منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أمازيغ ولاية معسكر (عرش الحشم أو هاشم)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-15, 16:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سعيد1981
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي مقال للدكتور بير م كمال عن قبائل الحشم

مقال منقول بتصرف عن الدكتور بيرم كمال


قبائل الحشم

ينقسم الحشم إلى مجموعات تعرف بمواضع تواجدها أحيانا و بأنسابها أحيانا أخرى من المؤرخين من يربط أصول قبائل الحشم إلى الأشراف و أطلق عليهم اسم المرابطون وقد ارجع اسم الحشم إلى لفظ الحشمة بكسر الحاء و تعني الحياء أومن لفظ الحشم بمعنى الغضب . ويرجع أهل اللغة إن اللفظين صالحان للحياء و الغضب 'و قد قيل في القاموس حشمة الرجل و حشمه محركتين و احشامه من يغضب له من أهل أو عبيد أو جيران .كما يراد من كلمة الحشم مطلق الأنصار وبه فسر البوصيري في بردة المديح في عسكر حين تلقاه و في حشم.و الحشم وجدواعند الزيانيين أواخر القرن الخامس عشر حيث انضموا إلى بني زيان ملوك تلمسان وسميت هذه القبائل قبل هذا التاريخ بقبائل بني راشد وهم بطن من بطون قبيلة زناته نسبة إلى راشد بن إدريس الذي يجتمع عليه أشراف منطقة غريس ومن الفرق التي تفرعت عن حشم أهل غريس نجد فرقة أولاد سيدي علي بن احمد وفرقة أولاد سيدي دحو و أولاد سيدي محمود و أولاد سيدي علي بن احمد الذين هم الأوائل الذين استوطنوا منطقة غريس ومن مشاهيرهم احمد بن التهامي أب الحاج مصطفى بن التهامي و كذا سيدي علي بن شنتوف و كذا سيدي بن فريحة الذي كانت له الرئاسة في عهد الأتراك ومن مشاهير علماء قبائل الحشم بمنطقة غريس عبد القادر بن عبد الله المعروف بالمشرفي الذي تولى القضاء وهو من شيوخ الطريقة القادرية.
صنفت قبائل الحشم إلى مجموعتين ' صنف حشم الاجواد(أي من صفة الجود) وهم قبائل أولاد محمد بن خدة بمنطقة وادي الحمام وهذه القبائل هي التي حضيت بالسلطة و النفوذ فترة الإمارة الزيانية و كثيرا ما كانت تحتاج إليها بقية القبائل, و قد ولي منهم أيام دخول فرنسا أغا العرب مثل محمد بن خدة المعروف بالأعوج كمااستمالتهم فرنسا نظرا لدورهم أيام الحكم العثماني و سلطتهم على المنطقة.

و أجواد حشم غريس فريقين أجواد غريس الشرقي ومنهم أولاد محمود أو المحاميد و أولاد عباس و أولادعوف و غيرهم وهناك أجواد غريس الغربي.
وهناك الصنف الثاني من قبائل الحشم غبر الاجواد وهم بعيدين عن الرئاسة و اقل مرتبة من الاجواد ومنهم أولاد عبد الواحد وفرقهم كأولاد رحو و أولاد المغراوي و أولاد خيرة وأولاد بوسعدية و المزازغة
ولا يتصل نسب بعضهم بالأخرورغم قلة نفوذهم أيام الزيانيين فقد زاحموا الحشم الاجواد في أواخر أيام الأتراك في خدمة المخزن ،ويرجع نسبهم إلى زناته.

في بداية الاحتلال الفرنسي حاربت قبائل الحشم بسهل غريس إلى جانب الأمير عبدالقادر و قدر الجنرال دوما في مراسلاته عدد سكان قبائل الحشم بداية الاحتلال الفرنسي بمنطقة غريس سنة 1837 ب 1500خيمة حوالي 10.000 ساكن و عند احتلال قوات الجنرال بوجو مدينة معسكر سنة 1843

