منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قارئة الفنجان المثقوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-01-04, 20:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خليل قيصر
عضو محترف
 
الصورة الرمزية خليل قيصر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي قارئة الفنجان المثقوب

جلست والخوف بعينيها تتأمل رأسي المثقوب‏
قالت ياولدي لا تحزن الاضراب عليك هو المكتوب
يا ولدي ياولدي‏
ويمضي عمرك اعتصامات وحروب
ويطير راتبك الصغير ‏سريعاً مع شمس الغروب‏
وسيقرع بابك ‏البقّال يطالبك با لمطلوب‏وووووووووووب
وستجلدك فواتير ‏الكهرباء ، وشمعة شبابك تذووووووب

فابحث بين جميع ‏الجزارين وستلقى العدس هو المرغوب‏
فاللحم صار ‏أحلماً اسعاره تفلس الجيوب‏
ولو طلبه ‏اولادك منك إنهرهم بالصوت المقلوب

ياولدي قد مات تعيسا ياولدي
من مات فداء لابومنيب

فنجانك دنيا مرعبةٌ
وحياتُكَ كلها كروبٌ..
ستجر وتسحب كثيراً يا ولدي
الى وقفات واعتصمات
تحت زخات المطر ولفيح الحر
وتموتُ كثيراً يا ولدي
بحياتك يا ولدي دجاجة
عيناها، سبحانَ المعبود
منقارها مرسومٌ كالسفود
نقنقتها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فدجاجة قلبكَ.. يا ولدي
نائمةٌ في خم مرصود
والخم كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُها.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
من يدخُلُ عشتها مفقود..
من يطلبُ يَدَها
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ نتف ريشة من ريشها..
يا ولدي..
مفقودٌ.. مفقود
بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً
لكنّي.. لم أقرأ أبداً
استحمارا يشبه استحمارك
لم أعرف أبداً يا ولدي..
ضحك مثل الضحك على أذقانك
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً
مع الانباف... على حدِّ الخنجر
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف
وتظلَّ حزيناً كالصفصاف
وتشتاق ان تذهب للحفاف
مقدوركَ أن تمضي أبداً..
في بحرِ الهف بغيرِ قُلوع
وتتصور ملايينَ المَرَّاتِ...
وتجوب كل الطرقات
وتضيع منك الكلمات
وتسيل دموعك مدرارا
وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً
وسترجع يوماً مهزوماً مكسور الوجدان
وتثور ثوران الثيران
وتدرك اخيرا
بانك كنت منخرطا
ومناضلا طايوان
وستعرف بعد رحيل العمـــــــــــــر

بأنك كنـــــــــــــــــــت تـــــــــــــــــــــطارد خيط دخان








 


رد مع اقتباس