[كاتب المقامات]

إِلَى أمِّي الْحَنُون
شعر: بدر الزّمان بوضياف
أَنـْــتِ يـَا أمِّــــــــي الْحَــنـُـــــــــونْ * * * أنْـتِ يـَـا حِصْــنـِــــي الْمَـــــتِيـــــن
فــِـــــي فـُـــــؤَادِي نـَــــارُ بُعـْـــــدٍ * * * تَلـْــفـَــــحُ الْقَــلْــبَ الْحَزيــــــــــن
********
بَيْنَنَا حـَــــــــــــالَتْ صِـــعـَـــــابْ * * * وَلَكمْ تُقـْـتُ الْمَـــسِــيـــــــــــــر
فـَــاسْتـَـبَــــاحَــتِ الـــِّضــبـَــــــاع * * * عـِـــــرْضَ مَـــوْلاةِ الأمِـــــــيـــــر
********
وَتَنَـــــــاســَــــــوْا بِــغَــــبَــــــــــــاءٍ * * * أَنَّـنَــــــــا أهْـــــــــلُ الـــِّنـــــــزَال
يَشْهـَــــــــدُ الْمَــــاضِي التـَّلـيـــــد * * * لِبُــــطـُــــــولاتِ الـــــــِّرجَــــــــال
سـَجلُـــــوا فِيــــــهِ المـَـلاحِــــــــمْ * * * فاَرْتـَــــــوَتْ تِـــلـْـكَ الْجِــبَـــــــال
وَسَـــقَــــوْهَـــــــــا بِـنـَـفـِــيـــــــسٍ * * * لا يُضَــــــــــاهِــيـــــهِ مِثــَـــــــــال
وَادَّعـَــــــوْا قـُــــرْبـَـاهُ لـَـكـِـــــنْ * * * مِنـْــــهُ لَيْسـُــــــوا قـَـــــــــدْرَ ذَرَّه
بَلْ هُمُــــو مِنْ أصْـــــلِ خـَــــائِنْ * * * * * كُلُّهـُـــــــمْ أبْــنـَـــــــاءُ ضَـــــــــرَّه
غـَــــيَّـبـُـــــوا مِنـَّــــــا فـُــحـُـــولاً * * * وَاسْتـَـبَـاحـُــوا فِيـــــــكِ حُـــــــــرَّه
********
قـَـــتَـلـُـــوا فِيــــــكِ ِرجـَـــــــــالاً * * * صَـــدَقـُــــــوا اللـَّــهَ الْعـُــهـُــــــود
وَأهَــــــــانُـــــــوا دُورَ رَبــِّــــــي * * * مَنَعُـــــــوا النــَّـــاسَ السُّجـُـــــــود
********
رَمَّــــلـُـــوا فـِيـــــــكِ نِسَـــــــاءً * * * كـُــــنَّ لِلـْـــــحَـــــقِّ دُعـَــــــاة
يَتَّمـُــــــوا فِيــــكِ صِــــغَــــارًا * * * مِـــــــنْ بَنِيــــــــنِ وَبَنَــــــــات
أيـْـــــنَ مِـــنْ قَوْمِـــي ِرجَـــالٌ ؟ * * * كَانـُــــوا لِلظُّـلـْـــمِ أُبَـــــــــــــاة
فـَـكَّـكُـــواالـْـقَيـْـــدَ وَثـَــــــــارُوا * * * صَنَعـُـــوا مَـــوْتَ الْغُــــــــزَاة
فَـلْـيَـــصُــــولـُـــوا وَيُزيــلـُـــــوا * * * أثـَـــــرَ الْعـِــلـْــــــِج الْبُغـَــــــاة
********
أيـْـنَ مـِــنْ قَوْمِـــي شَريـــــفٌ ؟ * * * يَمْتـَــطِـــي فـَــــرَسَ الْحِمَــــام
يُمْسِـــــــكُ الْبَتـَّــــارَ يُثْخِــــــن * * * فِـــي طـَـــوَابِيـــــِر الـلـِّئــــام