خضعت بعض هذه القبائل للقوات الفرنسية و منها من انتقل إلى احواز المغرب الأقصى بمنطقة الزراهنة وزمران الواقعة شرق مراكش حيث اندمجت مع قبائل أولاد سيدي رحال ووقعت البيعة للسلطان المغربي مولاي الحسن الأول في 22 رجب 1290 ه . ( وثيقة البيعة محفوظة بخزانة مديرية الوثائق الملكية بالرباط رقم 331 ووقعها عدد من أعيان قبيلة أولاد عبد الله من حشم غريس منهم (عبد القادر بن سليمان و الشيخ سي بوعلام و الشيخ الطيب بن قدور و الشيخ محمد لوهراني والشيخ دحمان بن عبد الله و آخرين )

انظر المراجع

كتاب: مجموع النسب والحسب والفضائل والتاريخ والأدب في أربعة كتب
سماحة العلامة مفتي حاضرة معسكر سيدي الشيخ بلهاشمي بن بكار الحسيني رحمه الله. (ابن خلدون) 13 الشارع الوطني - تلمسان - الجزائر. 1961
(الشيخ الطيب بن المختار الغريسي المختاري'القول الأعم في بيان انساب قبائل الحشم ' المطبعة الخلدونية الطبعة
الأولى تلمسان ب ت ص ص 330.351 ' كذلك الهاشمي بن بكار: كتاب مجموع النسب والحسب والفضائل والتاريخ
. و الادب,مطبعة ابن خلدون ,تلمسان )
( طرس الأخبار بما جرى للمسلمين مع الكفار في عنتر الحاج عبد القادر وأهل دائرة الفجار'مخطوط بمكتبة الحامة
بالجزائر.كذلك أبو القاسم سعد الله 'مؤلفات ألمشرفي المعاصر للأمير عبد القادر' مجلة الثقافة'عدد 75 السنة 13 الجزائر جوان 1983 )



المقرانيين وقبائل الحشم

قام احمد المقراني باستقدام الحشم إلى مجانة خلال اشتراكه مع الحسين بن خير الدين في افتكاك مدينة وهران 1563 م.و أسكنوهم سهل مجانة على سفوح جبل هرسبان وتحولوا إلى مصدر فرق حرس المقراني ,كما ينتمي جزء منهم إلى قبائل العريب التي كونت جماعة المخزن خلال الحكم العثماني لمنطقة حمزة تحت قيادة المقراني.
أدى ضالة العنصر التركي في الجزائر إلى دفع الحكام إلى استخدام هذه القبائل لتكون لهم سندا داخليا وقوة حليفة ,. بحيث امتد نفوذ الأتراك إلى كامل منطقة الحضنة بفضل قبائل الحشم .وفي الوقت ذاته استنجدالأتراك ببعض القبائل المتمردة مثل أولاد عبد الله و أعطوهم صبغة شرعية في مراقبة المنطقة الممتدة بين سيدي عيسى و بوسعادة رغم أعمالهم اللصوصية في كثير من الأوقات.

كانت قبائل الحشم تمثل قوة امن و حماية للطرق الرئيسية و الحصون العسكرية خلال الفترة العثمانية ,
فالطريق السلطاني الواصل بين الجزائر و قسنطينة و الذي يمر بمنطقة برج بوعريريج مثل محطة هامة لنشاط قبائل
الحشم و امتد هذا النشاط إلى الطرق الثانوية لبايلك الشرق و بايليك الوسط. والى مناطق القبائل الثائرة التي ظلت تقوم بتمردات ضد سلطة البايلك مثل عرش أولاد دراج و عرش أولاد ماضي واولاد نايل وغيرهم .

أما ما يخص حشم المقراني بإقليم مجانة فقد ذكرت التقارير الفرنسية الأولى التي دونت سنة 1845 أن عدد خيم الحشم وصل إلى 1400 خيمة كانت تستوطن المنطقة الممتدة بين جبل موريسام في الشمال إلى منطقة راس الوادي سابقا ومن الشرق وادي مجانة إلى جبل الكاف وواد بنية في الغرب وتضم مناطق برج بوعريريج و مجانة و سيدي مبارك و العناصر. و قد ضمت فرق عديدة أهمها فرقة الدوايروأولاد كدية و الجعافرة و المكاية و أولاد البدار والنشابة و بوخبار و أولاد عجيل و أولاد العقلة و أولاد شنيتي و أولاد حنايشية و أولاد الصغار و العلاوة.