منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المجاهدون في سوريا رحماء بينهم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-09, 10:45   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الحجيلية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحجيلية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ((وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ)) [الحجرات:9] والسؤال هو: ما هو مصير القتلى من الفئة التي بغت أمام الله، هل هي إلى النار؟ وما مصير القتلى من الفئة التي قاتلت كما جاءت في الآية الشريفة، هل هي إلى الجنة؟

الآية الكريمة بيَّنت الحكم الشرعي، وأن الواجب على المؤمنين في مثل هذا لإصلاح بين إخوتهم وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) سورة الحجرات، فالواجب الأول هو الإصلاح هذا هو الواجب، فإن تيسر الإصلاح فالحمد لله وانتهى الموضوع، فإن لم يتسر الإصلاح وجب أن تقاتل الباغية التي أبت وامتنعت من قبول الصلح، ومصيرها الباغية يختلف: فإن كانت متعمدة للظلم والعدوان فهذه متوعده بالنار لأنها متعدية وظالمة، فأما إن كانت، لا، مجتهدة وتظن أنها على صواب فهذه أمرها إلى الله، ولا يضرها ذلك إذا كانت مجتهدة متحرية للصواب فأمرها إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن الإنسان قد يقاتل وقد يمتنع من الصلح يرى أنه مصيب ويرى أنه مجتهد وأنه هو الأولى بالأمر، فهذا إذا كان يعلم الله من قلبه أنه مجتهد وأنه طالب للحق متحرٍّ للحق فإن هذا لا يقال إنه إلى النار، بل أمره إلى الله سبحانه ولا شيء عليه، بل له إما أجر وإلا أجرين إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد، وليس من المتوعدين بالنار، أما إذا كان يعلم أنه ظالم وأنه متعدٍّ للحدود ثم يصر فهذا متوعد بالنار لظلمه وعدوانه، وأما الفئة التي قاتلت على صواب وعلى هدى فهي من جنس الشهداء إذا قتل منهم فهو شهيد، كما لو قاتل الكفار فهو شهيد وهو موعود بالجنة؛ لأنه قاتل في سبيل الله، فالذي قاتل الباغية يعتبر مقاتلاً في سبيل الله فهو من الشهداء إذا قتل وله الجنة، وإنما الإشكال في المقتول من الفئة الباغية التي أبت الصلح، هذا هو محل البحث، فيقال في حقها: إن كانت ظالمة متعمدة تعلم أنها باغية وأنها ظالمة فهي متوعدة بالنار، لأن القتل بغير حق صاحبه متوعدٌ بالنار نسأل الله العافية، أما إذا كانت لا، تعتقد أنها مصيبة وأنها على هدى وأنها مظلومة فهذه لا يلحقها الوعيد بل أمرها إلى الله ولها أجر اجتهادها، ويفوتها أجر الصواب، وحديث: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار) محمول على الطائفتين غير المجتهدتين الظالمتين، إذا التقيا وكلاهما ظالم متعدٍّ فكلاهما متوعد بالنار
فاذن لا توجد في الاسلام طائفتان مؤمنتان تقتتلان وكلاهما على حق والخوارج كعادتهم يمروقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
كلاب النار كما وصفهم النبي يتركون اهل الاوثان ويقتلون اهل الاسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
فيا اخوتي داعش عصت امر اميرها الظواهري ومن يعصي امر الامير فقد عصى امر رسول الله وقد عصى امر الله فلن يفلح لا في الدنيا ولا في الاخرة وسحقا لهم










رد مع اقتباس