يَضْــــِربُ الأعْـنـَـــاقَ مِـنْهُــــمْ * * * وَيُــــغـَــــنـِّــــــي لِلسَّـــــــــلام
وَيـَـــــؤولُ الأمْــــــرُ شـُــــورَى * * * بَعْـــــــــــدَ أنْ شُـــدَّ الــِّزمَـام
حِـينَهَـــــا يَحْـــيـَـــى شَبـَـــــابٌ * * * فـِــــي أمَــــــــانٍ وَوئــَـــــــام
********
أيُّهـَــا التـَّالِــــي لِنـَــظْــــمِــــي * * * عـَـلـَّـــــكَ الْفَـــــــادِي الْـغَيـُــور
سُنـَّــــةَ الْجَبـَّـــــارِ سَـــــــادَتْ * * * سـَـــيِّءُ الْـــمَكْـــــــــــِر يَبُــــور
فـَتَــأهَّــــــبْ لِلْـخـُــطـُـــــــــوبِ * * * وَاقـْرَع الــطَّــبْـــــلَ وَثــُـــــــور
واهْدِمِ الْجُـــــدْرَانَ وَاصْـــــدَعْ * * * لاَ لِـــتـَـكْــــمِيــــِم الثـُّــــغـُــــور
********
وَتـَــأبـَّــــطْ كـُـــــلَّ صَـــعْـــــبٍ * * * وَاعْـــــِزفِ اللَّــحـْـــنَ الْجـَمِـيـــــل
فـَــتـَـرَى الأوْغـَـــادَ خـَـزْيـَـــى * * * بـَيْـــــنَ فــَـــــارِّ وَذَلـِــــيــــــــــل
وَاصْـنَــــعِ الأمْجـَـــادَ وَاكْتـُـــبْ * * * قِصَّـــــــــة ًتــُرْوَى لِجـَـــــيْــــــل
قـِـصـَّــــة ٌتـَـــرْوي زَمَـــانـًــــــا * * * فِيــــهِ حـَـــالَ الضَّــبـــعُ فِـيـــــل
دَاسَ فِـــــــي كـُـــلِّ فَضـِـيـــــــٍل * * * قَتـَـــلَ الْحُـلْـــــمَ الْجَـــمِــــيـــــل
وَتَقَسـْــــــوَرْ فِيـــــــهِ حُمــــــــرٌ * * * دَامُــــــــوا جُنـْـــداً لِلــَّدخِيـــــــل
وَانْقـَـضـَــى نَظـْـــــمُ قَصِيــــــدِي * * * بَيـْــــــنَ ظُهْـــــــرٍ وَأَصِــــيــــــل
ذَاكَ فِــــي يـَـــــــوْمِ خَمِيــــــسٍ * * * وَبِتَــــوْفـِيــــــقِ الْجَـــــلِـيـــــــــل
********
عــَـــــــــــدُّه ُطـَــــــــــــــاءٌ وَلاَم ٌ * * * حــِينــُـهُ غَيـْــــــنٌ وَشِيـــــــــــن
ضِـــفْ لـَــــــهُ قَافـًــــــا وَلاَمـًــــا * * * ثــُـــــمَّ دَالاً يَسْـــــــتَبِـــيـــــــــــن
وَصَــــــــــلاة ٌوَسَــــــــــــــــــلامٌ * * * لِحَــبـِيـــــبِ الْعَـــالـَـــمِـيــــــــــن
وَعَــلـَـــى آلٍ وَصَـــــحـْــــــــــــبٍ * * * وَكَـــــــــــــذاَ زَوْجٍ أمِــــــيــــــــن

صلى الله عليه وسلم ما هبت النسائم وماناحت على الأيك الحمائم
وتمت بعون الله ومنّه يوم الخميس بين الظهر والأصيل عام 1434 من هجرته صلى الله عليه وسلم وعددها تسعة وثلاثون بيتا
بقلم بدر الزمان بوضياف العربي الجزائري