ما بال رجال التربية كثر بينهم الهرج، والهمز واللمز ، والتناحر والحسد والبغضاء. فأصبح الواحد منهم يتمنى لنفسه ما يكره أن يحصل عليه غيره، وكأني بهم نسو أو تناسو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ). تجده فرحا مسرورا اذا ظهر له بصيص أمل بأنه سيكون من المدمجين. ومغتاضا اذا تبين له انه لا يدمج.
فان تاكد بانه سوف يدمج تجده يقدم المبررات والادلة التي تتبث ادماجه. اما اذا تبين له غير ذلك فتجده يلقي بالشائعات التي تفقد غيره الامل في الادماج.
ألا ترون اخواني معي بأن كل سنة يسلط علينا نوع معين من الامراض تكون خطورته أكثر واكبر من مرض السنة التي قبله.
فبعد السيدا جاء جنون البقر ثم انفلونزا الخنازير ثم انفلونزا الطيور ..... أما هذا العام فإنه يتميز بأخطر مرض لعمال التربية
إنه إنفلونزا الإدماج.
صحيح يا اخواني ان الانسان يطمح للاحسن ولكن ليس بهذه الطريقة التي نصبح نغتاب بعضنا ونحسد ونبغض ووووووو.
فلنراجع انفسنا ونترفع عما يحط من قيمتنا امام هذا المجتمع الذي لا يرحم.