منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ضحايا الفكر العلماني !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-04, 23:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
باديسي
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي ضحايا الفكر العلماني !

ضحايا الفكر العلماني !
بسم الله
أحبتي وخلتي ،،
سلام عليكم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين ،،
في نقاش كتابي مع بعض الزملاء من الأساتذة الجامعيين ،، حصل وأن عرضت بالفكر الليبيرالي العلماني إذ ربطه بالمثلية والجنس والشذوذ والفساد الأخلاقي.
فلامني أحد الزملاء وقال ما عهدتك هكذا في حواراتك ،،
فبقي ذلك بذهني وعجبت أن كثير من الطبقة المثقفة يغيب عنها أن الفكر الليبيرالي الذي يتبناه بنو جلدتنا هو في كثير من حيثياته ليس إلا محاولة للتملص ليس من الدين الإسلامي فقط بل من الفطر السوية ومحاولة حثيثة لسلخ المجتمعات المسلمة وتحايل لنشر الرذيلة ، كل ذلك تحت شعار الحرية ومن وراء غاية روم الحداثة والتكنولوجيا ولعمري أني كافر بتكنولوجيا من دواعيها إنزال السراويل وتزاوج الرجاجيل !
فالمتأمل في الفكر الليبيرالي ودواعي تأسسه إنما هو أن تبلغ المجتمعات الإنسانية نظاما يُسير أمورها ويضبط رغباتها سواء في التوجه القديم القائم على مدرسة الأمر الطبيعي الذي ازدهر في القرن السابع عشر والثامن عشر مع "هوبز" و" لوك" دون نسيان الكافر الفرنسي العظيم "جاك روسو" ونظريته المشهورة العقد الاجتماعي .
وكذا الأمر بقية مدارس التنظير الغربي ومنحى "أوستن" الوضعي العقلاني المنحاز لنظرية وضع القوانين من طرف السلطة وصولا للممازجة بين أكثر من فكرة وتوجه والتوفيق بينها الذي من دعاته الفرنسي "جينيه ".
فدوافعهم كانت جهد فكري ربما هو راق في أحد جوانبه خاصة أنه كان مخاض تخلص من النظام الكنسي الكنهوتي الانتهازي و المتحجر المتجبر الظالم الطاغي وقل ما شئت.
وحتى المعاصرين من فلاسفة ومفكريين غربيين كثير منهم مناهضين لهذا الانحلال ولعل المفكر "آلان سورال" مثال بسيط خاصة في مسألة المساواة بين الرجل والمرأة.
أكاد أجزم أن أباطرة ومنظري الفكر الليبرالي والعلماني لو وقفوا على الشريعة الإسلامية في كل جوانبها وبنظامها المحكم المتكامل لوفروا على أنفسهم احتراق ذهنهم وجهدهم المتفاني لتخليص مجتمعاتهم وزعمهم الوصول لوضعها على أطر قانونية عادلة أو لنقل جيدة.
أما أذناب الليبيرالية والمسخ البشري في مجتمعاتنا الإسلامية فأين هم من أهداف وفكر ودوافع أولائك الأوائل !
بل هم مجرد أتباع ورضع رجيع الغرب كل تغريداتهم أو نهيقهم يصب في الجنس وما حوله والرذيلة والسقط الأخلاقي والنطيحة والمتردية.
لذلك هم أقل بكثير حقيقة من أن تناقشهم وتحاورهم حوارا عقلانيا منطقيا لأن الهدف والغاية التي ينشدونها (ظاهرا) مماثلة في الحكم الإسلامي ، لكن غايتهم الباطنة هي هدم الدين الإسلامي.
ومن خبرتي معهم فالحوار معهم ينتهي في بضع سطور بأن تحشره في زاوية لا يخرج منها إلا مرتدا أو مقرا أن الإسلام دين الحق وذلك بأن تستعرض له مباشرة أحكام الإسلام وتطالبه برأيه .
لكن للأسف دعاة الثقافة والفكر هم من فتحوا لهم الباب وبدل إلجامهم راحوا يبحثون معهم عن أوجه تقارب بل ويبررون لهم شرائع الإسلام وقد يكون ذلك عن حسن نية كما يفعله الأخ طارق رمضان عند الإفرنجة، لكن ما هكذا ياسعد تورد الإبل .
وكتب باديسي








 


رد مع اقتباس