و الشقاء في عينيكي ؟
متى أراكي تضحكين دون دموع تحبسينها حتى لا تفر و تفضحك ؟
لما تهتمي دوما بمن رحلوا و لم يتركوا سوي الوجع و المرارة ؟
أحقاً تنتظرين من لن يعودوا ؟
متى تأخذين قراراتك المؤجلة و تنفذيها ؟


يا سيدتى انا ابنتك لكني لن أُغنيكي عن العالم
أتدري .. حين أستطيع أن أشُب على قدمي سأهرب بعيداً ، ليس هروبا منكِ و لكننى أتطلع لرؤية العالم ....

أشتاق لنوع آخر من الحياة أغذيِّ أنا ذاتي التي اسعي لتحقيقها بعيداً عن أي بشريِّ آخر

أتطلع لنوع آخر من الرجال يقاسمنى حياتى دون عقده الشرقية و لا مرارة فراقه ..........

فقط أنا و هو و ثقتنا بالله و ابنتي التي سأحكي لها يوماً عنكِ
عن جدتها ذات التاسعة و العشرون عاماً التي أسماها حبيبها
( زهرة عمره البيضاء )
فزرعتنا في شرفتها شجرة زهر أبيض و شجرة ياسمين لتعتني بنا كما تعتني بأحلامها و آمالها و تُعطر ذكرياتها و حاضرها بعبقنا في انتظار مستقبل آتِ يحمل لها أحلامها كواقع فكان أفضل لقب لها و أقربهم لروحها ...

فلم تكن أُم الياسمين و لا صاحبة البياض و لا ساقية الزهر و لا حامية النقاء .....
فقط .. كانت .. زهرته البيضاء .. التي ولدت يوماً .. زهرتها الياسمين








هممممممممســة :
بالصدفة وجدتُ نفسي بطلة من أبطال تلك الأسطورة
فخورة أنني زهرته البيضاء ، و فخورة أنّني أنجبتُ عطر الياسمين

لا ......... لستُ مغرورة ..... لكني فخورة

ذكّرني عطر الياسمين أن أهتمّ بنفسي أكثر و أكثر و أكثر و أكثر ....

أستحقّ أن أكون ياسمين بيضاء
أفلا تستحقون ؟

أحـِبوا أنفسكم فهي ليست أنانية منكم ، لكنّها تستحقّ أن تحبوها فعلا









رد مع اقتباس